ما قبل الإنهيار الكامل .. هل تنجح الوفود الخارجية في إنقاذ السودان؟

209

فاطمة لقاوة تكتب:

ما قبل الإنهيار الكامل .. هل تنجح الوفود الخارجية في إنقاذ السودان؟

توالت هزائم الجيش السوداني الذي تترأس قيادته عصابة الكيزان من أعضاء اللجنة الأمنية الذين خدعوا الثوار ومن ثم بدأوا الإعداد الجيد للإلتفاف على الثورة والقضاء على حماة الثورة والثوار معاً،فكان نتاج ذلك حرب ١٥أبريل/٢٠٢٣م،التي أثبتت فشل تلك العصابة الكيزانية سياسيا وعسكريا.

قوات الدعم السريع أظهرت كفاءة قتالية عالية ،وإستطاعوا إستلام عدد من عواصم الولايات-(مدني عاصمة الجزيرة ،وكل من نيالا وزالنجي والجنينة والضعين عواصم ولايات دارفور الأربعة،والفولة عاصمة ولاية غرب كردفان،وسنجة عاصمة ولاية سنار)-وطرد عصابة الكيزان من الخرطوم ومحاصرة عواصم أخرى متوقع إستلامها،قريبا إذا إستمرت المعارك بذات الوتيرة التي نراها.

تقدم قوات الدعم السريع وإنكماش عصابة الكيزان وحصر نشاطهم السياسي في بورتسودان،أضعف هيكل الدولة السودانية ،وفقد المواطن السوداني مقومات الحياة وبات إنهيار الدولة السودانية شبح يُهدد دول الجوار الإقليمي والمحلي،وأصبح من الضرورة إيجاد سُبل ناجعة لوقف الحرب وتدارك الوضع في السودان قبل الإنهيار الكامل الذي سيدخل العالم أجمع في أزمة يصعب السيطرة عليها.

بالأمس وصل نائب وزير الخارجية السعودي لبورتسودان وأوصل رسالة للبرهان من الحكومة السعودية،واليوم هبطت طائرة رئيس الوزراء الأثيوبي في مطار بورتسودان وإلتقى البرهان أيضاً،وقد شاهدنا مؤتمر القوى السياسية الذي إستضافته الحكومة المصرية قبل أيام،مما يؤكد أن شبح إنهيار الدولة السودانية،والخوف من إنعكاس الوضع على السِلم الإقليمي والعالمي وضياع مصالح الكثيرين ،دفع بالجميع للتحرك من أجل تدارك الموقف في السودان وايجاد حلول توقف الإقتتال،ولكن يبقى السؤال:هل البرهان يمتلك الإرادة الحقيقية التي تمكنه من الإيفاء بإلتزاماته أمام الجميع؟وهل الوفود الخارجية يمكن أن تنقذ عصابة الكيزان في قيادة الجيش السوداني من إنهيارها عسكريا،وانهيار الدولة السودانية تبعا لذلك؟.

ولنا عودة بإذن الله.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *