ذكاء “قائد” التغيير، وحنكة أشاوس “جنيف” تحقق نصراً دبلوماسياً.!!

183

ذكاء “قائد” التغيير، وحنكة أشاوس “جنيف” تحقق نصراً دبلوماسياً.!!

وأنوارا !!

حقق وفد الأشاوس بجنيف والذى ذهب إليها بدعوة رمطان العمامرة مبعوث الأمم المتحدة لطرفى النزاع من أجل الوصول لإتفاق لإنسياب المساعدات الإنسانية لإغاثة أكثر من 10 مليون نازح بسبب الحرب الدائرة!

وقد ذهب وفد ال/دعم الس/ريع كعادته وبمصداقيته المعهودة عندما يتعلق الأمر بالمواطن ورفع كلفة الحرب عنه، وهذا ما شهد به كل متابع لموقف ال/دعم الس/ريع تجاه كل المبادرات التى تتعلق بالسلام أو الهدن ،رآينا ذلك فى جدة التى مكث بها وفد التفاوض شهور عددا والهدن التى يعلنها القائد من طرف واحد وللأسف كل هذه المبادرات يقابلها الطرف الآخر بالرفض والخرق العسكرى والتصريحات الهوجاء من جنرالات الحرب !

وكذلك فعل وفد بوركيزان فى هذه المبادرة الأممية وراوغ وتلكأ حتى يتفادى أى إتفاق مع مفاوضى ال/دعم الس/ريع وحسنآ فعل المسهل والوسيط الأممى حسب ما تمليه عليه المسؤولية الإنسانية وانخرط فى اتفاق ثنائى بين الأمم المتحدة وقوات الد/عم الس/ريع والتى باتت تسيطر على مساحة 75% على الأقل وتحادد 5 دول ويقدر عدد السكان فى مناطق سيطرتها أكثر 80% من نسبة سكان السودان !

وقد حقق الوفد المفاوض اختراقآ نوعيآ فى هذا الإتفاق سيكون له ما بعده إذا ما طبق بالصورة المثلى ولاسيما خطاب السيد القائد العام وقائد ثورة التحرر الوطنى ، والذى اشتمل على العديد من النقاط المهمة والتى تتمثل فى ايجاز دون الإسهاب، حماية المدنيين فى أماكن السيطرة وخاصة فيما يتعلق بالنوع والجنس أى المرأة والطفل والعمل بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) لتسهيل انسياب العمل الإنسانى من خلال قيام الوكالة بعمليات المسح وتحديد المستفيدين ، تكوين قوات خاصة لحماية العمل الإنسانى برتبة لواء فيما اشتمل خطاب الأمير كذلك على مطالب لحظر الطيران العسكرى بمناطق سيطرة الدعم السريع التى تقع خارج مناطق الإشتباك والعمليات العسكرية ، وكذلك طلب تعليق عضوية السودان فى الأمم المتحدة وذلك نسبة لعدم وجود حكومة شرعية منذ انقلاب 25اكتوبر 2021م وما تبعه من انهيار شامل بسبب حرب 15 من ابريل 2023م وايضآ تعيين منسق للأمم المتحدة فى مناطق السيطرة لإدارة العمل الإنسانى بالتنسيق مع (SARHO) فيما يشبه عملية شريان الحياة التى حدثت فى أثناء فترة الحرب الأهلية فى جنوب السودان فى منتصف الثمانينات، وختم الوفد هذا الإتفاق بمؤتمر صحفى مرتبآ وضافيآ جاوب فيه على أسئلة الصحفيبن بكل إبانة ولباقة !

وبذلك قد حقق أشاوس جنيف نصرآ دبلوماسيآ رفيعآ يضاف الى إنتصارات الأشاوس العسكرية الباهرة وهذا الإنتصار سيفتح أفقآ فى العلاقات الدولية بين الأشاوس والعالم الحر ويكسب ثورة التحرر الوطنى زخمآ جماهيريآ جديدآ من خلال تمييز شعبنا الحصيف بين القاتل والمخلص، والثورة حياة أخرى.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *