كنديرة يكتب: “دعوها تكمل دورتها”.

378

عبد الرازق حسن كنديرة.

كنديرة يكتب: “دعوها تكمل دورتها”.

شعوب كثيرة من اقليمنا الإفريقى وعلى مستوى العالم مرت بتجربة الحروب الأهلية وخرجت منها وهى أكثر منعة وحصانة ضد أسباب ومسببات
الحرب بل رسخت لقواعد السلام المستدام وكنست والى الأبد حطام الحروب وتداعياتها الإجتماعية المدمرة مثال لذلك ما حدث فى رواندا واثيوبيا وجنوب افريقيا وألمانيا وامريكا ،
وهذه التجارب البشرية المريرة فيها عبرة لمن يعتبر كما يقول المثل (الشقى من شاف فى نفسه والسعيد من اتعظ بغيره )
ويبدو أننا فى السودان ينطبق علينا الجزء الأخير من المثل، فالبرغم من أن الحرب الأهلية فى السودان استمرت زهاء ال70 عام وهو عمر الدولة الوطنية ما بعد الأستقلال إلا أن عصابة 56 وريثة
المستعمر وصانعة الموت والدمار لم تزل فى غيها القديم وربما مكوثها على سدة الحكم ولفترة طويلة وتمكنها من اختطاف جهاز الدولة وبناء شبكة علاقات مصالح مترابطة اقليميآ ومحليآ قد اصابها بعمى البطر والتكبر الزائف ما جعلهم يصدقون كل ما يقولون ولو كذبآ ويصرون على تنفيذ ما يقررون ولو خطأ ولعمرى مثل هذه العقلية لن ترعوى إلا بالصدمة الصاعقة مثل العلاج بالصعقة الكهربائية (ECT) لمريض( الذهان) !
فهذه العصابة لن يجدى معها أى حل ولن تستجيب لنداء انسانى أو وطنى إلا عندما تصحو وتجد بندقية الثوار الأشاوس مصوبة على أدمغتهم المريضة وأن الأشاوس قد احاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم !
وقتها سيفيقون ويشترون حياتهم مقابل
الإستسلام الكامل والحساب القانونى على ما اغترفوه فى حق الوطن والمواطن !
هذا هو ما لابد منه بد لحدوث عملية
التسوية التاريخية والتى فيما اعتقد لن يجدى أى حل آخر دونها لعلاج جذور الأزمة الوطنية المزمنة، ولن نصل لهذه المحطة اللازمة لإنهاء الصراع السياسى -الإجتماعى إلا بإنتصار ثورة ال15 من ابريل ثورة التحرر الوطنى التى إنتظمت الوطن انتصارآ كاملآ على عصابة دويلة56 لإجبارها على الإعتراف بجرائمها المتطاولة بعمر الوطن واعترافها بحق الشعوب السودانية فى العدالة والحرية والمساواة وتأسيس وطن للجميع وطن المواطنة بلا تمييز !!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *