“الأشاوس” يتقدمون و”الفلول” يتقهقرون.!!
د. ضوالبيت مرسال.
“الأشاوس” يتقدمون و”الفلول” يتقهقرون.!!
تواصلت بالامس سلسلة انتصارات قوات الدعم السريع حيث حققت انتصاراً جديدا كاسحاً على الجيش وكتائب الاسلاميين و المستنفرين وحركات الارتزاق و العماله التي تسمى(بالقوات المشتركة)، بتحرير مدينة “الدندر” الاستراتيجية بولاية سنار، وكبدت قوات الدعم السريع الجيش وحركات الارتزاق خسائر فادحة في العتاد والأرواح كما تمكنت من أسر قائد المتحرك الذي يتبع للجيش برتبة عميد ركن إلى جانب قاده من حركات الارتزاق والعماله والمستنفرين.
ويعد الاختراق الكبير الذي حققته قوات الدعم السريع في سنجة التي تقع على الضفة الغربية من النيل الازرق سيضيق الخناق على بورتسودان كما سيمهد الطريق إلى تحرير مناطق أخرى، وهذا الاختراق ايضا سيضيق الخناق على عدد من المدن والفرق العسكرية في سنار و ولاية النيل الازرق المتاخمه لها بالاضافة الى الدويم و كوستي والمناقل خاصة بعد ان بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على جبل موية الاستراتيجي وبذلك احكمت سيطرتها الكاملة على المثلث الرابط بين الدويم و كوستي و المناقل مما يسرع سقوط هذه المدن في ايدي الدعم السريع في اي لحظة، وجبل موية هي المنطقة ذات العمق الاستراتيجي حيث تربط ولايات الجزيرة والنيل الابيض وسنار.
فمدينة الدندر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع امس والتي تقع غربي سنجة موقعا استراتيجيا مهما لانه يربط ولايتي سنار والنيل الازرق باقليم شرق السودان خاصة بعد سيطرت الدعم السريع على جسر الدندر المؤدي الى الطريق الترابي الذي يربط بين ولايتي سنار والقضارف
فتوغل قوات الدعم السريع في ولاية سنار وتحريره لعاصمة الولاية سنجة يهدد بصورة مباشرة فرقة الجيش في مدينة الدمازين عاصمة اقليم النيل الازرق الحدودية مع اثيوبيا بالاضافة الى تهديده ايضا الى مدنية القصارف شرقي السوداني ومدن اخرى في ولاية النيل الابيض مثل كنانة و ربك و كوستي.
ولذلك تعد مدينة سنجة موقع استراتيجي لانه يجعل قوات الدعم السريع اقرب الى حدود دولة جنوب السودان مما قد يسهل لها عمليات الامداد
وايضا تحرير سنجة هدد بشكل كبير مدينة سنار التي يحدها النيل الازرق شرقا محاصرة بقوات الدعم السريع الموجودة في جبل موية غربا وفي منطقة ود الحداد والحاج عبدالله شمالا و في سنجة جنوبا لانها معرضة لهجوم عسكري من عدة محاور مما جعل امر سقوطها متوقع تحت اي لحظة.
قوات الدعم السريع تتوغل والجيش وكتائبه وحركاته يتقهقر والايام القادمه قد تحمل مفاجاءة اخرى خاصة بعد توغل قوات الدعم السريع في عدة محاور.
About The Author
