نازحون .. يأملون نجاح محادثات “سويسرا” المقبلة في وقف الحرب في السودان.

107

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

علق نازحون بشمال دارفور آمالهم على محادثات سويسرا المقبلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقف الحرب وإنهاء مأساة النزوح والتشرد التي يعيشونها.

وكانت الخارجية الأمريكية دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات قادمة تبدأ في 14 أغسطس المقبل بسويسرا، لوقف إطلاق شامل لإطلاق النار وبحث إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية، بحضور ممثلين لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويري النازح بمركز إيواء مدرسة الأمل جنوب مدينة الفاشر أحمد محمد آدم، الدعوة بالمهمة للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بصورة عاجلة على ضوء الظروف الاستثنائية التي يعيشونها، داعيًا إلى ضرورة قبول الدعوة من كل الأطراف وعدم ربط الأمر بالسيطرة في الميدان او الحسم العسكري.

وقال لـ”دارفور24″ إن “دعوة الخارجية جاءت متأخرة بعد القتل والنهب والتشريد الذي طال المواطن السوداني والتدمير الممنهج للمؤسسات ونهبها وتوقف الخدمات الصحية والتعليمية وعلى الجهات الراعية للمفاوضات ضغط الأطراف لوقف الحرب”.

وناشد أطراف القتال بالجلوس مباشرة كسودانيين لحل الأزمة ومراعاة ظروف المواطنين النازحين داخلياً واللاجئين خارج حدود البلاد.

من جهتها تقول أميرة صالح أحمد من مخيم زمزم للنازحين جنوب غرب الفاشر إن جلوس أطراف القتال للتفاوض هو أفضل قرار لوقف نزيف الدم وتوصيل الإغاثة والأدوية للنساء والأطفال وكبار السن وعودة الحياة لهم.

وأوضحت لـ”دارفور24″ أن أكثر المتضررين من هذه الحرب هن النساء ويتحملن الجزء الأكبر من التشريد وفقدان الأزواج.

ودعت الطرفين للاحتكام لصوت العقل وحقن الدماء، وأضافت: “ما يقومون به هو عمل يضر بمستقبل الأطفال والبلاد عليهم أن يجلسوا دون شروط مسبقة وأي قتال من قديم الزمان يتوقف بالتفاوض والحسم العسكري لحرب السودان سيطول أمده للطرفين على حد قولها”.

وأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قبوله دعوة الخارجية الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف أغسطس القادم لإيقاف معاناة الشعب السوداني والوصول الى وقف شامل لإطلاق الرصاص وتوصيل المواد الإغاثية للمحتاجين في إنحاء البلاد.

ولم يرد أو يعلق الجيش السوداني على دعوة الخارجية الأمريكية بالمشاركة في المفاوضات حتى الآن.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *