كنديرة يكتب: إلى متى يتفرج العالم على إبادة عصابة بورتسودان للشعب السودانى؟.
كنديرة يكتب: إلى متى يتفرج العالم على إبادة عصابة بورتسودان للشعب السودانى؟.
ما الذى يمنع الفاعلين الدوليين من اتخاذ خطوات أكثر حسمآ تجاه عصابة بورتسودان التى ارتكبت ومازالت جرائم التطهير العرقى والإبادة الجماعية فى حق السودانيين منذ بداية حربها القذرة التى اشعلتها فى الخامس عشر من ابريل 2023 م وما تبعها من إجراءات تعسفية فى مناطق سيطرة مليشيات الإخوان من سن قوانين الوجوه الغريبة ومحاكمة الناس على الهوية القبلية وهذا هو نظام الفصل العنصرى الأبارتايد الذى أدانه كل العالم المتحضر وقتها ولا سيما وأن العصابة لم تترك الضحايا آمنيين فى مناطقهم البائسة والتى تمنع عنها وصول الإغاثات وتزعزع سير الحياة بشكل طبيعى من خلال طيران الجبن والإرتزاق فتضرب الأطفال والعجزة والنساء والزرع والضرع بالأسلحة الحارقة والمحرمة دوليآ وعندما يهرب الضحايا الى حيثما يظنون الأمان أو على الأقل كى ينجو من الإبادة بطيران الدواعش ولا يوجد مكان بعيدآ عن ذلك سوى أماكن سيطرتهم يتم محاكمتهم بالإعدام بقانون الوجوه الغريبة وليس آخر ذلك الدر التى حوكمت بالإعدام فى عطبرة بسبب انتمائها القبلى ولم يشفع لها عمها الجنرال الذى يقاتل فى صفوف الدواعش !
فهل يخفى على العالم الذى يتوسط لحل المعضلة السودانية سوء نوايا عصابة بورتسودان وإنتمائها للإرهاب العالمى ولا غرو أن تنظيم الإخوان المسلمين والمحظور فى معظم دول العالم هو الأب الشرعى للإرهاب فى العالم ، وأن عصابة
بورتسودان وهى تتمنع عن مجرد الحضور لمفاوضات تتعلق بالغوث الإنسانى إنما ترتكب وبشهادة الفاعلين الدوليين والأمم المتحدة جريمة الإبادة الجماعية بسلاح الجوع مع سبق الإصرار
والترصد فوق أن من نجي من الموت جوعآ سيموت بقصف الطيران والمدافع لهذه العصابة !
ما يحتم اتخاذ موقف قوى من المجتمع الدولى لمعاقبة هذه العصابة وردعها حتى يتمكن الضمير الإنسانى من انقاذ إنسان السودان من الهلاك الحتمى فى حالة استمرار الحرب وفرض الحصار الجوى ومنع الإغاثات من قبل جماعة بورتسودان، وهل يمكننا أن نرى حظرآ لسلاح الطيران ولو جزئيآ كالذى حصل فى العراق لنظام صدام حسين؟، أو كالنموذج الليبى والذى تم فيه تجاوز مجلس الأمن من قبل الناتو وتدخل بالضرب المباشر بمبرر انقاذ الشعب الليبى الثائر فى بنغازى من انتقام معمر القذافى ؟ وإذا ما قارنا هذين النموذجين من ناحية الخطورة الإنسانية والحالة السودانية فهما اقل بكثير من الكارثة الإنسانية التى تجرعها شعب السودان جراء تطرف وغلو الإخوان المسلمين تجاه شعب لفظهم رفضآ للضيم والإستغلال البشع ومصادرة أدنى حقوقه المشروعة فى الحياة الكريمة فى ثورة شهد لها كل العالم بالمثالية من حيث أنها إتخذت السلمية فى أدوات النضال ، ولكن هذا لم يروق للتنظيم الإرهابى الذى اختطف الوطن وحوله لملك خاص فأشعل حرب الخامس عشر كى ينتقم من الجميع عسكريين كانوا أو مدنيين عسكريين ممثلين فى قوات الد/عم الس/ريع التى انحازت لجانب الشعب برآ بقسمها الذى يتطلب حماية الأرض والعرض والمدنيين من ثوار ديسمبر وحاضنتهم السياسية ومثلما وجدت ثورة ديسمبر التأييد الدولى فما حصل فى الخامس عشر من ابريل 2023م ما هو إلا امتداد لتلك الثورة ومرحلة من مراحلها مع اختلاف الأدوات حيث أن لكل فعل رد فعل فالأشاوس هم طليعة الثورة السودانية فى مرحلة النضج وآخر العلاج الكى وعصابة 56 وخاصة نسختها الإرهابية الإخوانية لا تفهم ولن ترعوى لغير لغة السلاح ! ويبقى السؤال الى متى سيتفرج العالم وعصابة بورتسودان تواصل فى جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب بإطالة أمد الحرب والقتل جوعآ وعن طريق الجو بسلاح الجبن والإرتزاق ؟؟!