معهد اوروبي يتوقع انهيار الجيش وخبراء يلخصون الأسباب.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
رسم تقرير اصدره المعهد الأوروبي لتكتيكات الأمن، صورة قاتمة عن الأوضاع التي آل اليها الجيش السوداني بعد نحو 15 شهرا من اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع، في حين عزا خبراء عسكريون تدهور الوضع العملياتي للجيش إلى اسباب لوجستيه وإدارية وأخرى تكتيكية.
ووسعت قوات الدعم السريع نطاق سيطرتها بعد اسقاط 4 مواقع عسكرية الأسبوع الماضي، في ولايات سنار وغرب كردفان.
واكد التقرير ان الحرب تلقي بتبعات كارثية على الاقتصاد السوداني، وتكلفه ما يقدر بـ 80 مليون دولار يوميًا وتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 40% حيث توقف الاقتصاد الرسمي بشكل شبه كامل.
ووفقا للتقرير فإن الجيش السوداني يواجه انهياراً وشيكاً، تتلخص ابرز ملامحه في:
● منذ اندلاع القتال مع الدعم السريع في منتصف ابريل 2023، فقد الجيش معظم المناطق الحيوية في البلاد، بما في ذلك منطقة دارفور ومعظم أراضي العاصمة ومساحات واسعة من منطقة الجزيرة الزراعية.
● طبقت القوات المسلحة السودانية استراتيجية دفاعية كرد فعل على هجمات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط المدن والمناطق بشكل متكرر.
● أدى سقوط اجزاء كبيرة من أراضي البلاد إلى تحويل الرأي العام ضد البرهان وقيادته للحرب، حيث دعا البعض إلى اقالته من قيادة الجيش.
● تضعف مقاومة الجيش لهجوم قوات الدعم السريع على جميع المستويات بشكل دراماتيكي، مما يزيد من حدة الاحباط ومعدلات الهروب والانشقاق.
● ارتكبت القوات المسلحة السودانية، أخطاء عسكرية وسياسية زادت من احتمالية تفككها وتدمير الدولة السودانية.
● كانت عملية استعادت مناطق في أم درمان في مارس الماضي، إحدى النجاحات القليلة التي حققها الجيش السوداني بعد أشهر من الخسائر والانسحابات المهينة.
اسباب عديدة
يلخص خبراء عسكريزن الأسباب التي ادت إلى تعقيد موقف الجيش في فشله في فك حصار القيادة العامة وعدم استدراج قوات الدعم السريع إلى خارج المدينة بعيدا عن المواطنين والمرافق المدنية، وفي المقابل نجاح الدعم السريع في ستدراج الجيش إلى حرب مدن وشوارع لا خبرة له بها، إضافة إلى التفوق العددي لقوات الدعم السريع من حيث قوات المشاه التي تعتبر عاملا حاسما في ترجيح كفة العمليات الميدانية في مقابل ترهل كبير على مستوى القيادات العليا والوسيطة حيث تشير تقارير إلى وجود اكثر من 40 ضابطا يحملون رتبة الفريق وهو ما يعادل ثلث عدد من يحملون الرتبة ذاتها في مجمل البلدان العربية.
وتضرر موقف الجيش كذلك من نقص الأسلحة والذخائر وغيرها من الإمدادات اللوجستية إما بسبب عدم وجود مخزون كافي او بسبب استيلاء قوات الدعم السريع على معظم المخزون المتوافر أو قطع طرق الوصول إليه. كما شكل الخلل الاستخباراتي ايضا عاملا كبيرا في تدهور اوضاع الجيش الميدانية حيث كان هنالك نقصا واضحا في المعلومات.