المنظمة الإفريقية للعمل الإنساني: تدين جريمة قطع رؤوس أشخاص في حي الدوحة بأمدرمان.
المنظمة الإفريقية للعمل الإنساني والتنمية.
بيان حول جريمة قطع رؤوس أشخاص في حي الدوحة بأمدرمان.
في الوقت الذي تسعى فيه جهات دولية وإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، تعود إلى السطح ممارسات همجية تقشعر لها الأبدان وتدينها الإنسانية. فقد شهد حي الدوحة بأمدرمان جريمة مروعة بقطع رؤوس شخصين، فقط لأن الجناة اعتقدوا خطأً أنهم ينتمون لحواضن الدعم السريع. هذا العمل الشنيع لا يعكس سوى وحشية واعتداء صارخ على حقوق الإنسان.
إن ما حدث في حي الدوحة هو جزء من سلسلة من الجرائم البشعة التي تكررت في مناطق أخرى، حيث استهدف أشخاص بشرتهم فاتحة، على نحو يشبه الممارسات الوحشية التي ارتكبها أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. هذه الجرائم لا تعكس فقط الانحدار الأخلاقي العميق لمنفذيها، بل تعد جريمة حرب وخرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
توصيات ومناشدة:
1. تعريف الجريمة: تصنف جريمة قطع الرؤوس وقتل المدنيين بطرق وحشية كجريمة ضد الإنسانية وفقًا للصكوك الدولية، ومنها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
2. إجراء تحقيقات دولية مستقلة: ندعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة في هذه الجرائم ومحاسبة جميع المتورطين فيها.
3. فرض عقوبات صارمة: نناشد المجتمع الإقليمي والدولي بفرض عقوبات صارمة على قيادات الجيش السوداني، وبخاصة الجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي يفترض علمه بهذه الجرائم كقائد للقوات المسلحة السودانية. إن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.
4. تقديم الدعم للضحايا: ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم، بما في ذلك الدعم النفسي والقانوني.
5. تعزيز السلام والمصالحة: نؤكد على ضرورة تعزيز جهود السلام والمصالحة الوطنية، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للعنف والانقسام في السودان.
إن المنظمة الإفريقية للعمل الإنساني والتنمية تلتزم بالوقوف إلى جانب حقوق الإنسان والعدالة، وتدعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والعمل على بناء مستقبل أفضل للسودان، حيث يسود فيه القانون والعدالة.