ترحيل "2.714" لاجئا من معسكري "كومر واولالا" في اثيوبيا إلى موقع "افتيت" الجديد.

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، اليوم الخميس، عن نقل 2,714 لاجئًا من معسكر كومر واولالا إلى موقع افتيت بإقليم الأمهرا في اثيوبيا.

وقالت المفوضية، في تغريدة على منصة إكس، إنها تعمل مع منظمات الإغاثة الإنسانية والشركاء في مجال الحماية والغذاء والمياه والخدمات الصحية.

وشرعت المفوضية بالتعاون مع دائرة اللاجئين والعائدين الإثيوبية في ترحيل اللاجئين من أولالا وكومر إلى معسكر افتيت الذي يبعد خمس كيلو مترات من منطقة شهيدي منذ 19 يوليو الماضي.

في الأثناء، قال لاجئون سودانيون من معسكر افتيت لراديو دبنقا فضلوا حجب أسماءهم لأسباب أمنية إن الحياة بالغة الصعوبة في افتيت حيث لا تتوفر المياه والخدمات، ويضطر اللاجئون للاصطفاف في صفوف طويلة للحصول على كميات محدودة من المياه، كما أشاروا إلى إشكاليات تتعلق بالخدمات العلاجية، وأكدوا إن الجهات المختصة تعمل على تجهيز ردمية ترابية إلى الطريق الرئيسي الذي يبعد كيلومترين.

وبررت مصادر اثيوبية ابعاد المعسكر عن الطريق الرئيسي بمسافة كيلومترين لتجنب تعرض اللاجئين للذخائر الطائشة في حال حدوث أي اشتباكات.

ويبعد معسكر افتيت 30 كيلومترا عن الحدود مع السودان كما يبعد 5 كيلومترات من منطقة شهيدي ويقع في منطقة سهلية تخلو من الجبال وتبلغ مساحته حوالي 60 فدان.

وتشير مصادر إثيوبية إلى أن المنطقة تقع تحت نطاق تحركات مليشيات الفانو المعارضة للحكومة، وإن أي وجود عسكري معلن من الجيش أو الشرطة الفيدرالية من شأنه أن يثير حفيظة المليشيات، مما سيؤثر مستقبلاً على حماية اللاجئين.

وتقر المصادر الإثيوبية بعدم توفر الخدمات بالمعسكر الجديد ولكنها تؤكد إن السلطات الإثيوبية أعطت الأولوية للأمن.

ووصفت المفوضية في بيان سابق موقع أفتيت بأنه جيد لتعزيز أمن اللاجئين وحمايتهم. وسيستضيف الموقع ما يصل إلى 12,500 لاجئ معظمهم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين تمت استضافتهم سابقًا في موقعي اللاجئين في أولالا وكومر وأولئك الموجودين في مراكز العبور.

وقال لاجئون من معسكر كومر والذين يتجاوز عددهم ألف لاجئ لراديو دبنقا إن المفوضية فرغت من ترحيلهم بشكل كامل منذ اسبوع، بينما رفضت نحو 5 أسر الرحيل معسكر افتيت الجديد حيث انتقل بعضها إلى غابة أولالا وبعض المدن الاثيوبية المجاورة.

وتقول الدكتور زينب البخيت رئيسة لجنة اللاجئين، في تسجيلات صوتية، إن معظم الأسر وافقت على الرحيل من معسكر كومر إلى افتيت بسبب الحوادث الأمنية المتكررة.

وتعرض معسكر كومر إلى سلسلة من الهجمات واعمال العنف بواسطة مليشيات الفانو المعارضة للحكومة المركزية .

وقالت الدكتورة زينب إن السلطات الإثيوبية قررت نقلهم من المعسكر بسبب نشاط المليشيات المتزايد ووعدت بحمايتهم في الموقع الجديد.

في الأثناء جدد أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني عالقين في غابة أولالا الرحيل إلى الموقع الجديد بسبب عدم توفر الأمن، مطالبين بترحيلهم إلى مكان آخر خارج الإقليم.

وكان اللاجئون قد غادروا معسكر اولالا منذ ثلاثة أشهر واعتصموا في الغابة المجاورة بسبب عدم توفر الأمن. وأشاروا إلى أن الوضع الأمني متردي في إقليم الأمهرا مع انتشار السلاح والمليشيات المسلحة.

وقالت مفوضية اللاجئين الأسبوع الماضي إنها ستغلق معسكري كومر واولالا تدريجيا بسبب عدم توفر الأمن.

وتستضيف اثيوبيا من 1.1 مليون لاجئ وطالب لجوء معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان. فيما يبلغ عدد اللاجئين السودانيين القدامي والجدد نحو مائة الف لاجئ.