اليوم الثاني لمؤتمر الخرطوم للقضايا الإنسانية .. تحت شعار “الإنسان اولا”.
بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم.-
يتواصل اليوم جلسات وفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الخرطوم للقضايا الإنسانية الذي ينظمه المركز الافريقي للديمقراطية والتنمية بالشراكة والتنسيق والتعاون مع أعداد كبيرة من المنظمات الإنسانية الدولية والاقليمية والمحلية تحت شعار (الانسان أولا). ويناقش عدد من الأوراق المهمة من بينها ورقة بعنوان؛ (دور الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية)، يقدمها الخبير إسماعيل هجانة، وورقة تحت عنوان؛ (التشبيك بين منظمات المجتمع المدني) إعداد تقديم الأستاذ الخبير عباس الفاضل سعيد.
وأشاد الحضور بالجهود الكبيرة التي بذلت والتنظيم الدقيق لهذا المؤتمر رغم التحديات الكبيرة، والظروف الصعبة، بسبب الحرب.
وناشد المؤتمرون بان يكون هذا المؤتمر ركيزة أساسية لإنطلاقة وإيصال وإنسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق الحرب، لاسيما وان الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية قدمت رؤي وافكار وتصورات تساعد في تقديم المساعدات لكافة المواطنين باحترافية عالية.
ويعد اقامة هذا المؤتمر في ظل الحرب الدائرة الان ليعكس معاناة الشعب السوداني الذي دفع فاتورة الحرب خلال ال16 شهرا، والتى خلفت اكبر كارثة انسانية في تاريخ البلاد، واصبح الجوع مهددا لحياة الملايين من السودانيين، ونصف سكان البلاد في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، منهم 11 مليون نزحوا داخليا، واكثر من 2 مليون مواطن لاجئين في دول الجوار حسب تقارير الامم المتحدة.
كما ان حوالي 4 مليون شخص تمسكوا بالبقاء في بيوتهم في الخرطوم، ويواجهون أوضاعا إنسانية غاية الصعوبة، بالإضافة إلى التهديدات وخطر الموت جراء الهجمات الجوية للطيران الحربي التابع للجيش وقصفه العشوائي لمنازل المواطنين، داخل المناطق الماهوله بالسكان، فضلا عن منع حكومة بورتسودان توصيل المساعدات والإغاثة لهم، الأمر الذي يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني.
وهذا المؤتمر يعد نافذة للحياة وبارقة امل للمواطنين، والأماني بتعزيز مفاوضات جنيف المذمع عقدها 14 اغسطس الجاري.
وحضر المؤتمر عدد 70 من المشاركين من الإدارات المدنية، المنظمات الدولية والوطنية والمختصين في الشان الانساني والحقوقي وممثلين لغرف الطوارئ والمبادرات الشبابية الفاعلة بالخرطوم، وبمشاركة عدد من الخبراء بالداخل والخارج بالاضافة للوكالة الدولية للاغاثة والعمليات الانسانية(سارهو) ومركز إدراك للإعلام والتدريب (كمبالا).
وخاطب الجلسة الافتتاحية السيد مدير المركز الافريقي للديمقراطية والتنمية، حيث رحب بالحضور الكبير، وأكد ان الهدف من انعقاد المؤتمر هو تسليط الضوء علي مجمل الاوضاع الإنسانية بالسودان.
وناقش المؤتمرون عدد من الأوراق المهمة وهى:
1- ورقة عن الاوضاع الإنسانية في السودان.
2- ورقة عن العون الإنساني التحديات والفرص.
3- ورقة عن دور الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية.
4- ورقة عن التشبيك بين منظمات المجتمع المدني.
واجمع المتحدثون وكل المشاركين في المؤتمر علي ضرورة الالتفات الي احتياجات الشعب السوداني الاكثر الحاحا، والمتمثلة في:
– الحماية وتوصيل المساعدات الإنسانية لجميع المواطنين دون تمييز.
– مناصرة الشعب السوداني والاستجابة الإنسانية العاجلة لهذة الكارثة التي ألحقتها الحرب في السودان، وخلفت اكبر خسائر مادية وبشرية.
– حث المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في الاتحاد الاروبي، والمانحين الدوليين، ووكالات الامم المتحدة، والمنظمات الدولية، والاتحاد الافريقي إلى تلبية نداء الشعب السوداني الداعي لوقف الحرب، إيصال المساعدات الإنسانية من خلال مباحثات جنيف القادمة، والمذمع عقده 14 اغسطس الجاري.