الدعم السريع: نستبعد وقف “العدائيات” في ظل ممانعة وغياب وفد الجيش.
بلو نيوز الإخبارية: الجماهير —
قال الناطق الرسمي للوفد المفاوض بقوات الدعم السريع بمباحثات جنيف، محمد المختار النور، في مقابلة مع قناة الحرة، مساء أمس الجمعة؛ إنهم قد انخرطوا في مشاورات أولية وجلسات فنية ثنائية بينهم وبين الوساطة الأمريكية، في اليوم الثالث على انطلاق مباحثات جنيف، وذلك في إطار البحث عن الآليات والإجراءات الفنية ومطلوبات المنبر بجنيف. وأضاف المختار: “نحن اتينا بآمال عريضة للوصول إلى هدنة ووقف إطلاق نار لأننا ندرك معاناة الشعب السوداني”.
وأكد المختار، أن الجيش تسيطر عليه الحركة الإسلامية، ولا يمكنه لقيادته أن ترسل وفدها للمفاوضات بجنيف، حيث أوضح: “لقد اتضح لنا من خلال تجاربنا التفاوضية، في كل من جدة الأولى والثانية، والمنامة، وجنيف السابقة، أن إرادة الجيش مختطفة من قبل الحركة الإسلامية”. مضيفًا، أنه لا يمكن للجيش أن يرسل وفدًا للتفاوض، إلا بعد مباركة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني على ذلك”.
وفي سياق ذلك، أكد المختار، أنه لا يمكن لقوات الدعم السريع، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والعدائيات، في ظل عدم حضور الطرف الآخر. كما لا يمكن إعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد. موضحًا أن أي اتفاق يتعلق بذلك، يوقع من جانب طرفين، وفي حال عدم حضور الجيش ورفضه للتفاوض، فإن قوات الدعم السريع ستنخرط في مفاوضات ثنائية مع الوساطة والمراقبين الدوليين بجنيف، حول قضيتين هما؛ توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين، والترتيبات التي تتعلق بحماية المدنيين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
وأكد الناطق الرسمي، جاهزيتهم في قوات الدعم السريع، للتفاوض بجدية في المباحثات بجنيف، كما أن مشاركتهم الجادة في جنيف تؤكد حرصهم على إنهاء الحرب في السودان. وأضاف المختار: نحن لم نكن منذ بداية الحرب، ذلك الطرف الذي يعرقل الحرب، كاشفًا عن أن الجيش هو الذي سحب وفده من جدة الأولى، وجدة الثانية، والمنامة، مؤكدًا عدم جدية في وقف الحرب، وأن الدعم السريع جاهزة للتفاهم حول آليات تنفيذ الاتفاقات المعلنة في جدة والمنامة.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض لقوات الدعم السريع، على أن اتفاق المنامة الذي وقع عليه الكباشي مع عبد الرحيم دقلو، هو جزء من مكتسبات الحوار السابقة بالنسبة لقوات الدعم السريع رفقة إعلان مبادئ جدة، ولا يمكن التنازل عنها. وطالب الشركاء الدوليين بعمل جداول لتنفيذ اتفاق جدة، إذا ما كانت هذه مشكلة الجيش وسبب رفضه للتفاوض.