علي سانتينو يكتب .. “مطر بدون بُراق.!!”
علي سانتينو يكتب:
“مطر بدون بُراق.!!”
العبارة أعلاه أطلقها الفريق أول محمد حمدان حميدتي وسيخلدها تاريخ الحرب الدائرة في السودان اليوم، عندما صرح حميدتي بهذه العبارة لأول مرة قزمتها النخبة المركزية، وقللت من شأنها، واعتبرتها كلام البادية. بالأمس ذُهل خبراء استراطيجيون مثيرون للجدل على وسائل الإعلام بتوغل قوات الدعم السريع في أعماق ولاية سنار وفرض سيطرتها على الفرقه ١٧ مشاة في نصف ساعة، حيث تيبست عقول الكذابين من الفلول وصاروا أغبياء حتى في صناعة التضليل. ان إستراتيجية مطر بدون بُراق التي كذب بها الفلول أصبحت حقيقة عسكرية ضاربة، فالذين يخدعون عناصر النظام البائد بإنتصارات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي إنما يخدعون أنفسهم، قوات الدعم استولت على جميع ألوية وحاميات ووحدات الفرقة ١٧ العسكرية بذخات السلاح لا بفرقعات الإعلام، وهي حقائق واضحة لا ريب فيها، لكن اعلام الفلول كعادتة السمحة لجأ إلى أسلوب الإنكار ونفي الهزيمة التي تجرعتها كتائب البرهان في سنجة، وفي الوقت الذي يوثق القائدان كيكل والبيشي صوراً من داخل مكاتب قائد الفرقة وأمانة الحكومه في سنجة، بث الفلول شائعت استعادتها من قبضت الدعم السريع، وهي دعاية مملة ظل يكررها إعلام الفلول بشكل سخيف كلما شعروا بمرارة الهزيمة والخُزلان، او كلما فقدوا موقعاً استراتيجيا مهماً، هذه الدعاية يستغفلون بها البسطاء من قطيع الفلول عاماً كاملاً من الحرب التي اشعلوها، وكانوا يروجون لها بأن الجيش ما يزال قادر على استرداد المواقع العسكرية التي هرب منها، ولكن حصحص الحق وتحول الأمر إلى نكته تافهة تتلقفها بعض القنوات لفضح الكذابين، وكشف عدم مصداقية من يدعون إدارة الدولة في بورتسودان. وبمجرد ان تستولى قوات الدعم على فرقة من الفرق العسكرية يقوم مذيع قناة الجزيرة الشهير احمد طه بالاتصال المباشر على أحد ابواق الفلول من أمثال التوم هجو وآخرين لممارسة مهنة التكذيب على الرأي العام، حيث تفنن هذا المذيع في طريقة فضحهم على الهواء مباشرةً، وكشف اصرارهم على الكذب.! ومن طرائف المذيع طه انه وجه سؤلاً مباشرا للتوم هجو يسأله عن مكان الجيش في سنجة، قال هجو لا يوجد جيش في سنجة أصلاً، فيعيد المذيع ذات السؤال: أين تقع الفرقة 17مشاة رد التوم في سنجة.! المهم اجتاحت قوات الدعم السريع ولاية سنار واستولت عليها بقوة السلاح لا بقوة الإعلام، حيث أصبحت سيطرت الدعم السريع على ولاية سنار واقعاً معاشاً لا تنكره إلا ابواق الفلول ومن لف نحوهم، فمن آمن بحقيقة انتشار قوات الدعم بسنار فليؤمن، ومن ينتظر قدوم الجيش لتحريرها كما ادعى اعلام الكيزان سينتظر طويلاً. المشكلة ليس فيما تلوكة قونات الجيش وجدادهم الإلكتروني على الوسائط، بل في من يباري هذا الجداد إلى مكان (الكُوشه).. ومن العوار كذلك أن يصغي عدد من الناس إلى لغو الإشاعات ويستمعوا إليها، فقد مرت على هذه الخديعة عاماً وبضع أشهرٍ، تم فيها بيع الكذب للناس، ألم يدرك الناس الحقيقة.؟ السؤال الرئيسي لماذا يستكين البعض إلى هذه المساحة من التضليل الإعلامي، وتغبيش البصيرة على الرغم من بروز حقائق واضحة حول من اشعل الحرب، رغم هزيمتهم وفرارهم يوماً بعد يوم من أرض المعركة، وفي مقدمتهم عبد الفتاح البرهان قائد الجيش.؟