مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة مشاورات مغلقة تركز على مؤتمر “جنيف”.

231

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة حول السودان، بناءً على طلب من المملكة المتحدة المسؤولة عن الملف. تبدا الجلسة بتقرير يقدمه رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان وتعقبه بتقرير مماثل مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليزا دوجتن.

جهود متعاظمة بمشاركة واسعة:

يقدم لعمامرة خلال الجلسة تحديثًا حول الجهود المستمرة الهادفة إلى حل الأزمة السودانية. قام المبعوث الشخصي بعقد اجتماعات لوفدين من الأطراف المتحاربة – القوات المسلحة السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف بين 11 و 19 يوليو لإجراء مناقشات غير مباشرة “عن قرب” بدعم من فريق فني متكامل من الأمم المتحدة لمناقشة القضايا المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية وخيارات حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

وكان لعمامرة قد أصدر بيانا عقب الاجتماع قال فيه إن فريقه عقد حوالي 20 جلسة مع وفدى الطرفين، بما في ذلك اجتماعات فنية وعمومية.

وصف لعمامرة المناقشات بأنها “خطوة أولى مشجعة في عملية أطول وأعقد” ورحب بالالتزامات التي أعلنتها “إحدى الطرفين” لتعزيز المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

أرسلت قوات الدعم السريع في نهاية تلك المحادثات رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تشرح فيها الالتزامات التي قطعتها، بما في ذلك تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع وكالة الإغاثة والعمليات الإنسانية السودانية (SARHO) التابعة لقوات الدعم السريع، وتعزيز تدابير حماية المدنيين، وتسهيل المرور الآمن للأفراد والإمدادات.

وذكرت تقارير إعلامية أن سلوى آدم بنية، مفوضة المساعدات الإنسانية في السودان ورئيسة وفد القوات المسلحة السودانية، قالت في بيان إن محادثات جنيف كانت “أساسًا واعدًا” لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد وأعربت عن التزام السودان بالتعاون مع الأمم المتحدة “في إطار السياسات الإنسانية الوطنية القائمة”. أما فيما يتعلق بقضية حماية المدنيين، فقد شددت على أهمية تنفيذ “إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، الموقع من قبل الأطراف المتحاربة في 11 مايو 2023.

اجتماع جيبوتي:

ويقدم لعمامرة أيضًا إحاطة للأعضاء حول الاجتماع الاستشاري الثاني لتعزيز التنسيق بين مختلف مبادرات السلام بشأن السودان، والذي استضافته جيبوتي في 24 يوليو. حضر اجتماع جيبوتي ممثلين من 32 جهة إقليمية ودولية، بما في ذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (P5) والأعضاء الأفارقة (الجزائر، موزمبيق، وسيراليون)، دول الجوار السوداني، عدة دول خليجية، وكذلك الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة. أكد بيان صحفي صدر بعد الاجتماع، من بين أمور أخرى، على أهمية دمج الدروس المستفادة لإعلام عمليات اتخاذ القرارات وتعزيز التنسيق وتكييف الاستراتيجيات للاستجابة للواقع المتغير على الأرض.

العمل على دعم جميع الجهود الحالية والمستقبلية للحفاظ على المشاركات السلامية رفيعة المستوى؛ الالتزام بالتعاون في المبادرات التي تهدف إلى استعادة السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة؛ والمسؤوليات المشتركة والمختلفة لآليات التنسيق المتعددة الأطراف القائمة والاعتراف بدورها المستمر ومزاياها النسبية.

ويتداول الاجتماع أيضا حول البيان الأمريكي الأخير الذي يدعو الأطراف المتحاربة السودانية للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ في 14 أغسطس في سويسرا بمشاركة الاتحاد الأفريقي، مصر، الإمارات العربية المتحدة، والأمم المتحدة كمراقبين. تهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العنف على الصعيد الوطني وتطوير آلية مراقبة وتحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق.

أوضاع كارثية:

وتقدم السيدة ليزا دوجتن مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقريرا حول الوضع الإنساني في البلاد على ضوء التطورات الأمنية الراهنة.

في بيان صحفي في 19 يوليو، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق إن القتال في سنار أثر بشدة على عمليات برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك ولايات النيل الأبيض، النيل الأزرق، كسلا، والقضارف. وذكر البيان أن الأعمال العدائية قطعت الطرق الرئيسية لإمدادات الطعام والوقود إلى سنار. بالإضافة إلى ذلك، أشار حق إلى أن الطريق من بورتسودان إلى مدينة كوستي عبر سنار تم قطعه، مما قطع المساعدات الحيوية عن مئات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم العديدون المعرضون لخطر المجاعة في كردفان ودارفور.

وفقًا لأحدث تقرير من تصنيف المرحلة المتكاملة للأمن الغذائي (IPC) حول السودان، الصادر في 27 يونيو، من المتوقع أن يواجه 25.6 مليون شخصا في جميع أنحاء السودان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي حيث يواجه 755,000 شخص ظروفًا كارثية في عشر ولايات، بما في ذلك دارفور الكبرى، كردفان الجنوبية والشمالية، النيل الأزرق، الجزيرة، والخرطوم. خلال هذه الفترة، من المتوقع أن تواجه 14 منطقة في تسع ولايات خطر المجاعة، وفقًا للتقرير.

 

المصدر:

https://www.securitycouncilreport.org/whatsinblue/2024/07/sudan-closed-consultations-3.php

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *