كنديرة: “الأشاوس” هم طليعة ثورة التغيير، والثائر العظيم حمدان هو مناديلا السودان.
كنديرة يكتب:
“الأشاوس” هم طليعة ثورة التغيير، والثائر العظيم حمدان هو مناديلا السودان.
من حسن الطالع بالشعب السودانى أن غيض الله قوى عسكرية وطنية صرفة ويمكننا أن نضع شرطة تحت وطنية هذه لأن قوة دفاع السودان التى سميت بقوات الشعب المسلحة ثم القوات المسلحة فى عهد عصابة الإخوان لم يكن للشعب السودانى بجميع تكويناته الجهوية والإثنية دور فى تكوينها !
رغم تجييرها لاحقآ لصالح النخبة التى
ورثت المستعمر وتم توظيفها فى اجهاض حلم الشعوب السودانية فى تأسيس وطن للجميع ، ولن اسهب فى هذا فهو معروف للجميع وخاصة الهامش العريض الذى إكتوى بنار الفتن وحروب
الإبادات الجهوية الممنهجة !
نعم وكما يقول المثل ربنا ( كن ربنا جاب كتالك بجيب حجازك ) تعبيرآ عن لطف الله بمخلوقاته وعباده ،وهذا بالضبط ما حصل خلال ثورة ديسمبر والتى انحازت لها قوات الدع/م الس/ريع حقيقة وهذا الموقف يتسق تمامآ مع قوى وطنية أتت من صلب معاناة الريف المنسئ وعملت
على استتباب الأمن فى الأصقاع البعيدة
والنائية عن مركز كرش الفيل تلك الأصقاع التى تختلف قضاياها شأوآ بعيدآ عن قضايا المركز المهترئ هو الآخر ، بسبب جنايته على نفسه إثر صمته و سكوته زمنآ طويلآ بغض الطرف عن الفظائع التى كانت تركتبها عصابة الإخوان فى حق اخوانهم فى الاقاليم النائية من قتل وتهجير ممنهج وفقآ لمنطق هذه الجماعة الإرهابية التى لا تؤمن إلا بنظرية الإخضاع والإذلال لمن ترى أنهم سيشكلون خطرآ عليها أو منافستها فى فريسة الوطن حسب منطقها والذى اغتصبته ليلة 30 من يونيو 1989م المشؤومة ولذلك ابادت أهل جنوب السودان ثم فصلته لاحقآ عندما استعصى على الترويض، وكذلك فعلت بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وعطفآ على بدء يمكننى القول وبكل ثقة أن أشاوس الد/عم ال/سريع هم رحمة من الله على شعب السودان حيثما ولحسن الحظ أن تكون هنالك قوة وطنية نبعت من عمق المعاناة وعلى قيادتها قائد ثورى عظيم كالقائد محمد حمدان دقلو عرف دروب النضال فى فيافى دارفور الوعرة ورأى بأم عينيه كيف يعانى أهله فى البوادى والريف من مزارعين ورعاة وكيف أن هذه العصابة تعمل على تأجيج نار الفتن بين مكونات عاشت وتعايشت لمئات السنين وذلك ليس لشى إلا لتشتيت كرة الوعى المجتمعى كما يقول أهل الكرة! حتى لا يدركوا أسباب هذه الأوضاع المعيشية البائسة لأقاليم الإنتاج الاقتصادى من ثروات حيوانية وزراعية ومعدنية وبترولية ولكن العائد الإجتماعى صفر كبير !
فضلآ عن أن القائد حمدان كان شاب نابهآ وناجحآ حيث عمل فى التجارة منذ نعومة اظافره فى الداخل والخارج ما أهله لئن يكون مدرك قضايا مجتمعه وعندما تم اختياره لقيادة هذه القوات
عمل بكل اخلاص فى تقديم الخدمات الأمنية والإجتماعية والتنموية ما استطاع لذلك سبيلآ، فى كل مكان وطئته قواته ، غير أنه قد عرف معنى الثورة وما تعنيه فى بعدها المتعلق بالبناء والنماء والرفاه لأى شعب مكان التغيير ، ولذلك سرعان ما إلتقط مطالب ثوار ديسمبر وسبر مغذى شعاراتها المنادية بالحرية والعدالة والمساواة، مما أدى به لمخاطبة قواته التى كانوا يريدون منها قمع الثوار فى مايو 2018م فى طيبة الحسناب وقطع شكوك الثوار فى أنه متفهم لمطالبهم وأن الوضع العام بحاجة لتغيير وقال بكل وضوح وتحدى أن هنالك فساد يستدعى الإصلاح وهنالك
قطط سمان حسبما أقر النظام ذات نفسه بذلك وأنشأ مفوضية لمحاربة الفساد ثم تم وئدها فى المهد وتسآئل عن من يحاسب هؤلاء الدراكولات التى امتصت دماء الغلابا فى سياق حديثه الذى أكد فيه عدم مواجهته للشارع صراحة، مما أدى لإزكاء أوار الثورة وإلهاب الشارع ، وطبعآ كل من يعرف بتفكير العصابة سيدرك أنهم لن يمرروا هذا الموقف ولاسيما وأنهم يشعرون أن لهم افضال على هذه القوات كونهم من أنشأوها وصاغوا قانون تقنينها كقوة نظامية، ولكن فات عليهم وهم مدعي الفضيلة أن موسى نشأ وتربى فى بيت فرعون !! وأن هؤلاء الأحرار قد تخلقوا فى رحم
الشعب السودانى الأبى رضعوا قيمه النبيلة فى الريف العريض وبالتالى فهم خارج معامل التنظيم المأسونى للإخوان المسلمين وأن انتمائهم الوطنى فوق أى اعتبار وصدق القائد الملهم عندما قال فى خطابه للشعب السودانى عندما وقع على الإتفاق الإطارى وكأنه يشهدهم على غدر العصابه به وقواته لاحقآ (انا بن بادية نشأت فى فيافى دارفور ولم أرى من الحكومة المركزية سوى عنفها على مجتمعى ) لله درك يا بطل ،، فإن هذه الكلمات وهذا الموقف الثورى النبيل لن يأتى إلا من ثائر عظيم كباتريس لوممبا والمهاتما غاندى وجيفارا
ومانديلا .. الخ ..من الثوار العظام الذى غيروا فى تاريخ ومسيرة شعوبهم وهذا الصدق مع الثورة دلل عليه بالشواهد فغداة انقلاب 25 اكتوبر ذهب مغاضبآ الى دارفور واعتكف هناك ولم يأتى إلا ليوقع على الإتفاق الإطارى الذى نزع فتيل الأزمة من جديد مع جنرالات العار الكيزانية التى كانت تسعى للقضاء على الثورة منذ فض الإعتصام والإنقلاب سالف الذكر ، إذن فإن قرار القضاء على قوات الدعم السريع قد اتخذته العصابة منذ 2018م
إن لم يكن قبل ذلك بكثير والسبب هو
اختلاف أداء ودور هذه القوات الوطنية
وعدم أدلجتها وهنا يكمن اختلافها عن بقية مليشيات الإخوان من قوات مسلحة وأمن وشرطة والتى تم تدجينها وتجييرها لصالح التنظيم تمامآ، كما أن الإخوان لا يعترفون بحق ديمقراطى ولا حرية لأحد فهم تنظيم دوغمائى منغلق لا يؤمن إلا بالعنف وسيلة للسلطة ولولا انحياز القائد حمدان لكان قد قمعوا بكل عنجهية وبطر ثوار ديسمبر كما قمعوا ثورة سبتمبر 2013م التى راح ضحيتها ما يزيد على المائتى شاب وشابة فى ريعان شبابهم ، وبرغم أنهم قد ارتكبوا مجزرة فض الإعتصام وقبلها قنص المئات خلال الثورة منذ 13 ديسمبر 2018م فى الدمازين والى ذلك اليوم المشؤوم 3 يونيو 2019م. وكل ذلك كان بتدبير مع سبق الإصرار والترصد من كتائب الظل و جهاز الأمن الكيزانية، إلا أنهم كانوا سيرتكبوا مجازر يشيب لها الولدان ولن تخطر على بال أحد لولا موقف الثائر العظيم وقائد قوات ال/دعم الس/ريع ،
وعلى كل حال فإن ثورة الخامس عشر
من ابريل والتى بدأت بغدر الإخوان على
نواة القوى العسكرية الوطنية وقد أرادوا
القضاء عليها ولكن قدر الله أن يتحول دفاعها عن نفسها وصمودها هذا الدفاع المقدس الى دفاع عن حقوق الشعوب السودانية المشروعة فى المواطنة المتساوية وتأسيس وطن المؤسسات والقانون الذى لا يفرق بين بنيه إلا من خلال العطاء وطن يتساوى فيه الناس فى الحق والواجب ويحكمون فيه أنفسهم بأنفسهم من خلال فيدرالية حقيقية وهذه الأهداف دونها خرط القتاد ، إذن فإن الخامس عشر من ابريل 2023م قد أضحت ثورة تعبر عن كل الريف العريض النائى والحضر البائس بل تعبر عن أشواق السودانين الأحرار وأصحاب المصلحة فى التغيير برغم من اللقط الذى يثيره أفندية 56 وبمختلف توجهاتهم وهؤلاء لا يمثلون نسبة 1% من الشعب وإن تحدثوا بإسمه مستغلين بذلك جهاز الدولة بكل امكانياته وما راكموه من رأسمال خلال إختطافهم للوطن زهاء أكثر الثلاثة عقود ونصف فهم مجرد حلاقيم كبيرة وفارغة من المحتوى وحقآ الأوانى الفارغة تنتح ضجيجآ فالإخوان استخدموا الدين لخداع الشعب وعندما اكتشف أكاذيبهم ونفاقهم ضربوا على دف وطبول الوطنية ثم هاهم يعزفون على أوتار القوات المسلحة وفى الحقيقة أن القوات المسلحة إنتهت منذ 89 وتم تجييرها تماما كمليشيا خاصة بهم ،
والآن وقد استغرقت الحرب العام والشهرين وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر وثورة الأحرار تمضى وتكتسب بريقآ يومآ بعد وتجتزب مناصرين بالآلاف بما فيهم شرفاء القوات المسلحة ومجتمعات الريف والحضر وأصبح أمل الجماهير العريضة معلق بإنتصارات الأشاوس الأبطال فى القضاء على الإرهابيين وتأسيس الوطن من جديد.
وحتمآ ،شعبآ فى طليعته الأشاوس سينتصر مهما تكالبت عليه الخطوب.