الحركة الشعبية تتهم حكومة بورتسودان ببيع المساعدات، ومطالبات باتفاق منفرد مع الأمم المتحدة بعد الإعلان عن مجاعة في مناطق سيطرة الحركة.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عن مجاعة في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة (جنوب كردفان والنيل الازرق)و ذلك بحسب بيان أصدرته السلطات المدنية للحركة الشعبية يوم الثلاثاء.
وقال جاتيقو اموجا دلمان القيادى بالحركة الشعبية قيادة الحلو لراديو دبنقا ان الوضع في المنطقيتين جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وصل مرحلة المجاعة وإن هناك حالات وفاة بسبب الجوع. وأوضح ان اكثر من 20%من السكان في المنطقتين يعانون من نقص حاد في الغذاء وأن أكثر من 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
وارجع دلمان أسباب المجاعة إلى عدة عوامل أبرزها عدم نجاح الموسم الزراعي في العام السابق جراء شح الامطار، وانتشار آفة الجراد، إضافة إلى انعدام الأمن بسبب القصف الجوي لسلاح الطيران الحكومي، بجانب المعارك التي تدور الآن بين الجيش والدعم السريع والتي تسببت بدورها في انحسار المساحات المزروعة وعرقلة وصول التقاوي والوقود الي مناطق الإنتاج.
وأشار دلمان إلى أن تدفق اعداد كبيرة من النازحين الي مناطق سيطرة الحركة من المدن بسبب المعارك التي تدور بين الجيش والدعم السريع زاد من معاناة إنسان المنطقتين.
“تقدر الحركة الشعبية أعداد النازحين الجدد الذين وصلوا إلى مناطق سيطرتها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل بأكثر من مليون نازح”.
واتهم دلمان حكومة بورتسودان ببيع حصة ولاية جنوب كردفان من المساعدات واستخدامها في شراء الذمم وعمليات الاستنفار بينما ترك المواطن يعاني من الجوع. مشيرا في هذا الخصوص إلى وصول حصة ولاية شمال كردفان وتوزيعها للمحتاجين دون عرقلتها من قبل الدعم السريع.
التدخلات:
قال دلمان ان المنظمات المحلية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية تدخلت لكن حجم الكارثة تجاوزت قدراتها الامر الذي يتطلب التدخل الفوري للمنظمات الإنسانية العالمية لتوفير المساعدات المتمثلة في الغذاء والاغطية والدواء ولفت إلى ان هذه المجاعة هي الرابعة التي تضرب المنطقة.
الغذاء كسلاح:
ورحب دلمان باي جهود من شانها استئناف عملية التفاوض بين الحركة والحكومة بغرض إيصال المساعدات الإنسانية الي المنطقتين ولكنه توقع في الوقت نفسه عدم قبول الجيش بعملية وقف إطلاق النار.
واتهم دلمان حكومة بورتسودان بعرقلة وصول المساعدات إلى سكان المنطقتين وأنها تستخدم الغذاء كسلاح لمواجهة مواطني المنطقتين أسوة بنهج النظام البائد. واتهم طرف الحكومة بافسال التفاهمات السابقة بين الحلو وكباشي في جوبا مشيرا إلى أن وفد الجيش كان يريد انقاذ قواته المحاصرة في حامية بابنوسه والفرقة العاشرة في مدينة ابوجبيهة.
الحلول المتاحة:
قال دلمان ان الحل يتمثل في توقيع اتفاقيات مع الأمم المتحدة بشكل انفرادي مع كل طرف في إشارة الى الحكومة والحركة والدعم السريع. وأوضح ان الأمم المتحدة الآن تعمل بإحدى المقترحات التي تقدمت بها الحركة الشعبية وهي توقيع اتفاق منفرد مع أطراف الصراع حيث وقعت مع الدعم السريع لإيصال المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها.
نبه الى إمكانية إيصال المساعدات إلى المتضررين دون عملية وقف إطلاق النار كما حدث في العام 89 بما عرف بعملية شريان الحياة حينها بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية.
كارثة صحية في كادوقلي:
من جهة أخرى كشفت مصادر صحية بمستشفى كادوقلى بولاية جنوب كردفان عن أوضاع صحية كارثية في المدينة.
وأفاد مصدر صحي في مستشفى كادوقلى راديو دبنقا ان المرضى يتم نقلهم إلى المستشفى في حالات متأخرة جدا وذلك بسبب عجزهم عن دفع نفقات العلاج وشراء الادوية.
وأشارت إلى شح كبير في الأدوية وانعدام اغلب أدوية الطوارئ ونبهت الي وفيات بسبب الجوع مع صمت مطبق للسلطات الحكومية.
وذكر ناشطون أن أغلب الأدوية تباع في الصيدليات الخارجية وان سعر شريط الاسبرين بلغ 1500جنيه والامينو 5 يتراوح مما بين 1000الى 1500جنيه.
نقلا عن دبنقا.