الناجي عبدالله: نحن مع القيادة الميدانية للجيش .. وعلي “العملاء” النزول لميدان القتال “بدلا” من بيع دماء الشهداء.
بلو نيوز الإخبارية: أمدرمان –
دعا القيادي الإسلامي، الناجي عبدالله، أمير المجاهدين بولاية الجزيرة، ما “وصفهم” بالعملاء من قادة الجيش بالنزول الى ميدان القتال، وعدم القبول بتلبية اي دعوة للتفاوض مع الدعم السريع.
وقال “الناجي”، في مخاطبة امام مجموعة من الإسلاميين، 《نحن حسمنا أمرنا، ونحن مع القيادة الفعلية الميدانية للقوات المسلحة المتواجدة بمنطقة امدرمان العسكرية، وعلي عملاء الامارات النزول لميدان القتال بدلا” من بيع دماء الشهداء.
في يونيو الماضي 2024، أكدت مصادر ان قيادات النظام البائد، المنتمين إلى الحركة الاسلامية في السودان، دعت قيادة القوات المسلحة لإقالة قيادتي الجيش بالفرقة 17 سنار و 18 كوستي، وطالبت بأن يتولى كلا من “فرحات ود العمدة” الاشراف علي قيادة الفرقة 17 سنار، و”النيل الفاضل” الاشراف قيادة الفرقة 18 كوستي.
وأضافت؛ ان قيادة الجيش الحالية أصبحت خارج الخدمة، خاصة في عملية إدارة الحرب، في إشارة إلى ان السيطرة صارت بصورة رسمية في أيدي قيادات الحركة الإسلامية، أبرزهم “علي كرتي والناجي عبدالله، بالإضافة إلى آخرين.
كما طالبت ايضاً “البرهان” بتسمية رئيس وزراء بشكل عاجل، وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة خلال أسبوعين.
وكشفت مصادر سياسية، أن “البرهان” عقد لقاءين في بورتسودان يومي الأربعاء والخميس مع قيادات سياسية دعاها على عجل إلى بورتسودان من داخل البلاد وخارجها، لمناقشة الأزمة السودانية في مساريها العسكري والسياسي، بالإضافة إلى المؤتمر الذي دعت إليه جمهورية مصر القوى السياسية السودانية في 6 يوليو المقبل بالقاهرة لبحث حلول الأزمة السودانية.
وقالت ان “البرهان” أبلغ القيادات السياسية، عزمه تعيين رئيس وزراء خلال أسبوعين، وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة بسلطات كاملة لإدارة البلاد، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، إلى حين عقد مؤتمر حوار “سوداني سوداني” للتوافق على مرحلة ما بعد الحرب.
وأكدت القيادات السياسية التزامها بتسليم “البرهان” رؤية موحدة خلال 24 ساعة.
وعلى صعيد متصل، بثت قناة طيبة الفضائية، فيديو يظهر القيادي الإسلامي “الناجي عبدالله” الذي ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين، يخاطب مجموعة من الكتائب الإسلامية والمستنفرين، بأحد معسكرات تدريب الكتائب الإسلامية والمستنفرين بولاية الجزيرة ويحثهم ويحرضهم على ذبح جنود قوات الدعم السريع.
وقال “الناجي” في الفيديو “، 《نحن لن نذبح الخرفان والثيران والإبل بعد الآن، وإنما سنذبح جنود قوات الدعم السريع”، مضيفاً؛ لا يوجد لدينا لهم إلا الذبح”.》
وفي مارس الماضي، أجرى الأستاذ الطاهر حسن التوم، حوارا صحفيا مع سناء حمد، القيادية بالحركة الاسلامية، ووزيرة الدولة بالخارجية السابقة، بشأن تحقيقها مع ضباط باللجنة الأمنية ، وأفصحت “سناء” عن قيامها بتحقيقات مع ضباط اللجنة الأمنية تبين وتوضح ثلاثة قضايا رئيسية” ، القضية الأولى هي أنه بالرغم من الاجراءات التي اتخذت في مواجهة تنظيم المؤتمر المحلول ، وضح تماماً أن القيادات المسؤولة عن العمل الأمني عقب الثورة وسقوط النظام كانت تسمح بالتنسيق بين قيادات التنظيم داخل السجون ومن هم بخارجه، أما القضية الثانية متعلقة بالتكليف وطبيعته المرتبطة بالتحقيق مع قيادة اللجنة الأمنية، وإن تحدثت سناء عن أسماء محدودة مثل عوض إبنعوف وجلال الشيخ وقالت إنها أجرت معهم تحقيق فهذا يوضح الصلة المؤسسية والتنظيمية ما بين المؤتمر الوطني والعسكريين في اللجنة الأمنية (مافي سبب لمدني يجعله يقوم بتحقيق مع مسؤول عسكري أو أمني)، وأضاف ما يؤكد وجود هذا التنسيق وسيطرة المؤتمر الوطني المحلول على المنظومة الأمنية هو حديث “سناء” بأنها بعد أن أكملت التحقيق طلبت من الضباط التوقيع على إفاداتهم وسلمتها لمسؤول التنظيم الزبير محمد الحسن، هذه النقطة بالذات تؤكد صدقية مطالبات القوى السياسية بضرورة الإصلاح الأمني والعسكري وإزالة وجود عناصر الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من الأجهرة العسكرية والأمنية.
وكشف “الحوار” أن التنظيم الإسلامي سعى للسيطرة على القوات المسلحة منذ السبعينات، ونفذ انقلاباً قوض به السلطة الديمقراطية عن طريق العناصر المخترقة للجيش”، وعزز “الحوار” التصريحات التي أدلى بها القيادي بالتنظيم الناجي عبدالله بأنهم دربوا أكثر من 500 ألف من عضوية الحركة الإسلامية على السلاح فضلاً عن كتائب البراء بن مالك والبنينان المرصوص وغيرها من مليشيات الاسلاميين التي تشارك في الحرب الحالية ”. والتحركات المستمرة للتنظيم ظلت تهدد استقرار السودان وهي وراء الحروب التي عانى منها السودان في الفترات السابقة وقدم فيها الشعب السوداني ضحايا كثر ، وحرب الخامس عشر من أبريل هي كانت الأكثر من حيث الخسائر والمعاناة بالنسبة للشعب السوداني”.