مع استمرار مفاوضات “جنيف” .. “إيران” تقدم معدات وأسلحة عسكرية دعماً الجيش السوداني.

136

بلو نيوز الإخبارية: بورتسودان —

كشفت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، أن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية “قشم إير” توجهت إلى السودان، وتحمل على متنها معدات وأسلحة عسكرية إلى الجيش السوداني، وذلك تزامنًا مع بدء محادثات وقف الاقتتال.

وذكرت منصة “قدس” التابعة للحرس الثوري، أن “طائرة بوينغ 747 التابعة لشركة قشم إير للطيران غادرت، مساء الخميس، مطار مدينة بندر عباس جنوبي إيران متوجهة إلى السودان”.

وأضافت المنصة الإخبارية الأكثر انتشارًا أن “هذه الطائرة تحمل معدات وأسلحة عسكرية إلى القوات المسلحة السودانية”.

وشركة “قشم إير” للطيران المدني تابعة للحرس الثوري، وخاضعة للعقوبات الأمريكية؛ بسبب تهريب الأسلحة، ونقل المقاتلين والميليشيات من طهران إلى سوريا خلال الحرب السورية.

وفي أواخر يوليو/ تموز 2024 تبادلت إيران والسودان السفراء بعد نحو 10 أشهر من استئناف العلاقات.

واستقبل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السفير الإيراني لتسلّم أوراق اعتماده، وأرسل في الوقت نفسه السفير السوداني إلى طهران.

وهذا الإجراء هو أحدث علامة على التقارب بين البلدين مرة أخرى بعد 8 سنوات من قطع العلاقات.

وأعلنت الحكومة السودانية في بيان أن القائد العسكري السوداني استقبل سفير إيران الجديد حسن شاه حسيني في الخرطوم.

وبعد الإطاحة بعمر البشير في انقلاب عسكري بعد 30 عامًا في 2019، تولّت الحكومة العسكرية بقيادة عبد الفتاح البرهان السلطة، لكنها رفضت لاحقًا تسليم السلطة للحكومة المدنية رغم الاحتجاجات الدموية.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ويأتي هذا الدعم المفترض بالسلاح للجيش، تزامنًا مع اتصال أجراه، مؤخرًا، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، دعاه فيه إلى الانضمام إلى المحادثات المقامة في العاصمة السويسرية جنيف، لوقف إطلاق النار في السودان.

وبحسب بيان للخارجية الأمريكية، فقد أكد بلينكن أن “المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات التي استضافتها سويسرا والمملكة العربية السعودية للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة ووقف الأعمال العدائية”.

وبدأت، الأربعاء، المحادثات التي من المقرر أن تستمر لعشرة أيام، على الرغم من غياب الجيش السوداني وهو طرف رئيس في الصراع، بينما شاركت قوات الدعم السريع.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *