إثيوبيا: مفوضية اللاجئين تعلن عن إغلاق معسكري “كومر، واولالا”، تدريجيا.
بلو نيوز الإخبارية: دبنقا-
كشفت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عن اغلاق موقعي اللاجئين في أولالا وكومر في اقليم الأمهرا باثيوبيا تدريجياً، فيما كشف لاجئون من غابة اولالا لراديو دبنقا عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على غابة اولالا مساء اليوم السبت إلى قتيلين، زوج وزوجته، وإصابة 10 آخرين.
وأرجعت المفوضية ، في بيان اليوم السبت تحصل راديو دبنقا على نسخة منه، إغلاق المعسكرين لضمان توفير الأمن المناسب والحماية وتحسين الخدمات والمساعدة للاجئين.
وأوضحت في البيان إن دائرة اللاجئين والعائدين التابعة لحكومة إثيوبيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستقومان بنقل اللاجئين السودانيين من معسكري كومر واولالا إلى موقع جديد في اقليم الأمهرة.
ويستضيف معسكري كومر واولالا نحو ٨ آلاف لاجئ معظمهم سودانيين.
من جانبهم قال لاجئون سودانيون من غابات اولالا لراديو دبنقا إنهم تعرضوا لهجوم مسلح مساء اليوم السبت أدى لمقتل لاجئين سودانيين، زوج وزوجته، وإصابة عشرة آخرين.
وأوضحوا إن القتيل هو عمران محمد فضل المولى (٤٧ سنة) الذي توفي متأثرا باصابته، وزوجته ميمونة آدم موسى ( ٣٥ سنة) التي توفيت فور إطلاق النار، وهما أب وأم لثلاث بنات وولدين.
وقال اللاجئون إن الهجوم جرى بعد ساعات من زيارة وفد من دائرة اللاجئين والعائدين الاثيوبية لغابة أولالا في إطار سعيهم لترحيل اللاجئين إلى موقع افتيت في اقليم الأمهرا، وأشاروا إلى رفض اللاجئين الانتقال إلى المعسكر الجديد بسبب عدم توفر الأمن في الاقليم مطالبين بنقلهم إلى اقليم آخر، واتهموا الوفد بأنه مارس عليهم ضغوطاً وأبلغهم بالتخلي عن مسؤولية الحماية والخدمات في حال عدم الالتزام بالقرار. ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق فوري من المفوضية والدائرة.
ولكن أشار البيان الصادر من المفوضية إلى الاتفاق على اختيار موقع أفتيت الجديد بعد التقييمات الشاملة والجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة والمفوضية والشركاء الآخرون المشاركون في الاستجابة للاجئين في منطقة أمهرة.
ووصف البيان موقع افتيت بأنه جيد لتعزيز أمن اللاجئين وحمايتهم. وسيستضيف الموقع ما يصل إلى 12,500 لاجئ معظمهم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين تمت استضافتهم سابقًا في موقعي اللاجئين في أولالا وكومر وأولئك الموجودين في مراكز العبور.
وقال لاجئون سودانيون من معسكر كومر واولالا لراديو دبنقا إن السلطات رحلت 300 لاجئ من جنوب السودان إلى معسكر افتيت أمس الجمعة، وأوضحوا إن اللاجئين الذين جرى ترحيلهم أبلغوهم بأن الموقع يفتقر لوحدات التأمين والحماية والبنية التحتية والخدمات.
ولكن وعدت المفوضية في البيان باستمرار تطوير الموقع في أفتيت، والعمل الجاد لضمان توفر الخدمات الأساسية وكفايتها للعائلات اللاجئة فضلاً عن تخصيص الموارد أيضًا لتعزيز الخدمات المحلية المتوفرة بالفعل في أفتيت لإفادة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. كما التزمت السلطات المحلية في أفتيت بضمان دمج اللاجئين في أنظمة التعليم والصحة.
ويوم الجمعة، قال لاجئون لراديو دبنقا إن معسكر كومر تعرض لعملية نهب مسلح طال هواتف وممتلكات عدد من اللاجئين فيما أصيب لاجئان بجروح جراء ضربهم .بأعقاب البنادق
ويوم الأربعاء الماضي، تعرض مركز الشرطة المجاور لمعسكر كومر لهجوم مسلح أدى لمقتل 9من الشرطة وإصابة وأسر آخرين فيما أصيب طفل لاجئ سوداني برصاصة طائشة.
وأكد البيان إن إثيوبيا تواصل فتح أبوابها أمام الأشخاص الذين أجبروا على الفرار،حيث أنها واحدة من سبع دول مجاورة لا تزال تستقبل آلاف الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان من الصراع في السودان.
وأكدت إن اثيوبيا واحدة من الدول الرائدة في استضافة اللاجئين في أفريقيا، حيث تعد موطنًا لأكثر من 1.1 مليون لاجئ وطالب لجوء معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان.