موقع عسكري: “إيران” تقوم بتزويد الجيش السوداني بالأسلحة في محاولة لتعزيز هيمنتها على البحر الأحمر.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
ذكرت منصة “بوليتكال كيز” الإخبارية أن الحكومة الإيرانية قامت بإمداد القوات المسلحة السودانية بالأسلحة على مدار الأشهر الستة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى إعداد الأرضية لوجود بحري إيراني على سواحل البحر الأحمر.
لا يزال السودان يرفض طلب إيران لاستقبال حاملة طائرات هليكوبتر على شواطئه، إلا أن المراقبين يعتقدون أن السودان قد يعدل من موقفه مع استمرار النزاع مع قوات الدعم السريع، حسبما أفادت نفس المنصة.
أفادت المنصة استنادًا إلى معلومات حصلت عليها أن طائرات “مهاجر-6” الإيرانية كانت لها أهمية كبيرة في نجاح القوات المسلحة السودانية في استرجاع أجزاء من منطقة أم درمان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
أفادت المعلومات بأن السلطات الإيرانية قامت باستئجار 17 شقة في بورتسودان، حيث انتقل الجنرال عبد الفتاح البرهان بحكومته بعد بدء القتال في أبريل 2023. وأشار الدكتور سليمان بلدو، مدير المرصد السوداني للشفافية والسياسات، إلى أن إيران تسعى للحصول على موطئ قدم في المنطقة، وإذا حصلت على تنازلات جيوستراتيجية، فإنها ستقدم المزيد من الطائرات بدون طيار.
في أكتوبر 2023، استأنف السودان وإيران العلاقات الدبلوماسية التي توقفت منذ عام 2016، وبعد ذلك، بدأت الطائرات العسكرية الإيرانية تصل إلى بورتسودان، كما بدأت الطائرات المسيّرة الإيرانية في استهداف مقاتلي قوات الدعم السريع.
يُشير البعض إلى أن إقامة قاعدة بحرية في السودان ستضع الجيش الإيراني في موقع استراتيجي وسط واحد من أكثر ممرات الشحن اكتظاظًا في العالم، على بعد 320 كيلومترًا من السعودية، التي تُعد منافسًا إقليميًا لإيران. ويعتبر السماح لإيران بإنشاء قاعدة خطوة تتيح إمكانية حدوث هجمات من دول أخرى في السودان. كما توجد ضغوط روسية أيضًا لتعزيز وجودها البحري في البحر الأحمر.
زار مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، روسيا في يونيو الماضي، وأفاد بأن السودان ملتزم بالسماح بإنشاء مركز دعم لوجستي روسي على البحر الأحمر. ويرى المحللون أن نفوذ إيران في الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يتطور، وقد يزداد مع مرور الوقت بحسب مستوى المساعدة المقدمة.