كنديرة يكتب: من أضاع 70 فى اللا شئ هو المجرم الحقيقى والمنتهك لحرمات السودانيين.!!
كنديرة يكتب:
“من أضاع 70 فى اللا شئ
هو المجرم الحقيقى والمنتهك
لحرمات السودانيين.!!”
المنتهك لحرمات السودانيين والقاتل الحقيقى لهم هو الذى يقف وبكل خبث ومع سبق الإصرار والترصد لمنع التواصل الإجتماعى فيما بينهم ويسخر جهاز الدولة الذى يغتصبه عنوة لترسيخ المفاهيم الجهوية والقبلية الموغلة فى التخلف والرجعية من خلال التعريف القبلى كمرجع اساسى للحصول على أى خدمة من دويلة 56 وقد رآينا كيف انعكس ذلك على حرمان العديد من أبناء الشعب السودانى الأكفاء من حقوقهم المشروعة فى الوظائف العامة والخاصة فذكر القبيلة بمثابة جواز المرور لنيل الحقوق إما إن كنت من المغضوب عليهم من القبائل عاثرة الحظ التى ينحدر منها أحد ثوار السودان ولا سيما تلك التى تقطن فى الهامش العريض سرعان يتم التحقق معك كمتمرد بدلآ من أن يتم توظيفك كاستحقاق واجب ! وهذه الجزئية لم تضعها عصابة 56 اعتباطآ وإنما كمقدمة للتمييز والفرز العنصرى ومنه أتى قانون الوجوه الغريبة فى مناطق سيطرة الفلول خلال حرب الخامس عشر من ابريل المشتعلة ولم يزل يتعمق أكثر بما يفوق الفرز العنصرى فى جنوب افريقيا( الأبارتايد ) ويكفى ما رشح من محاكمات لآنسات وعاثرات
الحظ وشباب كان كل ذنبهم حسن النوايا
بالوطن الواحد ولسان حالهم أن(كل أجزائه لنا وطن) ! ولعمرى هذه الجرائم التى ظلت ترتكتبها عصابة دويلة 56 ومنذ العام 55 عندما حرمت اخوتنا فى جنوب السودان من حقوقهم فى الوظائف المستحقة فيما عرف بالسودنة وحقوقهم السياسية فى إدارة السودان فيدراليآ ، هى التى أدت الى الحروب المستمرة وحتى الآن ما أدت الى تعميق الشعور بالتمايز فالغبن وتآكل الحس القومى ، بيد أن العصابة لم تكتف بذلك فحسب وإنما ضربت النسيج الإجتماعى فى الهامش من خلال افتعال وإدارة الصراعات الإثنية بين القبائل واستخدمت مخابرات مليشيا(الباشزنقر) مليشيا الموت والدمار أو ما يسمى بالجيش فى تأجيج الصراعات الأهلية ، و بالتالى يمكننى القول وبكل ثقة أن الذى ظل ينتهك حرمات السودانيين ويسلب حقوقهم فى المواطنة هو ذلك الأفندى الذى اغتصب الوطن وحوله لملك خاص به مهما كان ذلك الأفندى وبأى صفة شخصية كانت أو اعتبارية ،دكتاتورآ عسكريآ فردآ، كعبود ونمير أو من توآطئ معهم من احزاب نخبة التيه والضياع كحزب الأمة مع عبود أو نميرى مع اليسار الشيوعى والعروبى أو البشير والإخوان المسلمين فجميعهم مجرمون ومغتصبون ولصوص سرقوا وطننا وتاريخنا و أهدروا فرصنا فى النهضة والتقدم وتأسيس وطن يليق بنا وأوقفوا تمازجنا وعيشنا المشترك كشعوب سودانية يجمعها المصير المشترك والمصالح المنسجمة فى أن تعيش فى سلام ومحبة ، فنخبة56 الفاشلة والتى تدرك حقيقة بؤسها الفكرى وقصر قامتها إزاء وطن شاسع ومتعدد الأعراق والثقافات ، و كى توارى سوءاتها البائنة وتنجوا بفريسة الوطن من الوعي المتنام للسودانيين وخاصة فى أوساط
الطليعة الثائرة ، قامت بإرتكاب كل الجرائم التاريخية واستخدمت القوة الخشنة فى جهاز الدولة ممثلة فى مليشيا ونجت لقتل وسحل وإبادة الشعوب السودانية ولاغرو تلك التى يثور أحد منتسبيها او التى تطالب بالمساواة فى الحقوق والواجبات مهما تعاظمت مطالبها فى الوجوب والاستحقاق ، وفضلآ من أن تستمع العصابة لمطالبها تقوم بمعاقبتها وبشكل جماعى بسلب المزيد من الحقوق وتجريدها حتى من حق المواطنة بغية الإخضاع وارغام الآخرين مستخدمة (دق القراف خلى الجمل يخاف) كما يقول أهلنا ، إذن فالمجرم الحقيقى هو ذا الذى اغتصب الوطن باكرآ وأضاع 70 عام من عمر الوطن فى اصطناع الحروب الأهلية وسرق الموارد العامة والمال العام وحوله لملك خاص واشتغل كسمسار محلى لسرقة موارد ومقدرات الشعب السودانى لصالح أسياده فى الدولة الافتراضية ورهن قرارنا الوطنى لذات الدولة او ما عرفت بجارة السوء وهذا الضعف والوهن واستلاب الإرادة الذى تعاني منه نخبة 56 المدنية والعسكرية هو الذى أوصلنا الى ما نحن فيه وما نراه من ضعف فى الهمبول والهارب العام لمليشيا الباشزنقر هو نتيجة حتمية لتناسل الضعف والوهن المتوارث لنخبة التيه والضياع ذلك الوهن
المخزئ الذى جعله يشعر بالتلاشئ واللاشى أمام سيده السيسى وينسى أنه يمثل رمز لدولة مستقلة فيؤدى تحية الخضوع والإذلال فى مشهد يستدعى الغئ !!