علي أحمد يكتب: “علي كرتي” .. يقتل شعبه ويرثي “هنية” ويدمر السودان ويبكي فلسطين.!!
علي أحمد يكتب: “علي كرتي” .. يقتل شعبه ويرثي “هنية” ويدمر السودان ويبكي فلسطين.!!
اختفى “علي كرتي” منذ أن رمي بعود ثقابه على الجيش والدعم السريع، فأشعل السودان كله، اختفي بعدها ولم ينبس ببنت شفة وهو يرى بأم عينيه الغائرتين الشعب السوداني ينزح من مكان لآخر ويلجأ من دولة لأخرى، ويعاني من الموت والمرض والمجاعة والجهل (توقف التعليم) ويصبح مشرداً في الآفاق كيهود التاريخ، بسبب حملته الانتقامية من الشعب الذي أطاح بتنظيمه عن السلطة وكشف فساده عبر لجنة إزالة التمكين، حيث كان كرتي أكثر الإخونجية فساداً على ظهر الأرض.
اختفي عن كل ذلك، وظهر أمس الأول لا ليعتذر للشعب السوداني الذي أورده المهالك ولا لإبداء التعاطف معه في المجاعة التي حدثت بسبب حربه، ولا تضامناً في محنة السيول التي ضربت الإقليم الشمال وأجزاء من دارفور، ولا ليناشد بوقف الحرب ويؤيد الذهاب إلى مفاوضات جنيف لإنهاءها، لا، فذلك كله لا يهمه، وكيف يهمه وهو الذي أشعل الحرب على الشعب، وهو قاتله ومُشرّده؟، بل ظهر في مداخلة مسجلة على مقطع فيديو نشره مركز “حريات” التابع للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين ومقرة اسطنبول – يرثي خلاله رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الفلسطينية “إسماعيل هنية”، بصوت مُتهدج وطبقاتٍ باكية وارتجافات مُصطنعة.
هذا المُجرم الإرهابي الذي تلاحقه العقوبات دولياً والمطلوب داخلياً للشعب السوداني، لم يرف له جفن، وهو يروي أكذوبته الكُبرى في كلمته قائلاً بأن ما حدث في السودان عام 2019، أي إطاحة ثورة الشعب بجماعته عن السلطة كان بسبب موقف نظامه البائد وحزبه الإرهابي الداعم للقضية الفلسطينة!
ما أكذب المجرم الهارب، وما أقبحه وأنتنه، وياله من رجل ينضح قيحاً و(عفونة)، فهذا الكرتي الفاسد المُفسد الذي عُرف بين الناس بسوء الخصال وسفك الدماء وإرهاق الأرواح والتولي يوم الزحف واصطكاك النصال بالنصال، هو من أشعل الحرب ونهب ثروات الشعب ليؤسس بالمال الحرام شركات واستثمارات ضخمة، وقد فرضت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بسبب عرقلته جهود التوصل إلى وقف الحرب الدائرة بين الجيش الذي يعتبره كثيرون قائدة الحقيقي، بالإضافة إلى سرقاته الأخرى والتي بنى منها إمبراطوريته للأسمنت والحديد والاخشاب وغيرها من السلع، فضلاً عن أنه أحد صُنّاع ومؤسسي المليشيات الإخوانية المسلحة.
هذا المجرم لا يأبه لما يحدث للشعب السوداني، وكيف يأبه وهو الذي أطلق الطلقة الأولى على قوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية ومشى بالفتن بين قائدي الجيش والدعم السريع؟ ، كيف يفكر في معاناة الشعب وهو من نهب ثرواته وسرقة مقدراته وأسس بها شركات للإتجار في السلاح ليقتله به.
إن ما بين الشعب السوداني وعلي كرتي لثأر عظيم .. ما بين الشعب وهذا المجرم الهارب دماء مسفوكة وأموال منهوبة وأشلاء ممزقة وتهجير قسري من الديار وتشريد متعمد من المدن والبلدات والقرى، إنه رئيس العصابة وزعيم المجرمين اللصوص وقائد الخونة والقتلة، قاتله الله ظاهراً ومخفيِّاً، متحدثاً وصامتاً، وصب عليه سوط عذاب أينما حل وارتحل وسكن وأقام، والله جبار منتقم، ولن ينجو (كرتي) وعصابته مما ارتكبوا من جرائم، وسوف يأتي يوماً نراهم معلقين على المشانق جزاءً وفاقاً بما كسبت أيديهم الآثمة.