“البرهان” رفض مفاوضات (جنيف، جده) ماذا هناك؟
“البرهان” رفض مفاوضات (جنيف، جده) ماذا هناك؟
تحليل سياسي – احمد هارون الفكي.
تعليقا حول مفاوضات جنيف غير المباشره بين الجيش والدعم السريع التي تعثرت برفض البرهان ومضيفا لهاجده حينما قال مخاطبا نفرة دعم المقاومه الشعبيه بشندي يوم الخميس ١١يوليو الجاري لدعم الجيش في الحرب غداة بدء محادثات جنيف التي تنظمها سويسرا المختصه بتيسير سبل العمل الانساني اولا حينما قال برهان مخاطبا النفرة (لاجده ولا جنيف ) اذن لابد من التوقف بتمعن لاستقراء ماوراء هذا التصريح الذي سينعكس دعما للحرب القائمه.
اولا هذا التصريح اقل مايوصف به انه يفتقر للمسؤوليه الاخلاقيه والانسانيه والقانونيه لرجل الجيش الاول بالبلاد الذي يجسد حكومة الامر الواقع التي بيدها مقاليد السلطه بالرغم من فقدانها لقرابة ثلثي البلاد التي يحتلها غريمه في السلطه سابقا قائد الدعم السريع بقواته التي باتت تتمدد بصورة كبيرة من خلال شهر يونيو المنصرم ويوليو الجاري.
ثانيا واضح من خلال المناسبه( نفرة دعم الجيش) التي تزامنت مع بدء مفاوضات جنيف انه كلما اقتربت قيادة الجيش من المصالحه مع الدعم كلما أشرع دهاقنة المؤتمر الوطني في اخر لحظه قبيل التوقيع اولحظة الشروع في التوقيع واحيانا مقرونة ببدء او بنية التفاوض بين الجيش والدعم يتم اشهار او رفع كروت ضغط ما في وجه قيادة الجيش من قبل الاسلاميين تبدو خطيرة واستحالة مقاومتها…..والا ما الذي يجعل كل المفاوضات الناضج منها كمفاوضات المنامه والمبادرات فوق سطح التربيزه او تحتها (الايقاد ..الاتحاد الافريقي ..المنامه ..القاهرة )تفشل ولا تتقدم…قيد انملة لوقف الحرب…اذن يجب البحث في ماهيةهذه الاسباب المباشرة التي تجعل السلام يقفذ بعيدا مع انه في متناول اليد.
ثالثا واضح هناك اطراف دوليه واقليميه تريد اطالة الازمه السودانيه وفقا لتداعيات سلبيه حتما نتائجها لصالح هذه الجهات الاقليميه تتمثل تمهيدا للتمزيق الاجتماعي وترسيخه ليتحول الي التمزيق الجغرافي للسودان الذي بدأ بفصل الجنوب ليستمر في تقسيم السودان الي دويلات عبر ايدي السودانيين انفسهم.