علي أحمد يكتب: “جبريل” إبراهيم بائع ذمته وإغاثتنا.!!
علي أحمد يكتب: “جبريل” إبراهيم بائع ذمته وإغاثتنا.!!
ما وجدت في حياتي من هو أكثر خنوعاً وخضوعاً وذُلّاً من لص بيت مال الحرب، وزير مالية بورتكيزان/ جبريل إبراهيم، وياله من لص منخفض القامة، مُطأطئ الهامة ومنكس الراية، “يأكل التراث أكلاً لمّا “، ويحب المال الحرام حُباً جمّا .. رجل عديم الإحساس متبلّد المشاعر (جلدة أخرش)، وإلاّ لكان الأول من بين (رجال حول البرهان) أن يشعر بلا جدوى الحرب التي فقد بسببها شقيقه خليل إبراهيم مقتولاً من قبل الكيزان غيلة وغدراً، ولكن هذا لا يهم فهو أضعف من أن يخاصم على الأقل من قتلوا أخيه، دعك من أهله الذين ما زالوا يعيشون في المعسكرات أو مشردين في أنحاء الدنيا بسبب تلك الحرب اللعينة التي كانت حركته أحد أطرافها!
أن يقف جبريل ضد مفاوضات جنيف المتعلقة بأمرين اثنين فقط، هما: إيجاد مسارات وممرات آمنة لتوزيع الإغاثة لمتضرري الحرب وللمهددين بالمجاعة ومعظمهم سواء أكانوا في دارفور أو بقية أنحاء السودان من أبناء جلدته، والأمر الثاني وقف العدائيات باعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين حتى يتمكن المجتمع الدولي والإقليمي من توصيل الغذاء لمستحقيه.
لكن جبريل يغرد في هذا الظرف العصيب وهذا التوقيت الحرج والمجاعة التي تسببت بها حربه وحرب قائده البرهان تضرب أكثر من نصف سكان البلاد في مقتل، ليعبر عن رفضه ليس لفتح المسارات الآمنة ولا لمبدأ التفاوض من أجل تحقيق ذلك، ولا لوقف الحرب، بل لفكرة إغاثة الجوعى والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم!
رفض جبريل فتح معبر “أدري” الذي يربط بلادنا بالجارة تشاد – المفتوح أصلاً – بواسطة قوات الدعم السريع، مع ان معظم النازحين والمهددين بالمجاعة هناك هم من قوم جبريل، ممن أدعى طوال سنوات حربه ضد النظام السابق إنه يحارب من أجل حقوقهم، لكنه تخلي عنهم ونسيهم وتركهم في معسكرات النزوح ما إن جاء به (حميدتي) إلى الخرطوم عقب اتفاقية جوبا للسلام 2020 وتولى حقيبة المالية التي لا يزال (مكنكشاً) فيها حتى ظن السودانيون إنه سيورثّها، وها هو الآن يرفض فتح المعبر إمعاناً في تجويعهم وتوطئة لإبادتهم.
أعقب هذا اللص هذه التغريدة بسلسلة من التعريدات الأخرى وضعها بصفحته على منصة (X) – تويتر سابقاً- تكشف جميعها عن المعدن الرخيص للرجل الرخيص، لكن أسوأها كانت تلك التي فضحت نواياه الحقيقية من هذا الرفض، قائلاً لا توجد مجاعة: “المنتج والمخزون من الغلال يكفي أهل السودان، لكن المليشيا المتمردة (يعني الدعم السريع)؛ أفقرتهم بحيث لا يملكون ثمن الطعام كما حاصرت المدن فجعلت وصول الغذاء إلى المواطنين مستحيلاً”. وأضاف: ” الحكومة تشتري الآن الذرة وتوزعها مجاناً على المحتاجين، وعلى المنظمات الإنسانية توفير الموارد لشراء الغذاء من الأسواق المحلية ولا حاجة إلى فتح الحدود لجلبه”.
هل فهمتم ماذا يريد الرجل بالضبط؟
إذاً دعوني أقول لكم، إنه يفكر بطريقة المافيا واللصوص – حتى المافيا لديها تقاليد أخلاقية- فقد اعترف ان المدن محاصرة ولا سبيل لوصول المساعدات الإنسانية، وفي هذه الحالة من الطبيعي أن يوافق على الذهاب إلى جنيف لفتح المسارات وتمرير المساعدات إلى هذه المدن، هذا هو المنطقي والطبيعي، ولكن غير الطبيعي انه لا يريد ذلك ليس لأنه يرى فيه انتهاكاً لسيادة البلاد وكرامتها كما يردد، وإنما لسبب آخر أفصح عنه في السطرين الأخيرين من تغريدته، بقوله: ” على المنظمات الإنسانية توفير الموارد لشراء الغذاء من الأسواق المحلية”، وهذه النقطة هي مربط الفرس، يريد أن (يلحس) الموارد المالية – العملة الصعبة – التي ستقدمها منظمات ووكالات الاغاثة الانسانية من أجل شراء الذرة من الأسواق المحلية، هذا هو هدفه الأول والأخير، وإلا فإنه اعترف في الفقرة التي سبقت هذه النقطة، بأن قوات الدعم السريع تحاصر المدن، فكيف يمكنه إذاً توصيل الغذاء الذي سيشتريه من الأسواق المحلية إلى المستحقين حال قبلت المنظمات بتوفير الأموال لغرضه الخبيث؟! كيف؟
إنه لا يستحي، يا له من متسول ولص (أدبه قليل) وكرامته أقل، لا يأبه بمعاناة الشعب الذي يعيش مجاعة كاملة، فقط يهمه المال ليضعه في جيبه وجيوب اخوانه الكيزان، وليمت الشعب جوعاً!
ما أسوأ خلقك وما أقسى قلبك يا جبريل.