الحركة الشعبية: بيع حصة جنوب كردفان من المساعدات في بورتسودان أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بالولاية.

218

عمار آمون، السكرتير العام للحركة الشعبية.

بلو نيوز الإخبارية: وكالات –

أعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للنازحين بمناطق سيطرة الحركة، وسط تزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال.

ونقل موقع “دارفور24″، عن المتحدث باسم الحركة “جاتيقو أموجا دلمان”، قوله إن النازحين الذين فروا إلى مناطق سيطرة الحركة بسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعانون أوضاعا إنسانية صعبة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية وضعف استجابة المنظمات الدولية.

وأوضح أن عدد النازحين في إقليم جبال النوبة بلغ 724,962 شخصاً، بينما وصل إلى مناطق سيطرة الحركة في إقليم النيل الأزرق 55 ألف شخص.

وأضاف:(تمت استضافة هؤلاء النازحين في معسكرات مخصصة، إلا أن استجابة وكالات الإغاثة كانت ضئيلة، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية وزيادة حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وسط ارتفاع معدلات الوفيات).

وأشار “دلمان” إلى أن السلطة المدنية للسودان الجديد منحت النازحين مواقعًا للسكن ومساحات زراعية، لكن ندرة التقاوي وانعدام وسائل الإنتاج، بالإضافة إلى الظروف الصحية والنفسية الصعبة، تجعل من الصعب الاستفادة من هذه الأراضي الزراعية، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية ستستمر في التفاقم، ما لم تتدخل وكالات الأمم المتحدة بشكل عاجل.

وتطرق دلمان إلى الوضع في سوق “أنجمينا” بمحلية “أبو زبد” بولاية شمال كردفان، والذي كان يعد المنفذ الوحيد لوصول المواد الغذائية إلى مدن جنوب كردفان قبل إغلاقه، مؤكداً إن الجيش هو من أغلق السوق، لمنع استفادة المواطنين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية منه، نافياً أي علاقة للحركة بإغلاق السوق.

وأضاف أن الوضع في مدينة “الدلنج” يعود إلى بيع حصة ولاية جنوب كردفان من المساعدات الإنسانية في بورتسودان، وتوظيف عائداتها لدعم لجان المستنفرين، لافتاً النظر إلى أن الحركة الشعبية ليس لها وجود على امتداد الطريق، من بورتسودان حتى الدلنج.

وأوضح دلمان أن جولة التفاوض الأخيرة حول الملف الإنساني في جوبا شهدت تقديم وفد الحركة ثلاثة مقترحات عملية لإيصال المساعدات، لكن الجيش رفضها جميعًا، مما دفع وساطة دولة جنوب السودان لتعليق المباحثات لمزيد من التشاور، بعد تعنت الجيش.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *