“مصر” .. ومحاولات إنقاذ العملاء.!!
د. النور احمد يكتب:
“مصر” .. ومحاولات إنقاذ العملاء.!!
بعد أن إنكسر عملائها من مليشيا (الباشزنقر) أى الباشبوزق والبازنقر هذه الخلطة التى تكونت منها ما يسمى بالقوات المسلحة السودانية والتى أنشئت فى العام 1924م من قبل الإستعمار الإنجليزى المصرى وتم تصميم عقيدتها العسكرية على خدمة الإمبراطورية التى
لم تغب عنها الشمس من خلال اخضاع شعوب المستعمرات بالقوة المفرطة وكذلك استخدامها فى حروب الإمبراطورية وحلفائها ولذلك تم ارسال جزء من قوة دفاع السودان الى امريكا اللاتينية، للحرب ضمن قوات الحلفاء،
وعطفآ على ما سبق فقد تم وبشكل أو آخر خلال عملية جلاء المستعمر طوعآ من السودان أن تسلمت مصر شفرة وكلمة سر واستخدام هذه المليشيا!
ولا سيما الجنرالات الخائبة والتى تفتقد الى أدنى وازع اخلاقى أو وطنى يمكن أن يحميها من تنفيذ مخططات أسيادها تجاه وطن تسمى به وإن لم تنتم له!
وبمجرد تتبع بسيط للإنقلابات التى صادرت خيارات شعبنا فى الحكم الديمقراطى وما هى القوى الإقليمية التى دعمته وساندته ووفرت له غطاء الشرعية الدولية والإعتراف الدولى سترى بكل وضوح جارة شمال الوادى وليس آخره انقلاب 89 المشؤوم والذى
قال عنه مبارك( الجماعة دول بتوعنا).
وبالتأكيد لا يخفى على مخابرات مصر خلفية الإنقلاب الآيدلوجية كما يروج لذلك دهاقنة الإخوان كالترابى فى افاداته بأنهم اخفوا هوية الإنقلاب الفكرية لتمويه العالم هذه مجرد فرية لا تنطلى على أحد إلا كالذين يصدقون طلس الذكاء الإصطناعى الذى صدعوا به رؤوس البسطاء !!
فمخابرات العالم صاحية ولا غرو جارة السوء التى تدرك أن الصبغة الفكرية لأى انقلاب عسكرى فى السودان ما هى سوى بروبوغاندا للإستهلاك المحلى على شعب السودان المغلوب على أمره!
وهى أدرى وهى الوريث الشرعى لهذه المليشيا التى ليست لديها أى إحساس
بالوطنية ولا بالإنتماء لأى كان وإنما انتمائها فقط لمصالح افرادها من جنرالات العار الذين يسخرون قوة دفاع السودان وعبر البروقراطية العسكرية الفجة لخدمة جارة الوادى واتاحت الفرصة لها بل وفتح الباب لسرقة الموارد السودانية من محاصيل زراعية وثروة حيوانية وبالمجان من خلال شرائها بالعملة المحلية المزورة !
ولذلك لا نستغرب من أن مصر تحارب الإخوان المسلمين فى مصر وتدعمهم فى السودان، والإجابة واضحة وهى أن
كل أحزاب السودان القائمة أثناء وقبل56 هى صناعة مصرية بإمتياز وبالتالى هى مجرد واجهات بشخوص سودانية تخفى أجندات ومصالح جارة الوادى فى
الأضابير السرية ولا سيما عندما تتستر بالإنقلابات العسكرية تلك المليشيا المصرية أى (قوة دفاع السودان ) هذه المليشيا التى ظلت تقتل فى الشعب السودانى جنوبآ وشمالآ فى كجبار وشرقآ وغربآ وهذا الموت والخراب المجانى يوضح بجلاء من المستفيد منه وما الذى يديره بالريموت كنترول !!
وإذا نظرنا الى ما يجرى الآن وارهاصاته منذ فض الإعتصام وما سبق ذلك أين كانت تحركات الهربان الجبان قبل أن يرتكب الجريمة وكيف كان يؤدى التحية العسكرية المخزية التى تدل على الخضوع الكامل لرئيس جارة الشمال!
تلك الصورة وحدها كانت كافية للإطاحة به!
فأى شعب حر ذلك الذى يقبل أن يمثله هذا الهنبول الخانع ويبيعه فى سوق من يسوى ولا يسوى !!
ولذلك فإن جارة الوادى لا تعتبر طرف محايد حتى يأمن الشعب السودانى على وساطة منها قد تأتى بخير فهى فقط تريد انقاذ بيادقها ومليشيا ما يسمى بالجيش من الإنهيار الذى أوشك بعد أن قدمت له الممكن والمستحيل بالغطاء الجوى والبرى ووظفت حركات الإرتزاق والعبيد الجدد فى غرب السودان فى القتال الى جانب مليشيات الإخوان وكل
ذلك تكسر أمام صلابة وبسالة ثوار الخامس عشر من ابريل 2023م تلك التى اراد منها الإخوان وجارة الوادى القضاء على نواة القوى الوطنية الحقيقية التى تمثل أحرار السودان الخلص ولكن قدر الله ان يكون الخلاص على يديهم
وتحرير وطننا العزيز من التبعية والخنوع للذين لا يسوون ولا يسوون بسبب نخبة
فاشلة وبائسة أوردتنا موارد الهلاك خلال ما يقارب من السبعون عام بقصر نظرها
وهوانها على الناس فأهلكت النسل والحرث والضرع فى حروب عبثية لصالح الاقليم فى شمال الوادى !