مفاوضات جنيف: المتحدث باسم الأمم المتحدة .. للأسف لم يحضر أحد “الوفدين” الجلسة التي كانت مقررة اليوم.

251

الحركة الإسلامية تعرقل مفاوضات «جنيف الإنسانية».

بلو نيوز الإخبارية: وكالات —

عامر نور الدين مصطفي.

عندما تحفظ المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في نيويورك، أمس على ذكر الوفد الذي لم يحضر للتفاوض في جنيف حينما قال «للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مقررة أمس الخميس» وهو يقصد وفد الجيش، كان يأمل ان يستهل اللقاء بخطوات إيجابية، لكنه فيما بعد أدرك وبقية المراقبين والمجتمع الدولي العقبة الرئيسية التي تشكلها الحركة الإسلامية أمام أي خطوة لوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للسودان، فالبرهان بالتزامن مع بدء الجولة خاطب حشد من كتائب الإسلاميين والمتطرفين في عطبرة بعبارة صريحة «لا توجد مفاوضات لا في جدة ولا في سويسرا».

ومما يؤكد عدم رغبة وجدية جنرلات الجيش في التفاوض وعدم مبالاتهم لمفاوضات جنيف وهو مسعى يؤكد عدم اكتراثهم لمعاناة المواطن، حيث قام وفد الجيش بجولة سياحية في عدد من العواصم الأوروبية بحسب سودانيين مقيمين بالعواصم الأوربية حيث شاهدوهم أمام المحال التجارية والمطاعم الفاخرة والفنادق والكافيهات الأوربية في وقت يموت فيه السودانيين وتزداد معاناتهم يوماً تلو آخر.

وقال مصدر مطلع على علم بتحركات وفد كيزان الجيش إنه وبعد رفضه الدخول في مباحثات رسمية بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين أمس الخميس، ذهب الوفد إلى جولة سياحية في منطقة جبال الألب وسيتوجه غداً إلى باريس لزيارة برج ايفل الشهير وسيكمل جولته إلى العاصمة الإلمانية برلين ومنها سيعود محملا بالهدايا إلى بورتسودان .

وافاد المصدر أن وزارة مالية جبريل إبراهيم منحت اعضاء الوفد وعددهم 7 أشخاص مبلغ عشرة آلاف دولار لكل منهم كحافز ونثريات سفر، هذا بخلاف تذاكر السفر على مقصورات “الفيرست كلاس سكشن» في كل محطاتهم للترفيه عن أنفسهم.

يشار إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أفاد في تصريح أمس «الخميس» أن طرفا القتال استجابا لدعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة لحضور المحادثات غير المباشرة.

وأضاف أنه تمت دعوة الوفدين لحضور مناقشات مع المبعوث اليوم الخميس، “لكن للأسف أحد الطرفين تغيب” فيما اكتمل النقاش مع الوفد الآخر.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *