“البرهان” والاستنصار ب”المرتزقة”.!!

81

الدكتور ابراهيم زريبة يكتب:

“البرهان” والاستنصار ب”المرتزقة”.!!

أماطت مصادر مطلعة اللثام عن عقد بقيمة (70) سبعين مليون دولار بين قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وشركة كونيلا الجنوب أفريقية للخدمات الأمنية، يقضي العقد بأن تقوم الشركة الأمنية باستقدام مرتزقة لمساعدة الجيش في حربه ضد الدعم السريع.

لقد كانت المعارك، منذ البداية في 15 أبريل 202‪3 قاسية على الجيش وشركاءه من جهاديي كتائب البراء بن مالك وكتائب هيئة العمليات المنحلة والدفاع الشعبي وكتائب الظل

عندما فشلت كل تلك القوات مجتمعة وأنهزمت امام الدعم السريع، إطلق البرهان النداء تلو النداء لأهل السودان كي ينخرطوا في المقاومة الشعبية،

وعندما لم يجد ذلك نفعا عمد الجيش والكتائب المتحالفة معه إلى التجنيد الإجباري لابناء الشعب السوداني ليقاتلوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

اغري البرهان بالاموال الطائلة بعض الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا لسلام السودان والآن تقاتل بجانبه قوات تتبع لمناوي وجبريل إبراهيم.

عندما لم يتحقق النصر الذي يريد، استعان البرهان بقوي مسلحة منظمة من دول الجوار: جبهة تحرير التقراي المعارضة للنظام الإثيوبي، والتي تقاتل الي صفه، بالإضافة لقوات المعارضة التشادية بقيادة عثمان ديلو التي تقاتل بجانب الجيش في شمال دارفور.

ان استضافة المعارضات المسلحة لدول الجوار الإقليمي مسألة غير حميدة وتجر الي عواقب وخيمة على أمن السودان وامن الجوار الإقليمي.

ان الاستعانة بالشركات الأمنية من (جنوب أفريقيا) ليس بالجديد على السودانيين، فقد سبق أن استعان بهم شريك برهان في الحرب (دكتور جبريل ابراهيم)، لتدريب قوات حركة العدل والمساواة السودانية لمدة عام كامل في منطقة راجا بجنوب السودان، الا ان مجهودات خبراء جنوب أفريقيا (البيض) ذهبت ادراج الرياح وانهزم المتدربين من جنود حركة العدل والمساواة هزيمة ساحقة امام قوات الدعم السريع لم ولن تتعافي منها قوات جبريل ابراهيم الي الأبد.

هل تستطيع خبرات الشركات الأمنية الجنوب أفريقية هذه المرة ان تقدم الشيء الجديد المفيد لقوات البرهان ام سيلاقون ذات المصير الذي لاقته قوات جبريل في معركة قوز دنقو؟، الايام حبلي بالمفاجآت.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *