محمد هارون يكتب: أهداف رائعة سددها الجنرال حميدتي في مرمى دعاة الحرب والكراهية.
أهداف رائعة سددها الجنرال حميدتي في مرمى دعاة الحرب والكراهية.
محمد هارون فضل الله..
رغم أن الجنرال حميدتي لا يحمل شهادة دكتوراه من جامعة الخرطوم أوأكسفورد أو هارفارد إلا أنه قد أثبت للعالم أنه زعيم سياسي يتمتع بقدر عال من الدهاء والذكاء الفطري الذي يفتقر إليه معظم السياسيين والعسكريين السودانيين.
قبول الجنرال حميدتي لمفاوضات جنيف دون قيد أو شروط كان أروع هدف هز به شباك جيش الأخوان المسلمين المسمى جزافا بالقوات المسلحة السودانية. بل كان صفعة قوية أطارت صواب قادة الأخوان المسلمين الذين يتوارون خلف الآكام ويدسون السم في العسل بل يحيكون المؤامرات تلو الأخرى ضد كل من ينازعهم السلطة.
والهدف الرائع الثاني الذي سدده الجنرال حميدتي في مرمى الفلول الداعشيون هو أنه أثبت للكافة بأنه إنسان يحس بآلام ومعاناة شعبه ويسعى بكل السبل لفتح ممرات آمنة لتتمكن منظمات الغوث الإنساني من توصيل الغذاء والدواء والإيواء لشعب مهدد بالمجاعة الطاحنة. بل أصدر قرارا لتشكيل قوة لحماية المدنيين الذين يتعرضون للنهب والسلب والقتل والإغتصاب من المجرمين المتفلتين الذين كانت تغص بهم سجون حكومة العهد البائد الكيزانية.
الجنرال حميدتي حينما قرر طواعية التعاون مع المجتمع الدولي وهو المنتصر في كل المعارك لإيمانه بأن الحرب ليست هي الخيار الأصوب لحل الأزمة السياسية في السودان. فقد ظل يعيد ويكرر على مسامعنا في كل خطاب له بأنه ليس من أشعل الحرب العبثية التي دمرت الأخضر واليابس بل صبت مزيدا من الزيت في نار العنصرية والكراهية المتأججة في السودان منذ فجر الإستقلال.
لله درك يا زعيم الغلابة والمحرومين ويا قاهر المستبدين الظالمين فالمجتمع الدولي سينحني إحتراما وإعجابا بأخلاقك السامية ومشاعرك الطيبة تجاه شعبك الذي ذاق الأمرين خلال الستين عاما التي تعاقبت عليها حكومات مدنية وعسكرية فاشلة.
محمد هارون فضل الله
لندن – المملكة المتحدة.
14/08/2024