كنديرة يكتب: الكذب والنفاق والمراوغة .. من شيم عصابة “الإخوان”.
كنديرة يكتب: الكذب والنفاق والمراوغة .. من شيم عصابة “الإخوان”.
يقول الحق عز وجل فى سورة المائدة(فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةٗۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٣ )
صدق الله العظيم..
فالناظر الى افعال عصابة الإخوان المسلمين منذ أن اختطفوا وطننا العزيز فى ليلة 30 يونيو المشؤومة فى العام 1989م وهم يكذبون على الشعب وعلى العالم من حولنا فى كل ما يقولون فمنذ (إذهب الى القصر رئيسآ وسأذهب الى السجن حبيسآ) التى اراد عراب الإخوان أن يخدع بها الناس ، وهم يخادعون أنفسهم وما يشعرون وقد تقمصت العصابة حالة من النفاق والتدليس فيما يقولون وما يفعلون وصار ذلك هو منهجهم وسلوكهم يستخدمونه كتقية لمواراة جرائمهم تجاه الشعب والوطن واعتمدوا الحروب الأهلية كرافعة للكسب السياسى والتحشيد الدينى والجهوى والإثنى وبالرغم من أن الحرب الأهلية لم تبدأ فى زمن عصابة الإنقاذ وإنما منذ العام 1955م ولكن جماعة الإخوان المسلمين هى الأسوأ فى التاريخ السياسى السودانى وهم من استخدم خطط المستعمر الموروثة (كفرق تسد)
الى حدها الأقصى وفجر كل القنابل الإجتماعية والجهوية الموقوتة فيما يعرف بالمناطق المعزولة ككمونات قابلة للإنفجار خلفها المستعمر ! ففى جنوب السودان استخدمت العصابة الشعار الدينى وحمولاته من أجل تحشيد الناس بالعاطفة الدينية وحولت الحرب من حرب مطلبية لإقليم سودانى الى حرب جهادية مقدسة ، وفى دارفور استخدمت شعار جهوى وإثنى ودينى وفعلت فرق تسد وأما فى حرب الخامس عشر من ابريل فالأمر جلل فهى حرب مركبة كإنعكاس و تداعيات لثورة ديسمبر التى ضعضعت سلطانهم وبالتالى هم اشعلوها ليحققوا عدة اهداف معآ ان استطاعوا لذلك سبيلآ أولآ لينتقموا من الشعب الذى لفظهم كل الشعب وثانيآ كى يقضوا على قوة عسكرية وطنية غير مؤدلجة نشأت خارج معامل مليشيا الباشزنقر ، وثالثآ وهذه أم الأسافى فهم يهدفون أيضآ لتقسيم الوطن وتنفيذ خطتهم القديمة لصالح القوى الدولية والاقليمية ، كما أطروا لذلك من قبل فيما يعرف بمثلث حمدى وروجوا له لاحقآ عبر البوق والظاهرة الصوتية عمسيب عبر النهر والبحر و والهدف النهائى هو استعادة فردوسهم المفقود وتنفيذ كل ما ذكر آنفآ ، وفى هذه الحرب استخدموا كل أساليب المكر والخداع والبروبوغاندا المغرضة فروجوا لها بأنها حرب الأجانب من دول الجوار ضد السودانيين وهم فى ذلك قد وقعوا فى تناقض قاتل ، لأنهم هم من أسس هذه القوة ! كما أن ابواقهم الإعلامية تطالب بإبادة حواضن التمرد فهل يريدون أن يبيدوا الشعب التشادى والنيجرى والمالى والإماراتى والليبى ؟! وهل لديهم المقدرة على ذلك وهم المهزومين و الهاربين والنازحين على حافة البحر !؟ والحقيقة ما من حرب قد كشفت وعرت عصابة دويلة 56 المتعاقبة وخاصة نسختها الإخوانية مثلما عرتها ثورة الخامس عشر من ابريل ويرجع الفضل فى ذلك لتراكم الوعي الثورى ولقائد الأشاوس الذى صدق مع الشعب فى موقفه المشرف والمنحاز لثورثه المجيدة وايمانه بضرورة التغيير الجذرى للدولة السودانية وتأسيس الجمهورية الوطنية الأولى المعافاة من الوصايا الدولية والاقليمية أى جمهورية تقوم على انقاض ما تسمى بجمهورية السودان المعتلة بأمراض عصابة 56 مسلوبة الإرادة والوطنية والخاضعة للإملاءات الأجنبية فوق أنها أنانية وذاتية سمتها الجشع واللصوصية ! وليس أدل على ذلك مما وصلنا له بسبب الأداء البائس والمخزى للعصابة من حالنا كشعب وحال وطننا و ضياع 70 عام من عمر الوطن فى اللا شئ أى حال لا يحسد عليه وهو يشفق العدو قبل الصديق ! وعطفآ على بدء فإن عصابة بورتسودان لا يعنيها معاناة الشعب بقدرما تريد أن تستثمر فى ذلك سياسيآ ، كما أنها غير جادة فى أى عملية أى سلام بقدرما هدفها التكتيك السياسى والعسكرى ريثما تستكمل عمليات التدريب واستجلاب المزيد من المرتزقة وبناء أحلاف اقليمية ودولية ما استطاعت الى ذلك سبيلآ وهم عنصريون قبليون موغلون فى البهيمية ولذلك حينما يطلقون سودانيبن فهم يعنون بذلك أنفسهم فقط ومن ينتمى إليهم إثنيآ وجهويآ ولو رجعنا للغة المنطق والرياضيات ووضعنا خارطة السودان أمامنا من حيث الكثافة السكانية والشساعة الجغرافية لإكتشفنا
كذب هذه الأقلية البائسة وأنهم لم يمثلوا
سوى 2% من شعب السودان وأنهم ليسوا
إلا ظاهرة اعلامية ذات صوت عال ومحتوى فارغ من الحقائق تمامآ كإستخدامهم لإسم الجيش ومحاولات حشوه بالقومية المتعسفة من أجل الكسب السياسى والتحشيد بعد سقوط أقنعة الدين و الجهوية ونفاد صلاحية فرق تسد على وقع الوعي الثورى وبندقية الثوار الأشاوس التى قضت على مخابرات جيش الباشزنقر التى كانت عبارة عن مخبر لإنتاج ونشر هذا الداء الإجتماعى الذى اكتوى به ولم يزل الهامش العريض ! ولذا على قوى الثورة والتغيير المدنية منها والعسكرية ألا تشغل بالها بأى تسويات مع هذه العصابة وأن لا تفوت الفرصة التاريخية الذهبية لتأسيس وطننا وبالشكل الذى يعبر ويلبى حقوق المواطنة المتساوية على انقاض دويلة الأبارتايد و أن لا تلوح بطوق النجاة للعصابة وهى تلفظ انفاسها الأخيرة بينما يجب ومعركة التحرر الوطنى توشك بالوصول الى مرافئ السلام والديمقراطية ، إعادة تعريف ما الوطن ومن هو الوطنى وما هو الشعب السودانى وعلى أى أساس تقاس سودانية الفرد وعدم السماح لهذه العصابة بالمزايدة بالقومية الزائفة والإستثمار فى عذاب ومعاناة الناس وهم
يدمرون المبانئ والمعانى من خلال ألة
سلاح الجو واعلام الدولة المختطفة على
حقائبهم فى منزحهم على حافة البحر وملجئهم فى جارة السوء.