المجلس الأعلى لشؤون دارحمر: بيان مهم بشأن قصف “طيران” الجيش مدينة “غبيش”.

210

بلو نيوز الإخبارية: غرب كردفان-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس الأعلى لشؤون دارحمر

بيان بشأن قصف طيران الجيش السوداني مدينة غبيش

 

فُجعت أسرة عبدالحليم السيد حسين، في وفاة ابنتهم الطفلة التي لم يتحمل قلبها الصغير هول أصوات البراميل المتفجرة التي أسقطها طيران الجيش السوداني على رؤوس المواطنين في مدينة غبيش بولاية غرب كردفان.

وقد عاشت مئات الأسر في مدينة غبيش فجر اليوم الثلاثاء لحظات رعب غير مسبوقة جراء الطلعات الجوية التي نفذها الجيش السوداني بشكل غادر على المدينة، إذا أنها كانت الأولى في حياة سكانها ما جعل الصدمة تبدو عنيفة عليهم.

اسقط طيران الجيش السوداني عدد اثنين برميل متفجر أحدهما سقط في حي المصباح شرق، ما أدى لإصابة الشيخ عبدالله أحمد محمد مكين “شيخ مدينة غبيش”، بجانب تدمير منزله، كما دمر منزل المواطن محمد الحسن حمدان، بينما سقط الثاني بحي النصر على منزل أسرة المرحوم الشرتاي علي محمد عبيد الله “شرتاي محلية غبيش”.

وفور ذيوع خبر الفجيعة رأينا بوم الخراب يتلاومون على مواقع التواصل الاجتماعي حول خطأ رفع الاحداثيات للطيران بعد ان جاءت الضربات في المكان الخاطئ، ليشهدوا على أنفسهم بأن دماء الطفلة الضحية ستظل معلقة على رقابهم حتى يلقوا الله.

إزاء ذلك يود المجلس الأعلى لشؤون دارحمر أن يوضح الآتي:

أولًا: ندين بأشد العبارات قصف المواطنين الآمنين في منازلهم ونطالب الجيش السوداني بالتوقف فورًا عن استهداف المدنيين إذا أنه يعلم جيدًا اين مواقع الأهداف العسكرية في مدينة غبيش.

 

ثانيًا: للمرة الثانية نناشد فلول النظام البائد أن يخافوا الله ولو لمرة واحدة في أهاليهم وأن يكفوا عن هذه الممارسات الصبيانة الجهولة، فلو أن طيران الجيش السوداني يصيب هدفه العسكري لأسكت الاحتجاجات المسلحة منذ عشرات السنين وللأبد، فجميعنا شهود على حريق قرى بأكملها في دارفور وجبال النوبة وغيرها ببراميل “الانتنوف” فهل حقًا تريدون حرق غبيش بمن فيها؟.

 

ثالثًا: نناشد مواطني دارحمر وجميع أبناء الدار الحقوقيون بأن يعملوا على رصد خطابات التحريض على القتل والقصف بالطيران وغيرها من الخطابات التي يثيرها مشعلي الحرب خصوصًا فلول النظام البائد، وقد شرع المكتب القانوني للمجلس الأعلى لشؤون دارحمر في رصد الكثير منها وتوثيقها لأجل تحقيق العدالة التي سيأتي يومها مهمها تأخر، سنقدمهم جميعاً لمحاكم جرائم الحرب ونقتص منهم كما فعلت رواندا.

انتهى

6/ أغسطس 2024

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *