“الثورة” السودانية تكتمل وتنتصر .. وعلى سدنة “56” الإستسلام.!!
كنديرة يكتب:
“الثورة” السودانية تكتمل وتنتصر .. وعلى سدنة “56” الإستسلام.!!
ثورة الخامس عشر من ابريل تعتبر بكل الحسابات وبالاستناد على نضالات شعبنا وانتفاضاته المتعددة منذ أكتوبر ١٩٦٤م
وابريل ١٩٨٥م كحراك ثورى سلمى بالإضافة الى الثورة المسلحة فى جنوبنا الحبيب منذ توريت ١٩٥٥م وصولآ الى الحركة الشعبية بقيادة قرن والإنتفاضات المطلبية فى الغرب سونى والتحالف الفيدرالى وصولا الى الثورة المسلحة حركة تحرير السودان والعدل والمساواة وجبهة القوى الثورية، كل هذا الحراك الثورى ،السلمى منه والمسلح وبمختلف مطالبه هو تعبير عن حالة الرفض وعدم الرضى عن أداء نخبة 56 ممثلة فى أحزاب اليمين والوسط واليسار والمؤسف أن جميع هذه الأحزاب ولدت مشوهة خلقة وأخلاق وتشترك جميعها بأنها أحزاب نخبوية وصفوية ولا سيما أحزاب الأفندية ذات الأفكار الوافدة فى اليمين واليسار أى الإخوان والشيوعيين ولا غرو
فإن تلك التى ترتكز على الطائفية تعتمد كذلك على أسرتى المهدى والميرغنى وهؤلاء رغم وجود انصارهم فى الريف إلا أنهم الأكثر صفوية وتأفف من البسطاء من أبناء شعبنا ، ولذا فإن الخامس عشر من ابريل وبغض الطرف عن أسبابها ومسببها إلا أنها تعتبر مرحلة من مراحل نضج الثورة السودانية وتعبر بكل وضوح عن الأغلبية الصامتة تلك التى أصطلت طوال تاريخ الدولة السودانية بنار التهميش الممنهج والتجاهل المتعمد من قبل نخبة التيه والضياع التى أعتلت عرش المسؤولية العامة لدولتنا فى حين غفلة من الجميع ومارست النصب العام وسرقة الموارد العامة وامتصت عرق ودماء المنتجين والغلابا فى الريف العريض وإستمرأت الإستغفال واللعب على الذقون تحت شعارات القومية الزائفة،
وتوآطئت مع جنرالات الباشزنقر فى انقلاباتها المتعددة من أجل قطع طريق عملية تحرر الشعوب السودانية من هيمنة هذه النخبة ربيبة الإستعمار !
إذآ فإن الخامس عشر من ابريل هى ثورة
طال انتظارها، فضلآ عن مجئيها بعد أن
أعيت التجارب التى أفشلت بالتوآطوء والانقلابات والإلتفاف من ذات النخبة الحربائية ، حصان الجماهير المتعطشة للحرية والإنعتاق ولكنه حصان أصيل ومتين الساس وقد غذته التجارب المرآن والدربة الكافية ، غير أن فارسه هذه المرة هم أشاوس وفرسان ينحدرون
جينيآ من أولئك الذين روضوا المستحيل
وهزموا البغاة فى عز جبروتهم فى ملاحم الثورة المهدية ، وكذلك تصدى الأحفاد فى ثورة التحرر الوطنى الشامل ورآينا كيف أنهم هزموا بالتايوتا الدبابة واسقطوا بالكلاشنكوف والقرنوف الأنتنوف ، وصمدوا بكل بسالة أمام الآلة والإعلامية العسكرية للدولة المختطفة وحلفائها ،
وانتصروا بعزيمة الرجال وإيمانهم المطلق بعدالة القضية ولا ينتصر فى أى معركة سوى صاحب الحق الأصيل، حتى إذا ما لاح الإنتصار وبانت معالمه واستشرف شعبنا الحرية الغراء فى ظل وطن الحرية والسلام و المساواة فى الحق والواجب ، وأخذت المليشيات الإرهابية فى التلاشى سريعآ أمام المد الثورى الجارف لشعبنا
وفى طليعته الأشاوس ، تنادى أهل الباطل الأقليمى لانقاذ عملائهم واستغلوا نفوذهم لايجاد مخرج لعبيدهم من الفناء الحتمى ومحاولة إحيائهم واعادة انتاجهم فى تسوية تضمن لهم أن يكون طرفآ فى معادلة المستقبل وهذا ما لا يجب أن تسمح به الثورة الفتية وبأى صورة من الصور ،
بيد أن ما يجب أن نسمح لهؤلاء القتلة به، هو شئ واحد فقط تكرمآ منا فى ثورة الأحرار وهو النفاذ بجلدهم وتركهم شأن الوطن لبنيه وثواره بعد أن يخضعوا لمحاسبة على جرائم ال70 عام وعلى كلما اغترفوه بحق الشعب وما سرقوه من من الموارد العامة والمال العام وحولوه لمكاسب شخصية بل ومحاسبتهم على ضياع سنين من عمر الوطن و اهدار فرص النهوض والتقدم !
إذآ فالنفاوضهم على الإستسلام والإستسلام فقط..