فاطمة لقاوة تكتب: رَشَّوة “البُرهان”.

386

فاطمة لقاوة تكتب:

رَشَّوة “البُرهان”.

برهان الذي أصبح مُحاصر بدعوات الغلابة السودانيين عليه ،أعلن بين عشية وضُحاها ترقية ضباط الجيش المهزومين ،في سابقة تُعد الأولى تاريخياً،حيث كان الأجدر بالبرهان أن يبدأ المحاسبة الميدانية بنفسه لأنه هرب من ساحة المعارك وإستجار ببورتسودان،ثم توالت هزائم الجيش وهروب قياداته الميدانيين ،وبعضهم هرب إلى دول الجوار-(تشاد وجنوب السودان)-خوفاً،وسقطت معظم مُدن السودان والفِرق العسكرية والحاميات ،ولم يتبقى منها إلاِّ القليل ،حيث يعيش مواطنيها حالات هلع وخوف من قصف الطيران والبراميل المتفجرة التي تقتل الأهالي.

ترقية الضُباط بدلاً عن محاسبتهم يُعد مضحكة أمام العالم الذي يراقب مجريات الأوضاع في السودان،لم يكتفي البرهان بفضيحة الترقية بل إستدعى الصحفيين وأبواق الحرب الداعمين لعصابة الكيزان التي سرقت إسم الجيش،والذين فشلوا في بث الإشاعات وتأليف قصص الإنتصارات المزيفة للجيش المهزوم والمستنفرين الهاربين من ساحات المعارك ،وبث الأكاذيب ومحاولة إلصاق جرائم كتائب الظل الكيزانية الممنهجة بقوات الدعم السريع التي تقاتل ببسالة وشرف في ساحات المعارك.

إجتماع البرهان بالإعلاميين الداعمين للحرب في هذا التوقيت ومقارنة بقرار ترقية ضباط الجيش المهزوم ما هو إلاِّ رشوة يحاول البرهان تقديمها لهؤلاء لضمان ولاءهم له ،وليضمن عدم إنحيازهم لأي مؤامرة يمكن أن ينفذها شُركاءه في هذة الحرب من ثلاثي عصابة الكيزان في قيادة الجيش السوداني،خاصة بعد ظهور أصوات إعلامية ساخطة من البرهان تدعوا وتطالب بإزاحته.

لا يمكن أن نفهم غير هذا السياق.

ولنا عودة بإذن الله.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *