آلاف اللاجئين السودانيين يغادرون غابة أولالا باثيوبيا عائدين إلى السودان ومفوضية اللاجئين تعلق.

87

بلو نيوز الإخبارية: دبنقا-

قال لاجئون سودانيون في اثيوبيا إن أكثر من 2400 لاجيء سوداني غادروا، صباح اليوم الخميس، غابة أولالا بإقليم الأمهرا في اثيوبيا عائدين إلى السودان، سيراً على الأقدام، بسبب عدم توفر الأمن والغذاء. بينما قالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين رداً على أسئلة راديو دبنقا إن العدد الذي اتجه إلى السودان يبلغ 800 لاجئ.

وقال أحد اللاجئين لراديو دبنقا، فضل حجب اسمه لأسباب أمنية، إنهم غادروا الغابة منذ الصباح الباكر وتجاوزوا معسكر كومر القديم في طريقهم إلى المتمة على الحدود السودانية.

وأوضح إنهم تقدموا بطلب إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين والسلطات الاثيوبية لمرافقتهم خلال الرحلة وتأمينهم ولكنهم لم يستجيبوا لطلباتهم.

ولكن و “سونا دادي” مساعد مسؤول الاتصالات في المفوضية السامية قالت رداً على أسئلة راديو دبنقا إنها نظراً للوضع الأمني ​​السائد في السودان، لا تقوم بتسهيل عودة اللاجئين إلى السودان. ولكنها أضافت إذا رغب اللاجئون في العودة إلى بلدهم الأصلي، فلهم الحرية في العودة بوسائلهم الخاصة.

وأشار أحد اللاجئين في اتصال هاتفي لراديو دبنقا ظهر اليوم الخميس إلى أنهم توقفوا بالقرب من معسكر كومر السابق بسبب حالات الإعياء وسط الأطفال والنساء مشيراً إلى انهم سيقيمون الأوضاع، وقال إنهم احتموا بالمظلات السابقة لمعسكر كومر السابق.

وبالمقابل قالت المفوضية إنها تعمل مع خدمة اللاجئين والعائدين الحكومية الاثيوبية (RRS) وشركائها في (Medical Teams International ) للتنسيق مع مكتب الصحة في المحافظة للاستفادة من خدمات الإسعاف في حالة حدوث أي حالة طارئة أثناء تحرك هذه المجموعة. وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية وافقت على السماح بمرور آمن للاجئين الذين يسيرون من أولالا باتجاه نقطة دخول المتمة الحدودية.

وحول أسباب مغادرتهم المعسكر، قال اللاجئ إنهم تعرضوا إلى خلال الأسبوعين الماضيين إلى عدد من الهجمات مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص بطلقات نارية، ووفاة طفلين بسوء التغذية خلال اسبوعين فقط.

وكشف أحد المتحدثين باسم التنسيقية لراديو دبنقا عن 11 حالة اجهاض، وإصابة 23 لاجئ بالأعيرة النارية.

وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني ​​الصعب في وحول مواقع اللاجئين في منطقة أمهرة، وخاصة تلك الحوادث التي شملت اللاجئين والتي أدت إلى وقوع إصابات وعمليات اختطاف. وقالت في الوقت نفسه إنه ليس من الآمن بقاء اللاجئين على الطريق السريع، حيث لا يستطيعون الوصول إلى المساعدة الإنسانية. وأكدت إنها تواصل تشجيع اللاجئين على الانتقال إلى الموقع الجديد في أفتيت حتى يتمكنوا من الوصول إلى الحماية والمساعدة التي يحتاجون إليها.

وأكد تنسيقية اللاجئين في بيان إن الهجمات المتكررة أدت إلى حالة من الرعب والهلع وسط اللاجئين وتسببت في تناقص أعدادهم من 6080 إلى 2411 لاجئ وهم على النحو التالي (693 طفل، 349 إمرأة، 18 حامل، 39 مرضعة، 97 كبار سن).

وأوضح إن من بينهم 24 من ذوي الاعاقة و64 من المصابين بالأمراض المزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب والربو والضغط والسكري .

وقال إنهم رفضوا في وقت سابق قرار السلطات الاثيوبية بترحيلهم إلى معسكر أفتيت الجديد الذي يبعد 30 كيلومتراً عن الحدود السودانية بسبب وقوعه في ذات الإقليم الذي يعاني من اضطرابات أمنية، وطالبوا بترحيلهم إلى مناطق أكثر أمناً.

رد مفوضية اللاجئين على أسئلة راديو دبنقا:

ورداً على أسئلة وجهها فريق راديو دبنقا لمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اثيوبيا قالت و “سونا دادي” مساعد مسؤول الاتصالات في المفوضية إنها تدرك أن حوالي 800 لاجئ كانوا جزءاً من مجموعة أكبر تقيم على طريق أولالا السريع في منطقة أمهرا توجهوا اليوم إلى نقطة دخول المتمة الحدودية بنية العودة إلى السودان.

وقالت المفوضية إنها تحاول تحقيق أقصى فائدة من هذا الوضع الصعب للغاية من خلال مواصلة العمل مع RRS وسلطات المنطقة لتشجيع اللاجئين على الانتقال إلى معسكر أفتيت الذي تم افتتاحه مؤخرًا والذي وصفته بأنه يمثل بيئة أكثر أمانًا وحيث يمكنهم الحصول على المساعدة والخدمات. ونبهت إلى توفير وسائل النقل للراغبين في الانتقال من قبل حكومة إثيوبيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل من أجل المحتاجين في إثيوبيا (ANE).

وأكدت المفوضية إنها تمكنت حتى الثالث من اغسطس من نقل 2,782 لاجئًا إلى أفتيت ، بما في ذلك بعض الذين كانوا من بين اللاجئين المحتجين الذين خيموا على طريق أولالا السريع.

وأضافت “في أوائل أغسطس، حصل ما يقرب من 5,600 لاجئ على الخدمات الغذائية من خلال خدمات توزيع الأغذية الشهرية في أفتيت. ويشمل هؤلاء أولئك الذين يقيمون مؤقتًا بالقرب من الطرق السريعة بالإضافة إلى مدينتي شهيدي وجندي ووها المجاورتين (حوالي 2000 شخص).

وقالت المفوضية إنها تواصل تزويد اللاجئين بالمعلومات حول الظروف الأمنية السائدة في السودان. .

وكانت مفوضية اللاجئين الأممية ودائرة اللاجئين والعائدين الاثيوبية أعلنت عن ترحيل اللاجئين من معسكر كومر واولالا إلى منطقة افتيت التي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود. بينما رفض اللاجئون في غابة اولالا الانتقال إلى معسكر افتيت الذي يقع في نفس الاقليم الذي يعاني من الاضطراب الأمنية.

وفر آلاف السودانيين إلى اثيوبيا عبر معبري المتمة والكرمك منذ اندلاع الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، بينمابلغ العدد الكلي للذين عبروا الحدود غلى الدول المجاورة بسبب الحرب أكثر من مليوني شخص بحسب احصائيات منظمة الهجرة الدولية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *