مشروع النضال الوطني يمضي رغم مؤمرات الدولة العميقة.
الزمخشري يكتب:
مشروع النضال الوطني يمضي رغم مؤمرات الدولة العميقة.
إنحياز ضابط عظيم خطوة نحو التحرير الكامل..
إن مشروع الدولة في السودان بأجهزته المختلفة العسكرية والمدنية ظل مختطفا منذ انقلاب الجبهة الاسلامية علي الحكم ومعلوم بالضرورة انه وفي اواخر سبعينيات القرن المنصرم بعد ما يعرف بالمصالحة الوطنية 07/07/1977 والتي تمت بين نظام النميري والجبهة الوطنية والتي علي إثرها شارك حزب الامة والجبهة الاسلامية وقتها في نظام مايو ولم يكن خافيا علي احد ان جماعة الاخوان المسلمين وهذا ما اشار وصرح به عراب الجماعة نفسه د.حسن الترابي في اكثر من مرة أنه ومنذ دخولهم مع نظام مايو عمدوا علي ادخال عناصرهم في أجهزة الدولة وفقا لقاعدة تأصيلية فقهية كان تمثل واحدة من شعاراتهم الزائفة (ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران) وهذا ما يؤكد براغماتية الجماعة التي تهتم فقط بالوصول الي غاياتها واهدافها ولا تهمها الوسائل وبالتالي لا تؤمن بالعمل المدني فاغتصبت السلطة عبر انقلابها المشؤوم في 30 يونيو 1989م خاصة وانها وجدت جيش كان عرضة للاختراقات ويفتقر للقومية والعقيدة القتالية ومرتهن للخارج وبالتي ظل يوظف لخدمة الاجندة السياسية فاستغلت حالة الوهن والاهتراء والضعف فاغرقته بعناصر من جماعة الإسلام السياسي حتي تمكنت من الاطاحة بالحكم المدني (الديمقراطية الثالثة) فاوردوا البلاد الهلاك والانقسام والتشظي والظلم والفظائع والانتهاكات والموبقات …
وها هي الحرب تمضي عليها خمسة عشر شهرا وهي لا زالت مفتوحة علي الاحتمالات وجماعة الاخوان تعمل بكل قوتها المنكهة اساسا لزج البلاد برمتها في مستنفع الخراب والدمار وظلت تطلق عليها حرب الوجود وحرب الكرامة ومؤكد ان مثل هذه الحرب لن تنتهي إلا بانتهاء أفكار الجماعة المتطرفة التي لا تؤمن بالاخر ولا ترينا ما تري وبالتالي هنالك ضرورة ملحة لاستئصال شأفة الإسلام السياسي من البلاد هذا ان اردنا السودان ان يمضي نحو غاياته في بناء المشروع المدني الديمقراطي.
ما كشفه الضابط الرفيع في القوات المسلحة والذي اعلن انضمامه مؤخرا للدعم السريع .. حيث اكد صراحة ان الجيش مختطف سياسيا من قبل جماعة الهوس التي سيطرت لاكثر من ثلاثة عقود علي القوات المسلحة حيث ظلت الكلية الحربية تفرخ كوادر تتبع لجماعات الهوس الديني التي استولت علي السلطة بانقلاب عسكري عبر منتسبيها في الجيش وظلت لثلاثين عام تعمل علي ادلجة الجيش وتحويله لاحد اذرع وروافد الحركة الاسلاموية… وهذا ما يجعلنا نؤكد دوما ان قوات التحرر الوطني لاسترداد الدولة المختطفة وإعادة تأسيسها وبناءها وفق اسس تحقق تطلعات الشعب السوداني.. ولكن مع ذلك لا زال البعض يحدثنا عن جيش السودان رغم اننا الشعب كله ايقن ان الجيش جيش الكيزان وليس السودان وما شهادة سعادة العميد ركن عمر حمدان الباشا إلا تاكيدا وشهادة دامغة علي لكل من القي السمع وهو شهيد.
دا كووووم والكووووم الاهم في مسرح الاحداث ظهور القائد المفدي الرائد الذي لا يكذب اهله قائد التحرر الوطني سعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد ثورة تصحيح المفاهيم ومفجر ورائد ثورة التغيير وسط جنوده بالسوق الافرنجي الخرطوم وهو ظهور له ما بعده.
نعم لتأسيس المشروع المدني الديمقراطي.