المنظمة الأفريقية الأوروبية: توضح موقفها من “بيان” حكومة بورتسودان، وتحث “الجيش” على الالتزام بإرسال ممثلين رسميين دون تسويف او مماطلة.
بلو نيوز الإخبارية: جنيف-
أوضحت المنظمة الأفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية، موقفها من “بيان” حكومة بورتسودان، بشأن دعوة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، لعقد لقاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف.
نص البيان..
بيان من المنظمة الأفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية.!!
حول بيان الحكومة السودانية بشأن دعوة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
التاريخ: 15 يوليو 2024
تود المنظمة الأفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية أن توضح موقفها من البيان الصادر عن ما يسمى بالناطق الرسمي لحكومة السودان بشأن دعوة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد رمضان العمامرة، لعقد لقاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف.
نود أن نوضح أن البيان صدر من جهة تفتقر إلى الصفة القانونية المعتبرة، نظراً لأن السودان يشهد حالياً نزاعاً بين جهتين رئيسيتين، مما يجعله في حالة من الفراغ الحكومي الفعلي. إن الجهة التي أصدرت البيان تستند على وثيقة دستورية باتت معدومة الصلاحية في ظل الوضع الراهن، مما يجعل تصريحاتها ومواقفها غير ذات أثر قانوني أو سياسي معتبر.
في ظل هذا الفراغ الدستوري والحكومي، نناشد المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الإقليمية والدولية، التعامل مع الوضع بجدية وحذر، والاعتراف بأن البيانات الصادرة من جهات لا تستند إلى حكومة شرعية بموجب الوثيقة الدستورية القائمة تفتقر إلى المصداقية والشرعية.
كما نحث الجيش السوداني على الالتزام بإرسال ممثلين رسميين عنه للمشاركة في المفاوضات دون انتهاج سياسة التسويف والمماطلة. إن المشاركة الفعالة والجدية في هذه المفاوضات تمثل فرصة حقيقية لإيجاد حلول دائمة للنزاع القائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.
إننا في المنظمة الأفريقية الأوروبية للعمل الإنساني و التنمية نؤكد على التزامنا بمبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وندعو كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بنفس المبادئ، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في السودان. إن أي تأخير في الحل السلمي للنزاع سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب السوداني وتهديد للسلام والأمن الإقليميين.
نأمل أن تتعامل الجهات الدولية المختصة بجدية مع هذا الوضع، وأن تعمل مع جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، بما يعزز من جهودنا المشتركة لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية التي نصبو إليها جميعاً.