الدكتور حمدوك: الحديث عن نظام “قضائي” في السودان حالياً لا يمكن أن يأتي إلا على سبيل المزاح.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية د. “عبد الله حمدوك”، أنهم التقوا الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، في اختتام أعمال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، والذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال حمدوك في لقاء تلفزيوني له مع قناة سكاي نيوز عربية السبت، أن اللقاء مع السيسي جاء بعد نقاش طويل لفعاليات ليوم الأول، شاكراً مصر على استضافتها آلاف السودانيين ممن شردتهم الحرب في السودان، وأضاف:(المؤتمر أتاح فرصة لنقاش الأزمة السودانية ضمن ثلاثة محاور هي محور وقف الحرب، والأزمة الإنسانية المستفحلة والتي فاقت أزمات أوكرانيا وغزة، والعملية السياسية المُفضية لحل متوافق عليه. لا حل عسكري للصراع الحالي ويجب أن ندخل في تفاوض جاد عن طريق الحوار، بغرض إيقاف الحرب، والعودة للمسار المدني الديمقراطي).
وعن تأثير الحراك السياسي في الواقع على الأرض رغماً عن استمرار الاشتباكات وغياب الطرفين المتحاربين عن المؤتمر قال حمدوك:(نحن نتحدث عن عملية سياسية، والأزمة فيها مسارين، المسار الأول متعلق بالمتحاربين “الجيش والدعم السريع”، وبدأ النقاش فيه بمدينة جدة ثم المنامة. وفي بداية الحرب لم يتم تناول المسار السياسي، لكن بعد فترة وجيزة اتضح انه لا يمكن معالجة الأزمة من خلال المسار العسكري فقط، فكان لا بد من مسار سياسي يتكامل مع العسكري من أجل التوصل لحلول).
وإجابة على سؤال “ما الذي تملكه تقدم من كروت ضغط على الطرفين المتقاتلين من أجل وقف إطلاق النار” قال:(نحن نطمح لخلق جبهة عريضة من السودانيين والسودانيات داخل وخارج البلاد، ممن يقفون ضد الحرب ما سيشكل ضغطاً على الطرفين للاستماع لصوت العقل، ويحفزهم للجلوس للتفاوض، ونحن نمضي في الوجهة الصحيحة).
وأضاف:(في مايو الماضي أقمنا المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم”، بحضور 600 شخص، وهو ما شكل البداية لمشروعنا، ونمد يدنا لكل الأطراف خارج “تقدم” ممن يؤمنون بضرورة وقف الحرب في السودان، وهذا ممكن).
وعن الاتهامات التي وجهها له النائب العام بصحبة عدد من السياسيين قال حمدوك أن السؤال لا يستحق الرد، وأضاف:(من يجيب على سؤال “من الذي خرج على القوانين” هو الشعب الذي يعرف من انقلب على الشرعية في العام “2021” على السلطة التي حازت على إجماع السودانيين).
وتابع:(نحن لا ننشغل بمثل هذا الحديث، والحديث عن سلطة قضائية في السودان حالياً، لا يمكن أن يأتي إلا على سبيل المزاح).