الباشا طبيق يكتب: أهمية مدينة الميرم الإستراتيجية.!!
الباشا طبيق: أهمية مدينة الميرم الإستراتيجية.!!
مدينة الميرم هي رئاسة محلية الميرم تقع في القطاع الغربي من ولاية غرب كردفان تبعد حوالي أربعين كيلومتر من الحدود مع دولة جنوب السودان من المناطق الشديدة التهميش من الخدمات والتنمية وهي محطة رئيسية للسكة الحديد في السودان يمر عبرها خط السكة حديدإلى واو وأويل في دولة الجنوب.
المدينة بها حوالي 12 حي من أشهرها وأوسعها مساحة حي الريان وحي التقوى وحي البركة والقادسية الميرم تعتبر سودان مصغر يسكنها عدد من السودانيين ويبلغ عدد سكانها حوالي 65 ألف نسمة الميرم تعني الفتاة الجميلة وعليها سميت هذه المدينة وهي جميلة بطبيعتها الخضراء وأرضها المسطحة التي لا تكاد ترى بسبب الغطاء النباتي الذي لا زالت فيه الخضرة…
الميرم محلية زراعية بامتياز ومن أشهر المحاصيل التي تنتجها الميرم وضواحيها الكركدى والبطيخ وهي تمتاز بهذه المحاصيل عن بقية مدن السودان الأخرى بالإضافة لمحاصيل الذرة والدخن وغيرها الكثير.
البطيخ والذي له ما يميزه من دون سائر بطيخ السودان حيث الأرض الخصبة والماء العذب أكسبه لونه الأحمر الغاني وطعمه السكري الحالي بحيث تأكله ويبقي في ذاكرتك الذوقية كمقياس للمقارنة بينه وبين أنواع البطيخ الأخرى.
هذه المدينة تعتبر مدينة حدودية مع دولة جنوب السودان بعد الانفصال على أثر اتفاقية نيفاشا
التي تم التوقيع عليها في العام 2005م وعليها أن تتخذ كافة الترتيبات من أجل أن تتكيف على الوضع الجديد شديد التعقيد ومن أهم التحديات التي تواجه هذه المدينة بإعتبارها نقطة عبور إلى دولة جنوب السودان وتستقبل عدد من أبناء جنوب السودان وتمر عبرها كل البضائع التي تدخل جنوب السودان الميرم بها مؤسسات مدنية مكاتب تعليم وصحة ومدارس ومستشفى وغيرها ومن الناحية العسكرية تعتبر مدينة الميرم موقع إستراتيجي بتحريرها تكون قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على حدود دولة جنوب السودان وقطعت الطريق أمام الفلول والكيزان ومليشيات البرهان حيث كانت الميرم نقطة عبور ذهابا” وايابا” إلى جوبا ومنها إلى بورتسودان وكانت مصدر إمداد للفرقة 22بابنوسة وبتحريرها تكون الفرقة 22خارج الخدمة تماما”.
About The Author
