نجم الدين دريسة: قوات الدعم السريع تحظي بمساندة وتأييد شعبوي عريض.!!

177

قوات الدعم السريع تحظي بمساندة وتأييد شعبوي عريض.!!

 نجم الدين دريسة..

استطاعت قوات الدعم السريع (قوات التحرر الوطني ) ان تحرز تقدما مذهلا علي كل الاصعدة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واعلاميا ما جعلها ترسم واقعا جديدا في السودان بعد الحرب التي اشعلتها جماعات الاخوان المسلمين بهدف إجهاض الثورة الشعبية الباذخة وإعادة عقارب الساعة الي الوراء والعودة الي السلطة ولكن تصدي قوات الدعم السريع خلق معادلة جديدة … تفضي الي رسم واقع جديد يتجاوز تماما السودان القديم الموروث من الاستعمار أو ما يعرف بدولة 56 النخبوية التي أدمنت الفشل ولم تقو علي إدارة التنوع والاختلاف وأحالت البلاد كلها لبؤر من الحروب والصراعات فظل السودان يعاني من عدم الاستقرار السياسي وصار الوطن يدمغ بالوطن المصاب بعلنة الموارد فالبرغم من انه يزخر بموارد متعددة ومتنوعة ونادرة لكنها اهدرت بسبب سوء الاستغلال وعدم الاستغلال والاستغلال غير الأمثل فحصد السودان الازمات المتتالية بسبب العقلية النخبوية المركزية العنصرية التي تمددت في كل المؤسسات المدنية والعسكرية وهيمنت هذه المجموعة الطفيلية علي الاقتصاد والأمن والاعلام مما جعل الوطن اشبه بضيعة خاصة يتحكم فيها اصحاب النفوذ والنخب ما جعل الحالة السودانية معقدة .. باختلاف الانظمة التي تعاقبت علي سدة الحكم والتي اتخذت اشكالا عديدة دكتاتورية وشمولية واتوقراطية تتخللها فترات ديمقراطية مهترئة وهشة وضعيفة وثورات شعبية تم ابتلاعها حينا وتحطمت في احايين اخري أمام عنف الدولة المحتكر عبر مؤسسة الجيش الذي مثل اكبر عائق للقوميات السودانية في خلق مشروع وطني قومي متفق ومتراضي عليه.

هذه حقائق لا تخطئها عين رغم ان تاريخ السودان يسعي لرسم صورة مغايرة وزائفة ولكن تظل الحقيقة الدامغة هي ان الدولة السودانية ظلت مختطفة لما يقارب السبعة عقود ولم تفلح كل النضالات في استردادها وتم ابتلاع كل الجهود والهبات والثورات الشعبية آخرها ثورة ديسمبر والتي كان لانحياز قوات الدعم السريع لها الأثر البالغ في ارتيارد فضاءات جديدة كانت عصية الاختراق لكل الحركات المسلحة السودانية وبالتالي نستطيع القول ان قوات الدعم السريع تمضي نحو تحقيق تطلعات وآمال قوي اجتماعية عريضة تمثل حالة سودانية شعبوية جديدة حيث تحالفت معها قوميات وحواضن اجتماعية تتجاوز ثلثي المجتمع السوداني رغم محاولات التشويه والشيطنة التي ظلت تمارسها الدولة القديمة بادواتها المختلفة ومحاولاتهم اليائسة بث خطابات العنصرية والكراهية وتصوير قواتنا الباسلة قوات التحرر الوطني كأنها قوات غازية ووصمها بعرب الشتات وهذا الأمر يؤكد ان الدولة النخبوية تترنح ولم يتبق لها إلا سلاح النفخ الزائف والاعلام الكذوب والسعي علي خلق الفتن بين القبائل والكيانات الإجتماعية الداعمة للتغيير..

قوات الدعم السريع لم تعد كما كانت باتت قبلة يهاجر اليها كل اهل الهامش والواقفين علي الرصيف من لرصف جسرا للعبور نحو التغيير وخلق منصة صلبة للانعتاق من الازمات التاريخية التي صاحبت بناء وتأسيس ما يعرف بالدولة السودانية والانطلاق لبناء وتأسيس المشروع المدني القائم علي المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وتحقيق الحرية والسلام والعدالة والحكم الراشد.. ظللنا علي الدوام ومنذ اندلاع الحرب نرصد خطابات السيد القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو لم تبارح هذه الرؤي والمضامين والأفكار والاطروحات علي العكس تماما من ذلك حالة التنعت والتمترس خلف شعارات استمرار الحرب التي ظلت تنضح لها خطابات قادة الجيش المختطف والمخترق والمتحالفين معهم من الكتائب الارهابية وحركات الارتزاق المسلحة.. أما الحديث عن الإنتهاكات والجرائم يتحملها من اشعل هذه الحرب اللعينة والكل يعلم ان سجله ملئ بالخيبات والمخازي والانتهاكات وجرائم الحرب والانسانية .. الحروب كلها انتهاكات الذي يصر علي استمرار الحرب هو يريد ان يضاعف معاناة الشعب السوداني…

يجب ان يقف الجميع لدعم اشاوس الدعم السريع لانها تمثل تمثل قوات التحرر الوطني بامتياز ولا حياد في هذه المعركة الاخلاقيه العظيمة أو كما قال مارتن لوثر (اسوأ مكان في الجحيم محجوز لاولئك الذين يقفون في الحياد ابان المعارك الاخلاقية العظيمة) نقف مع الدعم السريع لانه إلتقط القفاز وقدم التضحيات العظيمة من اجل فجر الخلاص .. وتموضع في الإتجاه الصحيح المؤدي الي مشروع التحرير العريض من اجل السودان الجديد … هنا تحضرني مقولة السيد القائد الملهم الزعيم المفدي الرائد الذي لا يكذب سعادة القائد حميدتي رائد التحرر الوطني في احدي تجلياته ان الذين خططوا للحرب واشعلوها واعدوا كل العدة والعتاد من اجل القضاء علي قوات الدعم السريع في بضع ساعات .. قال أنهم فعلوا كل شئ لكنهم نسوا ارادة الله فانساهم انفسهم ..منذ تلك كنت موقن تماما ان الله يقاتل مع قوات الدعم السريع.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *