تقرير .. عن إنسحاب وفد الجيش عن مفاوضات جنيف غير المباشرة.

تقرير .. عن إنسحاب وفد الجيش عن مفاوضات جنيف غير المباشرة.

مركز ادراك للخدمات الصحفية والاعلامية.

في خطوة مخالفة لكل الاعراف الدولية وبتوجيه من البرهان القائد العام للجيش السوداني إنسحب ممثلي وفد الجيش عن المفاوضات غير المباشرة التي كان ينبغي لها ان تناقش مسألة فتح المسارات المساعدات الإنسانية بجنيف دون ابداء اي مبررات موضوعية وهو انسحاب يؤكد تماما عدم الجدية والمسؤولية في وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني لا سيما وان هنالك نذر مجاعة كارثية حسبما اوردته تقارير الامم المتحدة … وتأتي مطالبة البرهان لوفده بالانسحاب للاسف من خلال مخاطبته لنفرة شعبية دعت لها ما يعرف بالمقاومة الشعبية التي تنظمها جماعات الهوس الديني والحركة الاسلامية وكتائب البراء الارهابية والتي قطع فيها أنهم ضد التفاوض في كل المنابر جدة أو جنيف وغيرها من المنابر وهو امر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها حرب جماعة الاخوان المسلمين التي ظلت تصادر قرار الجيش وان القيادات الحالية للجيش المختطف وعلي رأسها البرهان ليست لديها القدرة في إتخاذ اي قرار بوقف العدائيات أو توصيل المساعدات وهذا ما يجعل عملية التوصل الي اتفاق بشأن الحرب عملية بالغة التعقيد مما يتطلب من المجتمع الدولي إتخاذ قرارات شجاعة ووضع الجيش المختطف بواسطة جماعة الإسلام السياسي ضمن المنظمات التي ترعي الارهاب .

انسحاب غير مسؤول ويعكس الاستهتار بمعاناة الشعب السوداني.

ويعد انسحاب وفد الجيش هو سلوك غير مسؤول وظل يتكرر في مواقف وجولات شبيهة وهذا يعكس مدي استهتار فلول الجيش بدماء الشعب السوداني وعدم رغبتهم في إيقاف الحرب والتخلي عن العنف وهي بالطبع مواقف رافضة تماما لتنفيذ قرارات الامم المتحدة والتي ينبغي ان تقابل بعقوبات رادعة حتي ترعوي مليشيات الفلول التي اذاقت الشعب السودان كل أشكال الانتهاكات والفظائع والجرائم ضد الإنسانية.

وفد الجيش يشرع في اجراءات اللجوء السياسي:

وعلي خلفية توجيه البرهان القائد البرهان للجيش لوفده بالانسحاب رشحت اخبار تؤكد ان وفده شرع في إجراءات لجوء سياسي ورفضه العودة الي بورتسودان بسبب ما لمسوه من عدم قدرة القيادة الحالية في الدفع بعملية السلام إلي بسبب سيطرة وهيمنة الحركة الاسلامية علي مفاصل القرار في الجيش وبالتالي الطرق المستمر علي الحرب بشتي السبل لاجهاض ثورة الشعب والعودة الي السلطة وهذا ما يبرز من خلال الاستهتار المستمر بكافة الجهود المبذولة لاحلال السلام في السودان.