مزايدات .. ومزاعم “البرهان” الرخيصة.!!
مزايدات .. ومزاعم “البرهان” الرخيصة.!!
د. محمد السماني
في هذه الأيام هنالك ادعاءات وأحاديث باطلة تروج لها المجموعات الرافضة لوقف الحرب في السودان، وتحاول عبرها أن تبرر أسباب عدم ذهاب وفد الجيش السوداني الي مباحثات جنيف الجاري الان، وعلى رأسها هذه المجموعات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، الذي ظل يتنصل ويرواغ في كل مبادرة لوقف الحرب في السودان، بمزاعم ومزايدات رخيصة تتمثل في مطالبته بضرورة خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين وربطها باتفاق جدة الذي لم يتضمن نصاً واضحاً.
وفيما يتعلق بذلك نوضح الآتي حتى تستبين الحقائق.
1. حرب 15 ابريل الجارية هي حرب مدن وقتال في المناطق المبنية فرضتها طبيعة تواجد موقع القيادة العامة للجيش السوداني ومعظم حاميات وفرق الجيش السوداني في قلب مدن العاصمة القومية (الخرطوم، ام درمان ، بحري) والولايات وتتوسط منازل المواطنين ومؤسسات الدولة.
2. أي تقدم في القتال لطرفي النزاع يكون داخل هذة المدن من خلال البيوت والمؤسسات.
3. التقدم الذي احرزة الدعم السريع منذ بداية الحرب فرض حصار محكم على القيادة العامة للجيش السوداني وعدد من الحاميات والفرق والسيطرة على عدد كبير من مواقع الجيش بالمدن داخل العاصمه والولايات.
4. مزاعم ومزايدات البرهان بضرورة تنفيذ اتفاق جدة هو حديث مبطن وليس حرصاً منه على اخلاء بيوت المواطنين وانما هروب من الحقيقة المرة وهي فك حصار القيادة العامة وحاميات وفرق الجيش واخلاء مواقع الجيش التى عجز الجيش والاسلاميين والحركات والدفاع الشعبي (المقاومة الشعبية) في فك حصارها واعادة السيطرة عليها، وهذا يعني انسحاب وتراجع الدعم السريع من أي تقدم احرزة على الأرض طيلة فترة الحرب قبل الوصول لاتفاق واضح يضمن عدم العودة للقتال .
5. الحقيقة هي ان اتفاق جدة حث طرفي النزاع للعمل على ما يقود لاخلاء منازل السكان.
6. ما جاء في اتفاق جدة يمكن تنفذة تدريجياً بعد الاتفاق على الوقف الشامل للعمل العدائي مع وجود آليات مراقبة والتزامات من جميع الأطراف تضمن عدم العودة للقتال وهذا ديدن كل اتفاقيات السلام .