علي سانتينو يكتب: “وترجل فارس النيل الأزرق.!!”

216

علي سانتينو يكتب: 

“وترجل فارس النيل الأزرق.!!”

اليوم ترجل الفارس المغوار عبد الرحمن البيشي مرعب الفلول، فرتاق قطيع المستنفرين وكتائب الكيزان، ترجل القائد الذي أحرق دبابات الفلول في الخرطوم ودك اوكارها في الاحتياطي المركزي وفي الاستراتيجية وجبل أولياء، قاتلهم بضراوه في المدرعات، وكانوا يفرَون منه كأنهم حمرٌ مستنفره، حيث ساهم القائد البيشي في تحرير الجزيرة وإخترق الجدار الكيزاني نحو بوابة سنار، فأراد أن يحررها لكنه خرج يتحسس أحوال المواطنين الذين جعلتهم كتائب البراء دروعها بالمدنية، أخيراً حرر البيشي الفرقة ١٧ سنجة من دنس الإرهابيين، وقد أصاب تحريرها جموع المنافقين والفجار بالصدمة في بورت كيزان، فكذبوا وكذبوا حتى راؤا البيشي رأي العين في مكتب قائد الفرقة 17 سنجة.! ستظل سيرة البيشي باقية بين الاشاوس ما بقي الزمان، وستبقى مسيرته النضالية وسيفه البتار مسلولاً، إن المُهج والدماء التي قدمها رفاق البيشي رخيصةً في كافة المحاور والجبهات ستبقى هي القضية الراسخة والمجد الذي لا يفنى، إن التضحيات الجسام التي مهرها الاشاوس بدمائهم الطاهرة سيخلدها التاريخ وستبقى ذكراها حيةً بين الأجيال، عبد الرحمن البيشي القادم من هوامش النيل الأزرق وادغال المزموم يعتبر من القيادات الوفية لمشروع الدعم السريع الذي يقوده المشير حمدان دقلو، وقد ضرب البيشي أروع الأمثال في البسالة والشجاعة بعد رحلة كفاح ثوري حافله بالتضخية، سيظل عهده مع الاشاوس ممهَورا بالدماء، وسيظل انتصاره على كتائب الإرهابيين في سنجة مؤلماً يكشف بؤس قدرتهم العسكرية، فقد أصبح وجود البيشي بين صفوف الدعم السريع كالحلي تجمل الصوره القومية الزاهية والمهنية البارعة لهذه القوات التى تناضل من أجل بناء جيش قومي يعتز به أهل السودان، ويظل القائد البيشي هو صاحب القضية الوطنية العادلة، القضية التي دفعته وآخرين للقتال ضد الظلاميين والمستبدين من بقايا النظام العنصري البغيض، وعلى الرغم من مكانة البيشي كقائد حربي شديد البأس إلا أنه رؤوفا رحيم حتى مع بعض الأسرى الذين صرحوا بالانتقام منه في مواقع التواصل، صفح عنهم وعفى عكس ماكانوا يفعلون. ظل المقدم البيشي نموذجا فريدا للتضحية والجساره، فكان محبوباً بين الاشاوس حتى ترجل في ثبات، لم يسقط البيشي برصاص الفلول ولم يجرؤا الجبناء ان يمتدوا ناحيته، ولكنه طيران المرتزقة الذين استجلبوهم للسودان، قصة استشهاد البيشي لن تزيد الاشاوس إلا شكيمة وقوه لضرب معاقل الفلول والشرزمة الإسلاموية مجددا، الشرزمة التي تدير مسارح الحرب التافهة من قوت الغلابا والمستضعفين، الشرزمه الفاسدة التي تدير هذه الحرب بأموال الشعب السوداني الجائع النازح، لهذا يقوم المرتزقة بتكثيف القصف الجوي العشوائي على المصانع والمعابر واتلاف الاعيان المدنية، كي يمتد أمد الحرب ويحدثون مزيداً من التدمير على المساكن، فكلما امتدت الحرب زادت تكاليف الارتزاق وزادت معها معاناة المواطنين وتهجيرهم. نعم سقط البيشي شهيدا ولم تسقط راية الكفاح الثوري من أجل التغيير وبناء دولة سودانية على أسس جديدة تحقق العدالة، وبناء جيش قومي مهني يمثل السودانيين ويدافع عن سيادتهم وعزتهم وكرامتهم.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *