نجم الدين دريسة: خطابات “الزعماء” ورواد التغيير دوما مفعمة بالأمل. 

125

نجم الدين دريسة: خطابات “الزعماء” ورواد التغيير دوما مفعمة بالأمل. 

أحدث خطاب السيد قائد قوات الدعم السريع اصداء واسعة علي كل الاصعدة … حيث بدت النتائح تظهر بشكل مذهل من خلال التعليقات التي صاحبت الخطاب من بيانات وتغريدات وتصريحات ومقالات حول ما أدلي به الفريق أول محمد حمدان دقلو امسية الاثنين الموافق 12 أغسطس 2024م والتجاوب الكبير داخليا وخارجيا يؤكد مدي تأثير حميدتي علي المشهد السياسي لا سيما وان خطاباته تناولت قضيتي السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل حيث ظل يرفع صوت عاليا السلام مشيرا الي ان الجيش ليس قادرا علي إتخاذ قرار وقف الحرب لأن بسبب تعدد مراكز القرار داخله علاوة علي سيطرة واختطاف تنظيم الاخوان المسلمين الذي اشعل الحرب لقرار الجيش … وعلي صعيد متصل تأكيداته علي عودة المسار المدني الديمقراطي وخروج الجيش من العملية السياسية والاقتصاد.

أهمية خطاب السيد حميدتي بمثابة خطوة في إتجاه حد للازمة السياسية المعقدة والمتطاولة وإنتصار لقضايا الضعفاء المهمشمين علي امتداد ربوع الوطن .. بالحقائق التي حواها الخطاب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هذه الحرب اشعلتها بعض جماعات الهوس الديني التي تريد ان تقطع الطريق أمام الثورة الشعبية الباذخة وإعادة عقارب الساعة الي الوراء والعودة للسطة عبر الجيش المختطف .

خطابات ورسائل الزعماء وقادة التحرر ورواد التغيير دوما تأتي متوشحة بالبشريات والآمال العراض وتفتح آفاقا للتفاؤل وضخ الطاقات الايجابية… فبعث بحزمة من الرسائل التي حوت مقاصد نبيلة اهمها التحرر والانعتاق من الازمات التاريخية والمتراكمة والعمل علي تخليص كل شبر من الوطن من الظلم والظلامات التي حاقت به وتوفير كل مقومات النجاح للانتفاع بالموارد والمقدرات التي يزخر بها الوطن .

الخطاب وضع مؤيدي ومناصري الحرب في مأزق تاريخي أمام الشعب والمجتمع الدولي لا سيما وان المناورات والرفض المستمر للحوار باتت السمة اللازمة لهم وبالطبع ان استمرار الحرب تعني مزيدا من الانتهاكات والفظائع ومضاعفة معاناة المدنيين ما يحتم علي الأسرة الدولية الاتفاق مع الطرف الجاد في اتفاق يعزز من توصيل المساعدات الإنسانية والعمل علي إتخاذ قرارات حاسمة تعني بحظر الطيران … ومن جانب آخر يجب علي القوي المدنية ان تخرج من حالة الحياد السلبي لأن مساواة الدعم السريع بالجيش فيه تجني واضح علي الدعم السريع الذي ظل خطابه داعم ومساند لكل الجهود المبادرة الخاصة بالسلام ووقف الحرب وظهر ذلك جليا من خلال اهتمامه بالقضايا الإنسانية والتعهد علي حسم المتفلتين والالتحاق بكل المنابر والمبادرات التي من شأنها ان تضع حدا لمعاناة المواطنين والتأكيد الصارم علي ضرورة التقصي التحقيق لمعرفة من اشعل الحرب وقديم الجناة للعدالة.

بهذا الخطاب المفعم بالامال نستطيع ان نقول ان السيد القائد محمد حمدان دقلو هو الكرت الرابح الذي يمكن للشعب السوداني ان يراهن عليه في الخروج بالوطن من ازماته التي اقعدت به فالرجل كل احاديثه تبدو متقنة بدرجة تفوق الدهشة ما يؤكد ان للرجل دوافع وطنية خالصة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *