د. سليمان صندل: أي تلكؤ أو متاجرة أو مناورة في الشأن الإنساني، يُعد جريمة إنسانية في حق الشعب السوداني المكلوم.

184

الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية.

بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم-

قال الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، ان الساحة السياسية السودانية، تشهد عددًا من التحركات والزيارات من دول الجوار الإقليمي والبعيد، وكذلك اتصالات هنا وهناك حول ضرورة وقف هذه المحرقة الإنسانية ودمار البلاد، مضيفا؛ ان هناك أيضًا أصوات تُحسب على المؤيدين لهذه الحرب العبثية من كتاب وصحفيين، تتعالى أصواتهم بضرورة وقف هذه الحرب، أي أن الأوان قد حان للجلوس والتفاوض لإنقاذ البلاد والمواطنين، وكل هذه إشارات وإرهاصات إيجابية نحو وقف هذه الحرب المصنوعة.

وأضاف “صندل”؛ رغم أن المفاوضات التي عقدت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بين طرفي النزاع لم تحرز أي تقدم، إلا أن الوصول إلى بعض التفاهمات بين الدعم السريع والأمم المتحدة في الشأن الإنساني من جهة فتح الطرق والممرات، وتسيير قوافل الإغاثة، وتسهيل أنشطة المنظمات العاملة في هذا المجال، والالتزام بقواعد حماية المدنيين، ومحاكمة كل من يرتكب أي مخالفة والتشديد على ذلك، كلها خطوات في الاتجاه السليم. ولكن هذا بالتأكيد لا يكفي؛ إذ يجب تسهيل توصيل الإغاثة إلى كل ولايات السودان بدون أي تمييز أو استثناء.

وأكد “صندل” في تغريدة له في منصة “إكس”؛ إن أي تلكؤ أو متاجرة أو مناورة في الشأن الإنساني، الذي يهدف إلى إنقاذ الملايين من هذا الجوع المحقق، يُعد جريمة إنسانية في حق الشعب السوداني المكلوم، الذي يعيش في أسوأ ظروف من الذلة والمهانة والمسغبة والجوع في بلد العزة والكرامة والشموخ والإباء، ولكن تلكم الأيام نداولها بين الناس، إن ثقتنا في ربنا وفي أنفسنا قوية، وأملنا أن تنتهي هذه المأساة الإنسانية التي تم تصنيفها باعتبارها أكبر مأساة إنسانية في العالم في الوقت الحاضر.

وذكر “صندل”؛ ان ‏الذين يتحدثون عن إنتصار لابد أن يتحقق، وإلا فلتستمر الحرب مائة عام، وهم يعلمون أن الإنتصار الذي يتحدثون عنه أمر لا يتحقق، إلا أن يُستخدم فقط في الدعاية الإعلامية، والحرب النفسية، لذا من المؤكد أن كل ذي عقل وبصيرة يعرف خطل مثل هذا التفكير.

وأشار “صندل” إلى ان هؤلاء لايستحقون أن يكونوا في سدة قيادة هذا الشعب العظيم، وهذا البلد العظيم، مضيف؛ إن أبسط قواعد القيادة هي أن تكون حريصاً على حياة الناس، والحفاظ على مكتسباتهم، وهذا يمليه عليك قيم، وقواعد الأخلاق، والمسؤولية الوطنية، والدينية.

وتابع “صندل”؛ إن هذا الشعب بتاريخه التليد، وقدراته، وموارده الهائلة، لا يمكن أن يعيش عالة على بعض دول الجوار، وبعض دول العالم، ويتسول، ويسأل الناس، فلابد أن ينتفض بدلًا من التشرد، وضياع الوطن كله.

وأضاف؛ على كل القوى السياسية المدنية، وعلى رأسهم القوى الديمقراطية المدنية، وبقية قطاعات المجتمع، أن يتحملوا المسؤولية، وأخذ المبادرة الوطنية المسؤولة، واتخاذ القرار التاريخي بفرض السلام بأمر الشعب، وأن الشرعية الدستورية والثورية موجودة بين أيديكم. بهذا القرار، نكون قد وضعنا حداً لهذه المهلكة، والمعاناة الإنسانية الفظيعة التي يعيشها الشعب السوداني المكلوم.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *