عزالدين “عزو العربي”: حقا انها ثورة التغيير.!!

150

عزالدين “عزو العربي”: حقا انها ثورة التغيير.!!

كلموا ناس جنيف مهما كانت الظروف فالحق ابلج والعدالة ستسود ومهما طال الزمن فالباطل باطل والظلم الي زوال .. فالله ناصرنا ولا ناصر لهم .. والله مولانا ولا مولى لهم .. والله ينصر الحق و ينتصر للمظلومين دائما ويرد اليهم الحقوق .. بعد عام واربعة اشهر من اندلاع ثورة ابناء الهامش تحت قيادة قوات الدعم السريع اقول ثورة وليست حربا بين الجيش والدعم السريع كما ظل يتردد في وسائل الاعلام وهذا مفهوم يجب ان يتصحح منذ اليوم وعلينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها الحقيقية .. انها ثورة بكل المعايير والمقاييس ثورة جائت لتنتزع الحقوق لاصحابها وتزيل المظالم التاريخية التي ظل يعاني منها الشعب السوداني لعقود من الزمان بسبب طغمة فاسدة نصبت نفسها علي مقاليد الدولة منذ استقلالها في سنة ١٩٥٦ ونهبت ثرواتها ونكلت بشعبها ومارست فيهم عنصرية بغيضة حتي ادت الي انقسامها الي دولتين .. واستمرت في ممارسة ابشع انواع العنصرية علي ابناء الاقاليم الاخري حتي تفرق بين ابناءها واختلقت حروبا بينهم كادت ان تفتك بهم لولا ان جائت الثورة بقيادة قائد قوات الدعم السريع الملهم والمؤسس حميدتي .. ان هذه الثورة باذن الله ستخلص الشعب منهم قريبا وكل مؤشرات النصر قد لاحت في الافق ولم يتبقي سوى القليل لاكتمال النصر .. انها ثورة لا تستهدف الجيش السوداني كما ظل يردد قادتها دائما في كل المناسبات وأكدوا ذلك بيانا بالعمل عندما اطلقوا سراح مئات الاسري من ابناء الجيش الشرفاء وتشهد تقارير منظمة الصليب الاحمر الدولية علي ذلك .. بينما لم يطلق الطرف الاخر ولا اسيرا واحدا من الدعم السريع ان وجدوا (فالامانة تقتضي ان نذكر ان الجيش لم يأسر من مقاتلي الدعم السريع ولا جنديا واحدا في معركة بل ظل يقبض علي المنتسبين لابناء اثنيات محددة ويتهمهم بانهم يتبعون للدعم السريع) .. فظلوا يعذبونهم بلا رحمة في انتهاك واضح لكل الاعراف والمواثيق الدولية وظلوا يتركونهم لأيام وايام بلا طعام كما حدث في اكثر من معتقل عندما ظل اشاوس الدعم السريع يقتحمون المعتقلات فيجدون اخوانهم في حالة يرثي لها والفيديوهات موجودة وفي بعض الاحيان يقومون بتصفيتهم بطريقة بشعة بلا اخلاق وبلا انسانية .. جاء الدعم السريع ونجحت هذه الثورة في توحيد ابناء السودان من كل المناطق الجغرافية والاثنيات المختلفة تحت راية واحدة وقدموا ارواحهم رخيصة في سبيل تحقيق هذه الغايات فشاهدنا ابناء دارفور وكردفان من مختلف قبائلهم العربية وغير العربية يقاتلون صفا واحدا مع اخوانهم من وسط السودان من الجزيرة وسنار والنيل الابيض والازرق وايضا ظهر ابناء شرق السودان من القضارف وكسلا وبورتسودان وحتي من الشمال من ولايتي نهر النيل والشمالية قاتلوا جمعيهم تحت راية الجاهزية وفضحوا ادعاء الكيزان بأن الدعامة هم مرتزقة و اجانب غير سودانيين .. وحاولوا ان يألبوا الشعب ضد هذه الثورة بشي السبل ولكنهم فشلو في ذلك .. فشلوا لانهم اعتمدوا علي سلاح الاكاذيب المضللة والشائعات وهو سلاح كما تعلمون لا يدوم مفعوله سوي ساعات قليلة وسرعان ما يتبخر عند ظهور الحقيقة ولا يقوي علي الصمود .. كم من مرة ادعوا انتصارا علي قوات الدعم السريع ولم تمضي سوي لحظات حتي يكتشف الشعب انها هزيمة نكراء لهم .. حدث ذلك عشرات المرات في معارك داخل الخرطوم وامدرمان وبحري وشرق النيل ونيالا والجنينة وزالنجي والضعين والفاشر وبابانوسة والمجلد والفولة والابيض وبارا وام روابة والرهد وتندلتي والاضية والقطنية وكاس وكتم وام دافوق ومدني والفاوا والكاملين والحصاحيصا ورفاعة وتمبول ود رعواة وام القري والمتاقل والحاج عبدالله ود الحداد وجبل موية والدالي والمزموم وسنجة ومايرنو وابو حجارة ودالنيل والنيل الازرق التضامن قلي وجيروة وكركوج والسوكي والدندر ونهر الرهد المفازة وابو رخم و……..الخ … وكل هذا علي سبيل الذكر فقط لا الحصر واجزم بل واقسم بالله ان اردت ان احصي عدد هزائمهم بانني سأحتاج الي مقالة كاملة فقط لذكر تلك الهزائم وكم من مرة ادعوا انهم تمكنوا من قتل احد القادة في الدعم السريع او اسره ويظهر بعد ذلك نهارا جهارا ليدحض اكاذبيهم .. الان فقط عرف الجميع انها كلها كانت مجرد ادعاءات باطلة ولا اساس لها من الصحة وبعدها تلاحم الشعب من مختلف الولايات الجزيرة وغيرها من عديد القري والمدن مع مقاتلي الدعم السريع وهتفوا معهم بشعاراتهم مناصرين لهم ومباركين .. وان مثل الذي حدث في مدينة ود مدني وغيرها من المدن في نهر النيل وبورتسودان من استهداف لابناء قبائل واثنيات معينة في دارفور وكردفان واعتقالهم وسحلهم وتعذيبهم وقتلهم برد بارد بتهمة انهم خلايا نائمة يتبعون للدعم السريع فعل لن نتركه يمر مرور الكرام وسيدفع مرتكبوه الثمن غاليا طال الزمن ام قصر .. انها واحدة من الجرائم التي اعتادها سدنة دولة ٥٦ علي مدي العهود السابقة فسجلهم الاجرامي حافل والتاريخ لن يرحم وسيأتي يوما سنفتح فيه هذه السجلا ت ونقول لكم الحساب ولد .. اختم بما جاء في حديث البرهان اليوم ببوتسودان وهو يتسائل هل توجد دولة ٥٦ في نيالا ..؟؟ هل توجد دولة ٥٦ في الجنينة..؟؟ نقول له يكفي انك ومن حيث لا تدري قد قدمت اقرارا ضمنيا بوجود دولة ٥٦ التي ظل ينكرها اتباعك ومناصريك .. ويكفي ايضا انك اشرت انها غير موجودة في نيالا ولا في زالنجي ولا حتي في الجنينة .. اذا كان عليك ان تكون شجاعا وتتحدث عن اين توجد دولة ٥٦ ..؟؟ واين يختبئ عتاة المجرمين الذين سرقوا قوت الشعب السوداني كل هذه السنوات وزرعوا الفتن بين ابنائها وفرقوا بين قبائلها حتي يذهب الي الدعم السريع مباشرة ..

ولكننا لسنا بحاجة الي ذلك كله فنحن نعرفهم ونعرف اين توجد دولة ٥٦ ونعدك بأننا سنقتلعها من جذورها بأذن الله عاجلا غير اجلا ..

لقد صدقت في هذه وانت الخائن الكذوب ربما لان الحقيقة واضحة وضوح الشمس لن تستطيع مداراتها مهما فعلت ..

وعندما انتقدت الشرفاء من رجال الاحزاب السياسية الذين ظلوا يرفضون الظلم الذي مارستموه علي هذا الشعب والذين وقفوا ضدكم بشجاعة وضد حربكم التي اشعلتموها لتستمروا في الحكم ولو علي جماجم واشلاء شعبكم انت تنعتهم بالعملاء والخونة وهم اطهر واشرف منك وانت الذي تستقوي بالطيران الاجنبي علي ابناء جلدتك وتأمر بدك منازل المواطنيين العزل بها وتدمر المرافق الحيوية والمستشفيات والجسور وتهلك بها الحرث والنسل .. لن ننسي ذلك ولن نغفر لكم ما فعلتموه بهذا الشعب الابي وان غدا لناظره قريب ..

ان هذه الثورة التي قادها ابن الهامش واشترك فيها كل المهمشين البسطاء من ابناء هذا الشعب سوف لن تكون كسابقاتها من الثورات .. انها ثورة شاملة تهدم كل ماهو مبني علي الباطل والفساد وتأسس قواعد لحكم يتوحد خلفه كل السودانيين من شرقهم الي غربهم ومن شمالهم الي جنوبهم عندها فقط سيدرك هذا الشعب انه اضاع سنوات طويلة وهو يلهث خلف عصابة من النخب ظلت تسرق قوته ومستقبله ولا تعطيه من حقه الا الفتات.

 

#من الميدان عزو

# ثورة التغيير

#ثورة الهامش

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *