السلطات الأمنية تطلق سراح “صحفي” بعد التحقيق معه لساعات بام درمان.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
اعتقلت السلطات الأمنية بأمدرمان الصحفي صالح محمد عبدالله رئيس تحرير صحيفة الضواحي الإلكترونية، في تقاطع شارع الوادي بالثورة مع شارع 30، يوم السبت أثناء جلوسه لتناول كوب من الشاي، بأحد المقاهي في الشارع العام، وحققت معه لساعات قبل أن تطلق سراحه.
وقال الصحفي صالح محمد عبدالله، بعد إطلاق سراحه، لـراديو دبنقا من أمدرمان “كنت اتناول كوباً من الشاي في تمام الساعة الثامنة صباحاً في أحدي المقاهي قبل ذهابي إلى مركز صحي باعبود بالحارة التاسعة أمدرمان” وأضاف “أثناء تناولي للشاي جاء ثلاث من القوات النظامية وطلبوا الشاي وقاموا بتدخين سيجارة بنقو ، شعرت باختناق من دخان البنقو فخرجت من الغرفة إلى الفسحة أمام المكان”، وتابع “بدأت اتصفح موبايلي واكتب مفكرتي اليومية ثم فوجئت بعسكري يقف أمامي حاملا بندقية كلاشنكوف ويرتدي زي عسكري بقميص مدني وبجواره عنصرين مدججين بالسلاح، وسألني ماذا تكتب؟ وطلب مني بطاقتي الشخصية، وسألني هل انت موظف وأين تعمل، فقلت لهم لا أعمل، مشيراً إلى أنهم طلبوا منه الذهاب معهم إلى مبنى في شارع الثورة بالوادي، مؤكداً أنه تم استجوابه والتحقيق معه لأكثر من أربع ساعات.
وأكد الصحفي صالح محمد عبدالله تعرضه للتهديد بعد أن كشف هويته الصحفية، وتم واجباره على فتح الموبايل الخاص به، وتم فحص كافة الرسائل والصور الواردة والصادرة في وسائل التواصل الاجتماعي، والمكالمات الصوتية، والفيديوهات بداخل الجهاز، والرسائل والصور الممسوحة في سلة المهملات.
بعد التحري والاستجواب لساعات، قال له مسؤول الدائرة بأن الصور الموجودة في ذاكرة جهاز الموبايل تشكل أدلة دامغة بانه متعاون مع قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي، والمعروفة حاليا بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المتهمة بأنها الزراع السياسي لقوات الدعم السريع. وقال بالرغم من انني نفيت هذه الاتهامات، إلا أن مسؤول الإعلام العسكري، والذي قام بإعادة فحص جهاز موبايلي بنفسه مرة أخرى من جديد، واستعرض مسؤول المخابرات الذي عرف نفسه بأنه مسؤول دائرة (30) الثورة بالوادي بأن الصور الموجودة (صورة ضرب كبرى الحلفايا الرابط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم بحري؛ وصورة خريطة جبل موية، وصورة امرأة ميته تحت شجرة عشر وصور أخرى تشكل أدلة دامغة، تؤكد ضلوعي كصحفي في تهديد الأمن الوطني.
ونفى الصحفي صالح عبدالله، أمام مسؤول الإعلام العسكري كل الاتهامات الموجهة إلى ه، واوضح أن الصور موجودة ومتداولة في كل وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أنه بعد تقييم الأدلة والأقوال والاطلاع على كافة المعلومات المكتوبة في مفكرتي، أطلقوا سراحي، وقالوا لي إذا وجدناك مرة أخري هذه الأماكن سيتم تكسير راسي بالبندقية.