خبير اقتصادي: يكشف “طباعة” الجيش للعملة خارج الأطر “المصرفية” بواقع “126” ترليون لتمويل الحرب.

162

بلو نيوز الإخبارية: راينو –

عزا الخبير الاقتصادي، عضو اللجنة الاقتصادية بالتجمع الاتحادي، “أحمد سيد”، الانخفاض الجنوني لقيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، لشراء الجيش للأسلحة والذخائر.

وانخفض الجنيه إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد أكثر من 2.200 جنيه، وقفز الريال السعودي إلى 495 جنيه، والجنيه المصري إلى أكثر من 60 جنيه سوداني.

وكشف الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”راينو”، عن طباعة الجيش للعملة خارج الأطر المصرفية، أي دون أشراف بنك السودان المركزي، في دولة “مالطا”، بواقع 126 ترليون شهرياً، لتمويل الحرب.

وقال سيد، إن المجهود الحربي التابع للجيش يحتاج إلى شراء أسلحة وذخائر ومعدات قتالية وغيرها، مما دفعهم إلى شراء الدولار. وبالمقابل فقدت الحكومة جزءاً كبيراً من تحويلات المغتربين وحصائل الصادر، حتى تغطي حاجة الجيش من الدولار، لشراء الذخيرة والأسلحة والمعدات.

وأضاف:(السبب الحقيقي لتدهور العملة، هو أن الجيش لا يمتلك مصادر طبيعية للدولار الأمريكي).

وأفاد بأن سلطة الجيش التي أضحت هي السلطة المتحكمة في الدولة، تعبث في الاقتصاد الذي قاد لتدهور قيمة الجنيه مؤخراً نتيجة لطباعة العملة، والمضاربات التي تقوم بها الحكومة في سوق العملة، فضلاً عن شراء الأسلحة والذخيرة.

وزاد:(الحرب أفقدت الدولة تحويلات المغتربين وحصائل الصادر، لذلك يضطر الجيش للقيام بعملية طباعة العملة بنفسه خارج الأطر المصرفية دون “سقوفات” بكميات كبيرة بواقع 126 ترليون جنيه شهرياً تقريباً في دولة مالطا).

وأوضح أحمد سيد، أن الجيش شهريًا يتحصل على 450 كيلوجرام ذهب، وهي نصيب الدولة من العوائد الجليلة للذهب، إضافة إلى عائدات التحصيل من الضرائب والجمارك التي تبلغ حوالي 86 ترليون شهرياً. ذلك يحول إلى عملة أجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية مقابل شح كبير أمام المعروض من تلك العملات.

وتابع:(تلك المعادلة قادت إلى زيادة تضخمية في سعر الصرف، نتيجتها انخفاض حاد في قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية).

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *