خبير جيولوجي: “الهزة الأرضية في سرف عمرة عادية، لكنها تثير القلق”.
بلو نيوز الإخبارية: تمازج-
أفاد الخبير الجيولوجي المهندس حسين منزول أفندي في حوار مع راديو تمازج، بأن الهزة الأرضية التي وقعت في منطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور، السبت قبل الماضي، تعتبر عادية مقارنة بالزلازل التي تحدث في مناطق أخرى من العالم، محذراً من أن المنطقة معرضة لهزات أخرى.
وقال أفندي إنه نقلاً عن الشبكة العالمية لرصد الزلازل والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، فإن الهزة التي بلغت 4.6 درجات على مقياس ريختر، تعتبر متوسطة الأثر.
وأشار منزول إلى أن الهزات الأرضية شائعة على مستوى العالم، إلا أن التكوينات الجيولوجية الحديثة في دارفور تثير تساؤلات وتسبب حالة من الذعر بين المواطنين. وأضاف أن لهذه الظاهرة مدلولات عديدة، بما في ذلك التصدعات في القشرة الأرضية والشقوق في المباني، مما يزيد من حالة الذعر بين السكان.
وأوضح منزول أن سبب الزلازل يعود إلى تصادم ألواح الكرة الأرضية أثناء تحركها، مما يؤدي إلى حدوث الهزات الأرضية.
وأكد أن الهزة التي حدثت في سرف عمرة مختلفة نظرًا لقربها من أكبر الحمم البركانية في إفريقيا، وهي سلسلة جبل مرة البركانية، والتي تعتبر من القمم البركانية الشاهقة والنشطة في أفريقيا.
وأوضح الخبير الجيولوجي أن أي تحرك أرضي في هذه المنطقة قد يعرض سلامة السكان للخطر في حالة انبعاث الحمم.
وتوقع منزول تحرك الألواح الأرضية وحدوث زلازل أخرى، قد تؤدي إلى ظهور أو اختفاء ينابيع حارة أو باردة، خصوصًا في المناطق المتاخمة لجبل مرة، بجانب ظهور المياه الجوفية.
وأشار إلى أن الهزات السابقة لم تكن مرصودة بسبب عدم وجود مراصد في السودان وظروف الحرب التي منعت الوصول إلى أماكن الزلازل.
وأكد منزول أن الهزة الأخيرة تعتبر عادية لكنها تشير إلى احتمالية حدوث ارتدادات أخرى يمكن تسجيلها من أقرب شبكات مجاورة للسودان.
كما أوضح أن الأبحاث الجيولوجية نشرت 16 موقعًا لرصد الزلازل، منها أربعة في دارفور.
واختتم منزول بأن شبكة رصد الزلازل السودانية متوقفة بسبب الحرب، موضحاً أنهم تلقوا الرصد من خارج السودان.
وأكد أن رصد الزلازل في دارفور حديث، وأنه قد تكون هناك زلازل سابقة لم يتم رصدها أو تم رصدها بواسطة محطات خارجية.
ودعا الجهات المختصة لجمع المعلومات عن الزلازل القديمة وطلب المساعدة من المراصد العالمية إذا لزم الأمر.
كما نبه إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الزلازل عقاب رباني، لكنه أكد على أنها ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة معطيات جيولوجية طبيعية.
وأشار إلى ضرورة دراسة الظواهر الطبيعية والتعامل معها وفقًا لحجمها والمخاطر التي تسببها.