المشاركة العلنية لعناصر “تيغراي” مع “الجيش” تشعل الخلافات بين آبي أحمد والبرهان.!!

290

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

رجحت مصادر من قوات الدعم السريع ومحللون سياسيون سودانيون أن فرار عناصر من الجيش السوداني مؤخرًا في ولاية سنار كشف وجود عناصر من قوات جبهة “تيغراي” المعارضة لنظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ووفق المصادر، فإنّ هذا المعطى هو الذي سبب “الخلافات الكبيرة حول عدد من الملفات في صدارتها وقف إطلاق النار” خلال الزيارة التي قام بها آبي أحمد إلى بورتسودان، مؤخرًا.

ظهور عناصر “تيغراي”:

وقالت المصادر إن مقاطع مصورة لعناصر من “الدعم السريع” أظهرت ضبط سيارة دفع رباعي، خلال فرار عناصر من الجيش ومن معهم من جماعات، ومع تفتيش السيارة وجدت ملابس ومتعلقات تحمل شعار “تيغراي”.

وقال ساسة وخبراء سودانيون، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إن هناك معلومات منذ فترة عن وجود تعاون بين الجيش السوداني ومقاتلي جبهة تحرير شعب “تيغراي” الإثيوبية المعارضة لنظام “آبي أحمد”، لا سيما في نهاية العام الماضي، مشيرين إلى أن ظهور هؤلاء المقاتلين مجددا بشكل مقصود بالقتال في صفوف الجيش السوداني، بأعلامهم وملابس تدل عليهم، يوضح أنها رسالة من البرهان إلى آبي أحمد، بالتعاون مع حركة معارضة له، وفق تقديرهم.

واعتبرت مصادر سياسية رفيعة المستوى في قوات الدعم السريع، أن “الجيش السوداني مستعد للتحالف مع أي جماعة أو تيار منذ بداية الحرب، حتى لا تخرج السودان من سيطرته هو وحلفائه من “الإسلاميين” المتشددين مهما كان الثمن، وهذا ما تكرر في أكثر من مرة خلال الحرب”، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن المفارقة أنه “مع تنوع تلك التحالفات، يخسر الجيش أكثر، ويفقد مواقع مهمة، كان يسيطر عليها”.

وبينت المصادر في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن هناك تقارير جاءت من قوات ميدانية عسكرية لـ”الدعم السريع”، كانت تصد هجومًا من قوات الجيش وجماعات تحارب معه في محمية “الدندر” في ولاية “سنار”، ومع فرار عناصر الجيش، وجدوا أعلاما ورايات ومع التحقق منها وجدت أنها تشبه شعار قوات “تيغراي” الإثيوبية.

رسالة من البرهان:

وعلق المحلل السياسي السوداني، راجح يوسف على هذه التطورات، قائلا إن تصدّر هذه القوات في معارك مع الجيش السوداني وميليشيات تحارب في صفوفه، توضح بشكل كبير أنها رسالة إلى آبي أحمد”.

وأوضح راجح أن “البرهان الذي تحدث كثيرًا في رسائل علنية لآبي أحمد بعد لقائه مع قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” في أديس أبابا في ديسمبر الماضي، عن أن رئيس وزراء إثيوبيا يدعم حركة انفصالية في إشارة إلى “الدعم السريع” كما يزعم أخذت شكلًا جديدًا توضح الصدام الذي حدث بينهما خلال لقائهما في بورتسودان” وفق تعبيره.

وأضاف أنه “من الواضح أن الزيارة الأخيرة التي قام بها آبي أحمد إلى البرهان، بهدف الدفع في جمعه مع حميدتي على طاولة مفاوضات، شهدت صدامًا ما قد حدث، فقرر البرهان الرد بالظهور العلني لعناصر”تيغراي” في صفوف جيشه، في تحدّ لآبي أحمد” وفق قراءته.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *