بروف مهدى عمر يكتب: الدعم السريع ليس أول من رفع شعار إختلال دولة “56” ولكنه …!!

58

بروف مهدى عمر حامد يكتب:

“الدعم السريع ليس أول من رفع شعار إختلال دولة “56” ولكنه …!!”

الدعم السريع: هذه الأرض لنا .. يظن الكيزان والبلابسة وبعض الجهويين أن الدعم السريع موطنه دارفور وكردفان وأن الضعين هي عاصمة لهذه القوات الشجاعة الباسلة وأن علي هذه القوات أن تعود لموطنها بدارفور لتقيم دولتها حتي يتم تنفيذ مشروع مثلث حمدي سيئ الذكر. ولكن قوات الدعم السريع تعتقد جازمة بأنها تنتمي لكل الوطن السوداني من حلفا إلى جوده ومن الجنينة إلى بورتسودان. وأن لا فرق بين مواطن سوداني وأخر وأن كل الدم السوداني غالي. وأن جنودها الذين أغلبهم من الغرب فى حقيقة الأمر هم نفس جنود الجيش رغم إختطافه من قبل الكيزان فغالبية جنود جيش الكيزان هم فى الأساس من غرب السودان رغم أن أغلبية الضباط من مناطق الشمال والوسط.

الدعم السريع يؤمن إيمانا قاطعا بوحدة التراب السوداني وله مشروع داعي لمعالجة قضايا التهميش والظلم الإجتماعي ويعتقد أن كل الولايات عدا العاصمة تعيش أوضاع تهميش ظاهرة وتزداد حدة التهميش فى دارفور وكردفان والشرق والنيل الأزرق وبعص مناطق الشمال.

الدعم السريع ليس أول من رفع شعار إختلال دولة 56 ولكنه بلا شك أول من عمل علي تفكيك هذه الدولة البائسة لصالح مشروع الدولة الفدرالية القائمة على العدالة والمساواة وإستدمة النظام المدني الديمقراطي.

يظن الكيزان والبلابسة الجهويين أن افضل الإستراتيجيات لفض الإشتباك الحالي وخلط أوراق قوات الدعم السريع هو بإستهداف مدن دارفور وعلى قائمتها مدينة الضعين الريفية التجارية ظنا منهم أنها تمثل رأس الرمح ومنبع قوات الدعم السريع؛ وحقيقة هؤلاء البلابسة معرفتهم بالسودان لا تتجاوز نطاق أحياء العاصمة المثلثة الراقية. فالضعين التي يهاجمونها بالحجج الجهوية هي أحد أهم المدن التجارية بغرب السودان؛ وبها تنوع غني تتفرد به على معظم مدن السودان فالتجار بهذه المدينة ترجع اصول أغلبهم للشمال والوسط و لكردفان وكل قبائل دارفور. وهي قبائل متداخله مع بعضها وإرتبطت بتصاهر وأرحام شكلت لوحة مميزه للوحدة الوطنية.

الهدف الرئيس من أعمال الطيران العنيفة الموجهة لمدينة الضعين وفق توجيهات منصات الكيزان هو كسر شوكة وعزيمة قوات الدعم السريع وصرفها عن مشروعها الطموح والذي صار مشروع لكل السودانيين لتنخرط فى أعمال إنتقامية وإستهدافات للمواطنيين العزل الأمنيين فى الولايات الشمالية وبالتالي تدخل البلاد فى حرب أهلية شاملة يسقط بموجبها مشروع الدعم السريع الكبير فى إحداث إستقلال سوداني ثالث وتأسيس السودان على أسس يتفق عليها كل أهل السودان. وبدخول الدعم السريع فى حرب أهلية يسهل إعلان السودان دولة فاشلة يمارس بها تطهير عرقي ويتدخل بموجبها المجتمع الدولي ويعقدوا مصالحات تفتح الباب للكيزان للعودة مرة أخري لتصدر المشهد. هكذا يفكر الكيزان.

ولكن بالمقابل من خلال متابعتي لمواقف الدعم السريع أجد أنهم مدركين لهذا السناريو مؤكدين أن قواتهم سوف لن تدخل فى أي حرب إنتقامية أو أهلية ولن تصرف من أهدافها المعلنة وسوف تفوت الفرصة على الكيزان. قادة الدعم السريع يعولون على الشعب السوداني فى إدراك مخططات الكيزان كما جاء فى تصريحات قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو عقب رفض وفد جيش الكيزان الذهاب لجنيف. ولهذا الشعب السوداني يراقب مواقف قوات الدعم السريع ويراقب ضبطه للنفس وتركيزه علي أهدافه المعلنة ويقدر لهم ذلك تقديرا كبيرا.

من يعتقد بأن الدعم السريع سوف يطالب بإنفصال دارفور أو يستهدف أي بقعة من البلاد على أسس أثنية أو جهوية فسوف ينتظر قرونا من الزمان ليرى ذلك. هذه القوات التي يصفها البلابسة والجهويين بأنها مكونة من عناصر من خارج حدود السودان وبالأخص من دول الجوار الغربى زورا وبهتانا فهي فى الحقيقة مكونة من أحفاد نفس الرجال الذين ناصروا الإمام محمد أحمد المهدي إبن شمال السودان. فصاحبوه بمحبة ونبل لإيمانهم بعدالة قضيته ولم يكترثوا للجهة التي قدم منها فحاربوا معه المستعمر وأسسوا دولة عاصمتها أمدرمان؛ وليس الفاشر ولهذا لن يرضي هؤلاء الأحفاد بغير الوطن كاملا شاملا يسع الجميع علي أسس العدالة والمساواة والحكم الفدرالي المدني الديمقراطي!

#الڪيزان_نڪبة_السودان

#الحركة_الإسلامية_بالسودان_إرهابية

#الجيش_ما_جيش_السودان

#الجيش_جيش_كيزان

#مصر_عدوا_للسودلان

#تقدم

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *