تنسيقية “تقدم”: تعتذر رسمياً عن اجتماع الإتحاد الأفريقي و”الوطني” يدخل من أبواب متعددة.!!
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
بناء على مقررات اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي في 22 يونيو الماضي والذي أشاد بجهود الآلية رفيعة المستوى وحثها على مواصلتها للترتيبات الخاصة ببدء عملية حوار شامل للقوى السياسية السودانية، شرعت الآلية في توزيع رقاع الدعوة وتحفظت على الأجندة والمدعوين.
دعوة عناصر النظام البائد:
كشفت مصادر لـ”راديودبنقا” عن أن الإتحاد الأفريقي دعا مجموعات وعناصر ذات صلة بالنظام البائد وداعمة للحرب لحضور الحوار الشامل الذي سينعقد في أديس أبابا في الفترة من “10- 15” يوليو الجاري ومنهم “الصحفي جمال عنقرة- بحر إدريس أبوقردة- محمود محمد عثمان- النور فضل المولى- عزالدين الطيب على حمد- صديق ودعة- محمد محجوب هرون- هاشم عبدالله مختار- نزار محمد- يوسف محمد زكريا- بكري محمد توم- إشراقة محمود- عكاشة سليمان- فضل مضوي محمد” فضلاً عن مجموعات “إعلان المبادئ- تخطي” وغيرها من التي تؤيد وتدعم الحرب ومنحازة للجيش.
الاعتذار:
في السياق ذاته قال القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” أحمد تقد لسان لـ(راديو دبنقا): “تلقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم دعوة من الآلية والأفريقية رفيعة المستوى للمشاركة في الاجتماع التحضيري الذي سيعقد في أديس أبابا في الفترة من 10 الى 15 يوليو 2024م، درست الأمانة العامة هذه الدعوة وطالبت ببعض الإيضاحات واستجلاء لبعض المواقف حول مضمون هذه الدعوة وطبيعة مشاركة الأطراف وطبيعة القضايا التي يجب أن تناقش في هذه الاجتماعات”.
وأضاف بناء على ذلك أدارت الآلية حواراً إسفيرياً مع “تقدم” خلال الفترة السابقة، وبناء على هذا الترتيب تم دعوة لجنة مصغرة مكونة من الأمين العام لـ”تقدم”، المهندس صديق الصادق المهدي، وأحمد محمد تقد، وشهاب ابراهيم لاجتماع مباشر مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في اديس ابابا قبل يومين، وفي هذا الاجتماع جرى حوار حول كل الترتيبات المفروضة لعقد المؤتمر في العاشر من هذا الشهر.
وكشف تقد عن أن السؤال الجوهري كان حول طبيعة الأطراف المشاركة في المؤتمر، والعدد المخصص للأطراف المشاركة، وضرورة اجراء مشاورات كاملة حول تحديد الأطراف التي يجب أن تشارك، لأن ما يتمخض من هذا الاجتماع التمهيدي سينبني عليه كل العملية السياسية، ولأن هذا الاجتماع يخاطب الأطراف وطبيعة الأطراف التي يجب أن تشارك، وتحدد المواعيد لمناقشة القضايا الجوهرية، وتحديد القضايا الجوهرية التي يجب أن تناقش في الاجتماع وتحديد الزمان والمكان وكذلك دور الميسرين ودور المجتمع الدولي..بالتالي، هذا الاجتماع مهم من حيث الحضور، ومهم من حيث صياغة مشروع العملية السلمية المستقبلية.
وقال تقد: “بعد حوار عميق خلال اليومين الماضيين مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لم تصل تنسيقية تقدم إلى إجابات واضحة حول طبيعة الأطراف المشاركة، وحول الترتيبات المتعلقة بهذا الاجتماع بشكل مفصل، لذلك ابدت تنسيقية تقدم الرغبة في التواصل مع الاتحاد الأفريقي لإعداد تصور مكتمل حول العملية السياسية، ولكن في نفس الوقت اعتذرت عن المشاركة في هذا الاجتماع الذي دعا له الناس في يوم 10 يوليو وذلك لعدة أسباب أولاً: الأطراف المشاركة في هذه الاجتماعات هي في شكل كتل لم تكن موجودة في الساحة، واغلب هذه الكتل مصنوعة صناعة، وكذلك هذه الكتل حظيت بعدد كبير جداً من الأفراد للمشاركة، وتم تقزيم دور بعض الأطراف الأساسية كتنسيقية “تقدم” في الاجتماع.”
وأضاف بالتالي رأت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ضرورة التريث وإدارة حوار إضافي مع الآلية الأفريقية والوقوف على كل الترتيبات المطلوبة لعقد الاجتماع. وأكد تقد بأن تنسيقية “تقدم” حتى هذه اللحظة في موقفها الثابت في انها لن تشارك في اجتماعات العاشر من يوليو مالم تعدل الآلية طريقة الترتيب وطريقة مشاركة الأطراف وتحديد الأطراف بصورة معبرة عن الواقع السياسي في السودان، وحتى ذلك الحين ستظل التنسيقية على اتصال بالآلية الأفريقية ولكنها لن تشارك في هذا الاجتماع المحدد.